أسمع سورة الإنسان بصوت الحصري، أقف بمهابة أمام عظمة متجلية، بض | السبيل
أسمع سورة الإنسان بصوت الحصري، أقف بمهابة أمام عظمة متجلية، بضاعتي من اللغة عاجزة أن تجاري شعوري بها، مطلع السورة لوحده معجزة، سؤال قاتل، قاتل لغرور الإنسان وتكبره وتجبره، هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا، هكذا بكل قوة يهدم القرآن في مطلع خاطف كل العوائق المبنية على روح ذلك الإنسان أمام الحقائق الإلهية المتجلية في الوجود والخلق، لقطة لا تستطيع أي قدرة سينمائية تجسيدها، حيث تذوب مركزية الإنسان في العدم، تتابع اللقطات، تنسرد المشاهد بكل قوة وإحكام، بلغة عذبة عالية وفاصلة قرآنية فريدة وإيقاع متتابع، وصف علاماتي يصنع ظلالا لفضاء النص بعدد قليل من الكلمات، يستنطق الصور والأشياء والمواقف.
