Get Mystery Box with random crypto!

احذر ضغط وسائل التواصل إن الجديد بين الشباب الآن أنه منذ انتش | السبيل

احذر ضغط وسائل التواصل

إن الجديد بين الشباب الآن أنه منذ انتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبح الكثير من الشباب يعيشون أزمات نفسية وتقلّبات سريعة في المزاج والمشاعر، فتلفي الشاب لا يصفو باله إلا نادرا. فكيف لنفسية الشاب أن ترتاح وتهدأ عندما تتصفح موقعا إلكترونيا معينا فتشاهد مقطعا مضحكا ساخرا فيضحك الشاب، فيمرر إلى مقطع حزين كئيب فيحزن، فيمرر إلى مقطع محفز مرشد فيتحمس، ثم يمرر إلى مقطع يفيض بالانتقاص والتشاؤم فيتشاءم، فكيف -والحال هكذا-للمشاعر أن تهدأ إذًا؟.
إن معظم الشباب يعيش جميع الفصول في وقت واحد، فكيف له أن يرسو على ميناء واحد والعواصف ترميه بين مختلف الشطآن، وكيف له أن يقف عند حال واحدة وجل وقته يتنقل بين مختلف الأحوال، فكيف سيعطي لكلٍّ حقّه وتقديره؟.
 إن ضغوطات مواقع التواصل الاجتماعي كثيرة وآثارها على الشباب جسيمة، فالشاب يسير بقدم تلي قدمًا نحو ما يرجوه ويأمله من القمم، فإذا به يشاهد مَن هو أصغر منه عمرا وربما قدرًا، قد بلغ سقف طموحاته، وهو هو على حاله، ما زال يسير في الدرب متعثرًا، كيف لنفسية هذا الشاب أن تحافظ على حماسها وتسير، وتصبر وتتعقّل، والشاب حينها يرى في عمره ذاك أنه الحاسم؟!.
يحيط الخوف من المستقبل بالشباب من كل جانب، وحتى المحيط الأسري تجده يمارس ضغطه كذلك. والزمان ليس كالزمان، والشاب كاهلاه مثقلتان بالأماني والمطالب التي يجب عليه تحقيقها، إن هذه الضغوطات على كثرتها تصيب الشاب بالعجز أحيانا والكسل، فترى كثيرا من الشباب قليلي الهمة وينأون بأنفسهم عن كلِّ مسؤولية تُحَمَّل إليهم.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "هل العشرينات محطة التنازلات؟" بقلم عمار بن الشيخ
https://bit.ly/3VPdD6R