Get Mystery Box with random crypto!

ما مسؤوليتنا تجاه الثغور المنبثقة عن الكارثة؟ لمّا استشهد عدد | السبيل

ما مسؤوليتنا تجاه الثغور المنبثقة عن الكارثة؟

لمّا استشهد عدد كبير من حفظة القرآن الكريم في معركة اليمامة؛ تنبّه المُلهَم المُحدَّث عمر بن الخطاب لهذا الخطب، وأدرك أن ثمة ضرورة تُحتّم جمع القرآن الكريم خوفًا من ضياع بعضه، فأشار ذلك على الصديق، وبعد مداولة المسألة؛ شرح الله صدر الصديق لها ومنَّ سبحانه وتعالى على الأمة بجمع القرآن الكريم.

وقد انبثقت هذه الفكرة عند الفاروق بناءً على نازلةٍ ألمّت بالأمة حينها لم تَعرِض لها من قبل، فلجأوا رضوان الله عليهم للقيام بشيء جديد لم يقع في عهد النبوة، ولكنهم أدركوا _بالقرائن الواقعة_ أنّ هذا الأمر لازمٌ عليهم، وصدّ الخطر الذي يلوح في الأفق من ضياع بعض القرآن بسبب فَقْد القرّاء أصبح أمرًا لا بد من إيجاد حلًّ له.

وإني أرى وجوب تكرار ذات المشهد عند كل نازلةٍ تنزل بالأمة ويروح فيها الآلاف من أبنائها، أرى أنها نوازل يجب على العاملين من ذوي البصيرة أن يتنبهوا للثغور التي تُشَق على إثرها، وأنّ المسئولية التي كانت موزعة على هؤلاء الآلاف انتقل حِملها إلينا بقضائهم نَحْبَهم، فيجب أن يتضاعف الشعور بالمسئولية والعمل تِباعًا، وألّا نسمح لكفة الأمة أن تختل عند النوازل والمصائب.

لعلّ الله يُحدث بعد ذلك أمرًا، ويُهيأ لهذه الأمة من أمرها رَشَدًا.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "ثنائية الكوارث والأفكار.. ما مدى الارتباط بينهما؟" بقلم شيماء مصطفى
https://bit.ly/41N0i0b