Get Mystery Box with random crypto!

تطبيق ديولينجو duolingo .. ثغرات وأخطاء تناقض تعاليم الإسلام | السبيل

تطبيق ديولينجو duolingo .. ثغرات وأخطاء تناقض تعاليم الإسلام

لعل المسلم هو أكثر شخص ينبغي أن يكون متيقظا لما حوله من المدخلات، خاصة أن الثقافة الغالبة تفرض نمطها على المسلمين، لذلك وجب علينا التنبيه على بعض ما تظهره هذه الشركة مما يخالف ثقافتنا الإسلامية.

قد يكون هدف الشركة مخالفا تماما لاستهداف الفئة المسلمة، ومن ثم تبقى هذه الثقافة دخيلة علينا وتحتاج منا إلى تنقيح وتجريد، لذلك سنحاول إن شاء الله ذكر بعض ما يخالف ما يؤمن به المسلمون فنتناول بعض الجمل التي تُطرح وهي مناقضة لثقافتنا الإسلامية، ونعرض لبعض الشخصيات المطروحة في التطبيق المتعارضة مع هذه الثقافة.

لا يمكننا القول بأن الجمل المختارة للتدريس ليست منتقاة بعناية خاصة أنه خلال العمل على التطبيق نرى أن أصحابه يؤكدون على أنه من رغم ظهور ديولنجو على شكل لعبة إلا أنه يعتمد على تقييمات عالمية فيما يتعلق بتعليم اللغة، لذلك فمن المستعبد القول أن الجمل تؤخذ هكذا عشواء دون التمحيص والبحث.[3]

ولو أنك بحثت في جوجل -باللغة الإنجليزية- عن عبارة “الجمل الغريبة في ديولنجو” ستجد المئات من الجمل لكن بعضها ليس كذلك، لذلك انتقينا ما يخالف ثقافتنا الإسلامية، وكذلك وقع الاختيار على بعض اللغات نظرا لأن هناك 28 لغة، فمن أراد التعرف على جميع المطروح يكون الأمر صعبا نوعا ما.

أول جملة تثير الانتباه هي “Nature is our mother.”[8] بمعنى أن الطبيعة أمنا، وهذا يناقض تماما منظورنا الإسلامي الذي يقول أن الله تعالى هو خالقنا. بل هذه العبارة معروفة في الأوساط العلموية حيث ينسبون كل شيء للطبيعة كأنها هي الإله والعياذ بالله.

خاصة أن كُتب الفكر الغربي تسمي ذلك العصر -أي القرن الثامن عشر- بـ”عصر تأليه الطبيعة أو عبادة الطبيعة، وليست هذه العبارات مجازاً، بل هي مستعملة على الحقيقة تماماً، فكل صفات الله التي عرفها الناس عن المسيحية نقلها فلاسفة الطبيعة إلى إلههم الجديد، مع فارق كبير بين الإلهين في نظرهم.”[9]

علاوة على ذلك يقول د. سفر الحوالي في موضع آخر: “والحق أن أوروبا بعد داروين، قد عبدت الشيطان بعد أن كانت تعبد المسيح، عبدته مرة عن طريق عبادة الطبيعة تلك الكلمة غير العلمية، فقد قال داروين: “الطبيعة تخلق كل شيء ولا حد لقدرتها على الخلق” وقال: “إن تفسير النشوء والارتقاء بتدخل الله، هو بمثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة في وضع ميكانيكي بحت” “[10] والكلام يطول حول الموضوع ومن أراد الاستزادة ما عليه إلا قراءة الكتب عن العلموية.

من أغرب الجمل المطروحة أيضا جملة: “Eltern besitzen ihre Kinder nicht.”[11] وتعني الآباء لا يملكون أبناءهم. قد تكون هذه الجملة صحيحة نوعا ما من ناحية الحقيقة أن لا أحد يملك أحدا على وجه الحقيقة، لكن لو نظرنا إلى سياق قولها في المجتمع الألماني مثلا وتعلمها كجملة يتبين لنا ما تخبئه، حينما نعرف أن الأطفال يُنتزعون من أسرهم خاصة الأسر المسلمة منهم. وكم من القصص التي تم عرضها على الأنترنت حيث يؤخذ الأبناء قصرا من آبائهم بحجة أنهم لا يملكونهم. مثلا ننصح القراء بالاطلاع على قصة خديجة مع أبيها الجزائري الذي انتزعت منه قسرا في فرنسا[12].

ولننتقل إلى جملة أخرى وهي “Ich trinke Bier.”[13] وهي أنا أشرب البيرة. كمسلم تعتبر هذه الجملة خاطئة تماما لكن ديولينجو يجعلها من أوائل ما يُتعلم. فكأن هذا ما تحتاج تعلمه في أي لغة كيفما كانت في بداية طلبك لهذه اللغة. وطريقة عرض هذا المعنى كثير، كقولهم I need more alcohols[14] وتعني أنا أحتاج إلى كحول أكثر، أو حينما يتحدثون عن الطفل الصغير بقولهم: the baby wants to drink beer. [14] أي أن الرضيع يرغب بشرب البيرة فهل حقا هذه الجمل تجعلك تتعلم اللغة أم أن لها مآرب أخرى؟

في خضم كل هذا يعلمونك أن تقول جملة مثل We are going on a vacation trip to Hell التي تترجم إلى: نحن ذاهبون في رحلة إجازة إلى الجحيم، فحينما يقرأ هذا مسلم ألا ينبغي عليه تذكر قول الله تعالى: {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا ۚ لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ}] التوبة: 81 [فهل العطلة تقضى في الجحيم والعياذ بالله؟ هذه الجحيم التي يصفها ربنا تعالى بقوله: {ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ. لآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ. فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ. فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ. فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ. هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ} [الواقعة:51-56[. لذلك فعلى المسلم أن ينتبه لما يتم عرضه خلال هذا التطبيق. وغيرها من الجمل التي نستحي من ذكرها في هذا الموطن[15] [14].

المزيد في جديد مقالات السبيل: "تناقضات مع ثقافتنا الإسلامية: ديولنجو نموذجًا" بقلم مريم أحمد
https://bit.ly/3N0Bldp