Get Mystery Box with random crypto!

عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 'ي | السبيل

عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت"[رواه أبو داود].

عندما نتأمل في الوهن ومآلاته؛ سنجد أنه العامل الأساس في هذه الحالة المزرية التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالكثرة التي لا توقع المهابة في صدر العدو تنم عن رخاوة تلك الكثرة وغثائيتها، لأن الوهن يجعل النفس محجمة عن نصرة الدين وأخذ الكتاب بقوة، ويجعل المرء يخشى على نفسه أكثر من خشيته على الدين، وتصده عن الاجتهاد فيما يستطيعه لأجل دينه، وتخمد فوران الأفكار في ذهنه، وتقعده عن العمل، وكل هذا ما ينعكس على الفرد الواحد، فعندما يكون مجموع الصورة الكلية منسوجة من هذا الفرد؛ فلا يمكن أن تجد وصفًا أدق من "غثاء السيل" كما قال سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه.

وطالما أن الوهن لم يُنزع من صدورنا؛ فلا تنتظر أن تُهاب من عدو أو يُرفع للدين راية.

نزع الله الوهن من قلوبنا، وجعلني وإياكم من أهل العزائم، ونعوذ بالله أن نخشى فيه لومة لائم..،،

شيماء مصطفى