2022-05-13 09:25:58
فداء النفس من أجل الحصول على كتاب
يقول المحقق أحمد علي الحلّي ( حفظه الله) : • توجهتُ إلى مكتب السيّد بحر العلوم، فالليلة مجلسهم الذي يقام كلّ ليلة أربعاء، ويحضره أهل العلم والفضل والأساتذة، ويتصدّر المجلس اليوم العلّامة السيّد محمّد عليّ آل بحر العلوم بعد وفاة والده الدكتور العلّامة السيّد محمّد بحر العلوم (ره). • ومما سمعته من السيّد عبد الكريم القزوينيّ، الذي زار المجلس وولده الليلة، أنّه سمع من الشيخ الأميني نفسه: إنّه في يوم من الأيّام احتاج كتابًا خطّيّاً، لتأليف كتابه الغدير، وكان الكتاب منحصرًا عند الشيخ الآلوسيّ، والآلوسيّ كان قد أفتى بقتل الشيخ الأميني بعد صدور الجزء الثالث من كتابه الغدير، فذهب الأميني إلى الكاظميّة للزيارة، وصار عزمه بعد ذلك أن يذهب إلى الأعظميّة ـ موطن سكنى الآلوسي ـ ؛ من أجل الاستفادة من الكتاب، وتعلمون قرب الكاظميّة والأعظميّة، والآلوسيّ رجل معروف هنالك، فسأل عن داره، فوجده، وطرق الباب، فخرج له الخادم وسأله من أنت؟ فقال: أخبر الشيخ أنّي الشيخ عبد الحسين الأميني.
ذهب الخادم إلى شيخه وأخبره. فقال الشيخ: ما الذي أتى بالأميني هنا وقد افتيت بقتله؟! وقال للخادم: اذهب وتأكد من بالباب فإنّه رجل يضحك عليك بانتحاله اسم الأميني.
فرجع الخادم وسأل الأميني: من أنتم مولانا؟ فقال الأميني: قل للشيخ: إنني الشيخ عبد الحسين الأميني صاحب كتاب الغدير.
فرجع الخادم وأخبره، فخرج الألوسيّ حافي القدمين، وكان منحني الظهر من الكبر، ووقف أمام الشيخ الذي زاده الله تعالى بسطة في العلم والجسم، وكان رأس الآلوسي بوقوفه أمام الشيخ يصل إلى سرة الشيخ الأميني، فرفع الألوسي رأسه، ونظر إليه، وأخذ يتحدّث معه، وقال له: ما الذي جاء بك إلي وقد أفتيت بقتلك؟!
فقال الأميني: ضالتي عندك، ولا يهمني ذهاب نفسي من أجل تحصيلها.
فقال وماهي؟ فقال: الكتاب الفلاني، وهو منحصر عندك.
فتعجب الآلوسي من موقفه، وقال: من كان عنده هكذا فدائيًّا لا يموت ذكره. وبقي الشيخ يتردد على الآلوسي لثلاثة أيّام، نسخ الكتاب فيها.
العرفان الشيعي
شاركوا باعادة المنشور لتنالوا الاجر مضاعفا ان شاء الله، للإشتراك في قناتنا على اليوتيوب
https://youtube.com/channel/UCsdFo9A-3mBXNsg-nrd4BLA
https://t.me/AlArifbilah
1.1K viewsedited 06:25