2023-06-08 06:46:43
من أخلاق الشيخ محيّ الدين المامقاني «رحمه الله»
يقول السيد أحمد الآشكوري [حفظه الله] :
عاش الشيخ مترفعاً عما في أيدي ذوي المال والثروة ، لا يعرف الخضوع لذوي الجاه والمقام مع شدة تواضعه في سلوكه الاجتماعي ، ولا أبدى حاجة طيلة حياته إلى من له رئاسة وبسط مال .
مثال رائع للوفاء مع أصدقائه والقريبين منه ، لا يترفع عليهم بالرغم من موضعه الرفيع وموضع أسرته من العلم والدين ، يزورهم في المناسبات السارة والمحزنة ويحضر مجالسهم بالمقدار الميسور ويتفقدهم ويستخبر أحوالهم إذا كانوا بعيدين عنه .
يتقيد في أحاديثه مع مجالسيه بالآداب الاسلامية والمقتضيات الاجتماعية ، فلا يؤذي صاحبه ولا يقول ما يزعجه ، بل يحاول جهد استطاعته أن لا يتفوه بما يسوء جليسه ولو كان ممن يكره مجالسته ومصاحبته . هذه خصلة ممتازة تحتاج إلى السيطرة على النفس والقدرة على ضبط اللسان ، وقلّ من يتمكن من ذلك .
متين يلتزم الوقار في سلوكه ، ما رأيته يضحك بصوت عال عند إثارة الضحك ، لا يرفع صوته عند التكلم ولا يتسابق في الكلام ، خطاباته مع المتكلمين معه مليئة بالعطف والتودد ، تعلو أساريره البُشر ، يتفتح إلى من يشكو مصائبه لديه ويبدي مشاركته فيما أصيب به ليخفف من وطأة آلامه .
صبور عند الشدائد ، فلا يشكو ولم يجزع إذا نزلت به الملمات ، بل يواجهها بسعة صدره ويتحملها بروحه الكبيرة وكأنه لم تصبه شدة ولا نالته معضلة . لقد ضويق لما كان بالعراق ورأيته في كرمانشاه عند التهجير وتعجبت من صموده أمام الكوارث ، وكذلك جوبه بعد استقراره في قم بما يضيق به ذرع الحليم ، ولكنه استقبل كل ذلك بحلم وصبر متناهيين .
كان حافظاً لكثير من الأحاديث والروايات التوجيهية المأثورة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ، يستشهد بها عندما يتحدث إلى من يحضر لديه ، وخاصةً الشباب منهم .
المفصل في تراجم الاعلام.
شاركوا باعادة المنشور لتنالوا الاجر مضاعفا ان شاء الله، للإشتراك في قناتنا على اليوتيوب
https://youtube.com/channel/UCsdFo9A-3mBXNsg-nrd4BLA
https://t.me/AlArifbilah
1.3K viewsedited 03:46