2021-09-29 23:26:21
#ثائران
مــن جـمـالٌ ومــن أُسـمِّـي جـمالا؟
مــعـجـزاتٌ مـــن الــهُـدى تـتـوالـى
وشـمـوخاً يـسـمو عـلـى كــل فـكـرٍ
وعـــلــى كـــــل قــمــةٍ… يـتـعـالـى
مـــن “جــمـالٌ”؟ حـقـيـقةٌ تـنـثـني
عـنـها الـخـيالات يـحـترقن انـفعالا
وعــنــادٌ أعــيـا الـبـطـولات حــتـى
رجــع الـمـوت عـنـه يـشكو الـكلالا
* * *
مـوكبٌ مـن مـشاعلٍ إنطفا الحساد
مـــــــن نـــفــخــه وزاد اشــتــعــالا
وتـــدلــت أضـــــواؤهُ كـالـعـنـاقـيد
فــأذكـت فـــي كُـــلِّ عــيـنٍ ذبـــالا
وتـــمــلا ثــــوار “صــنـعـا” هُــــداهُ
فـاسـتـطـاروا يـحـرقـون الــضـلالا
والـتـقـوا يـغـسـلون بـالـنـار دنـيـانا
ويــمــحــون بـــالـــدم الأوحــــــالا
وأضـــاءوا والـلـيل يـبـتلع الـشـهب
وأم الـــهـــلال تـــطـــوي الـــهـــلالا
فـتـنـاغى ومـــض الـمـآذن: مــاذا؟
أي فــجـرٍ أشــتـم فــيـه “بـــلالا”؟
* * *
ووراء الـحـنـيـن شــعـبٌ مـسـجـى
مـــلَّ مـــوت الـحـياة، مــلَّ الـمـلالا
والــرؤى تـسـأل الـرؤى كـيف ضـج
الـصمت، واسـتفسر الخيال الخيالا
مـن أطـلوا كـصحو نيسان يكسون
الـربـى الـجـرد خـضـرةً واخـضـلالا
ومــضـى الـثـائرون يـفـدون شـعـباً
يـــتــحــدون بــاســمــه الآجــــــالا
كــالـقـلاع الـجـهـنميات يـنـقـضون
يــــرمـــون بــالــجــبـال الــجــبــالا
ويــشـبـون ثــــورةً رمــــت الــتـاج
وهــــبـــت تــــتـــوج… الأجـــيـــالا
ومـشت والـشروق في خطوها الج
بــار، يـنـثال فــي الــدروب انـثـيالا
ومــددنـا الـمـنـى فـكـانـت عــطـاءً
ســـرمــديــاً تــــجـــاوز الآمـــــــال
فـطـفـرنـا إلــــى الـحـيـاة كـمـوتـى
دفــعــتـهـم قــبــورهـم… أطـــفــالا
* * *
وبــدأنـا الـشـوط الـكـبير وأعـددنـا
لأحـــــداث الــكــبـار…. “جـــمــالا”
واهــتـديـنـا بـــــه فـــكــان دلــيــلاً
وأبـــاً يـحـمـل الـجـهـود… الـثـقـالا
وبــلــونـا فـــــي أبــــاً لــــم تــــزده
لـــهـــب الــحــادثــات إلا صـــقــالا
ودروب الــكــفـاح تــنـبـيـك عــنــه
كــــم طــواهــا وأتــعــب الأهـــوالا
وثـنى الـموت فـي “الـقناة” وألـقى
فــي أسـاطـيله الـحريق… ارتـجالا
ورمــــى الــغــزو والــغــزاة رمـــاداً
تـخـبـر الـعـاصـفات عـنـه والـرمـال
وفــلــولاً تــكـابـت الــــروح فــيـهـا
مـثـلـما تـكـبـت الـعـجـوز الـسـعـالا
* * *
لا تـسل “بـور سـعيد” وأسأل عداه
كـيـف أدمـى الـلظى وجـال وصـالا
وتـحدى الـردى الـغضوب و”مـصرٌ”
خـلـفـه تـسـحب الـذيـول اخـتـيالا
وانــتـظـار الــفـرار والـنـصـر وعـــدٌ
يـحتمي بـالمحال يـدني… الـمحالا
والـضـحى يـرتـدي رداءً مــن الـنـار
ويــرخـي مـــن الــدخـان… ظـــلالا
ومــنـايـا تــمـضـي وتــأتــي مـنـايـا
وقــــتــــالاً دامٍ يـــثــيــر قــــتـــالاً
وســؤالٌ يـمـضي ومــا مـن جـوابٍ
وجــــواب يــأتــي يـعـيـد الــسـؤالا
فـــــإذا “نـــاصــر” يـــقــود تــــلالاً
مـــن شــبـاب الــقـوى تـــدك تــلالا
وجـحيماً تـحتل أجساد من جاؤوا
يـــرومــون عـــنــده…. الإحــتــلالا
وأبــــــاة لا يــعــتـدون ويـــهــدون
إلــــى الـمـعـتـدي الأثــيــم الـــزوالا
ويطيرون يضفرون النجوم الخضر
“غـــــــاراً” يــكــلــلـون الـــنــضــالا
وإذا الـنـصـر بـيـن كـفـي “جـمـالٍ”
يـنـحـني خـاشـعـاً ويـنـدى ابـتـهالا
* * *
مـن “جـمالٌ”؟ سـل الـبطولات عنه
كـيـف أغــرت بــه الـعدى الأنـذالا؟
فـتـبـارت أذنـــاب “لــنـدن” تـــزري
بـاسـمـه فــازدهـى اســمـه وتـــلالا
وأجــــادوا فــيـه الـسـبـاب ولــكـن
يـحسن الـشتم مـن يـسيء الـفعالا
كـيف يخشى أذيال لندن من صب
عــلـى لــنـدن الـمـنـايا الـعـجـالا…؟
إن مـــن تــضـرب الـــرؤوس يــداه
لا يــبــالــي أن يـــركــل الأذيـــــال
* * *
يـا لصوص العروش عيبوا “جمالاً”
واخـجـلـوا أنــكـم قـصـرتم وطــالا
فـسـقـطتم عــلـى الــوحـول ذبـابـاً
وســمــا يـعـبـر الـشـمـوس مــجـالا
واكـتـمـلـتـم نــقــصـاً وزاد كـــمــالاً
ومــدى الـنـقص أن يـعـيب الـكمالا
فــبـنـى أمــــةً وشــدتــم عــروشــاً
خـــائـــنــاتٍ تــــبــــارك الـــقــتــالا
وقــصــوراً مـــن الـخـنـا مـثـقـلاتٍ
بـالـخـطـايا كـالـعـاهرات الـحـبـالى
فـسـلـوا عـنـكـم الـلـيالي الـسـكارى
والــحـسـان الــمـدلـلات الـكـسـالى
وضـيـاع الـحـمى ومــا لـست أدري
ودنــايــا شــتَّــى عــراضــاً طــــولا
لا تـضـيـقوا فــإن لـلـشرف الـعـالي
رجــــــــالاً ولــلــدنــايــا رجــــــــالا
3.1K views20:26