Get Mystery Box with random crypto!

عبدالله البردوني

لوگوی کانال تلگرام albaraduni — عبدالله البردوني ع
لوگوی کانال تلگرام albaraduni — عبدالله البردوني
آدرس کانال: @albaraduni
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 3.45K
توضیحات از کانال

شاعر اليمن وأديبها الكبير

Ratings & Reviews

2.67

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

1

3 stars

1

2 stars

0

1 stars

1


آخرین پیام ها

2022-06-29 00:15:39 #حكاية_طالب

مـصـروفُـهُ فـــي كـــلِّ يـــومٍ وفـيْـر
أبــــــوهُ إمّــــــا ســـــارقٌ أو أمـــيْــر
أو عـــــنـــــده أمُّ ك «مـــرجـــانـــةٍ»
فــــي بـيـتـهـا كــــلَّ مــســاءٍ وزيْـــر
عــلــيـه مِـــــن تَـغْـنـيـجها مــسـحـةٌ
ومِـــــن هـــدايــا زائــريــهـا عــبــيـرْ
***
فــــي كــــل يــــوم يـكـتـسي حــلّـةً
أخـــرى، فـيـبدو دمـيـةً مِــن حـريـرْ
حــقــيـبـةً تــخــطــو كــجــاسـوسـةٍ
تـــــروم أن تـــغــوي نــقـيّـاً شــهـيـرْ
***
تـــأتـــي بــــــه ســـيـــارةٌ وحــــــدهُ
تــعــيـدهُ أخـــــرى عــلـيـهـا خــفـيْـر
يــجـيء ظــهـراً أو ضــحـىً مـثـلـما
يــأتـي إلــى حـفـل الـبـلاط الـسـفيْر
***
يــظــل مــطـويـاً مــــدى الــوقـت لا
يـــثــيــرهُ شـــــــيءٌ ولا يــسـتـثـيْـر
يــجــيـب إيـــمــاءً، يـــنــادي كـــمــا
يــمـازح الـصـمـتُ الـزجـاجَ الـكـسيْر
***
يـــا لــيـت شـعـري مــا اسـمـهُ عـلّـهُ
«سـمـيـرةٌ» لــكـنْ يُـنـادى «سـمـيْر»
يــلـوح فــي الـعـشرين يـبـديه فــي
بــدايــة الــعـشـر الــغـبـاءُ الـنـضـيْـر
تـحـديـقُهُ مــثـلُ طـحـيـن الـحـصى
وخــطـوُهُ يـحـكـي عـجـينَ الـشـعيْر
***
يــبـالـغ الأســتــاذ «رشـــوان» فـــي
تــدلـيـلـه، يــرعــاه كــابــن الــمـديْـر
يـدعـوه «طـه» «أجـدع الـكل»، بـل
يـدعـوه «مـرسـي» عـبـقرياً خـطـيْر
عــلــيــه مِــــــن ذَيْـــــنِ وذا هـــالــةٌ
تــحـيـطـه عـــــن أمــــر والٍ كــبـيْـر
«ومـصـطـفـى» يُــعـنـى بـإنـجـاحـه
فـيـسـتحق الـسَّـبْـقَ وهْـــو الأخــيْـر
***
يــجـتـاز صــفــاً بــعـد صـــفٍّ ومـــا
عـــانــى طــريــقـاً أو أراد الـمـسـيْـر
وبــعـد عـــامٍ ســـوف يــرقـى إلـــى
كــلِّـيـةٍ أعــلــى، ويــدعــى الـجـديْـر
ويــصــبــح الــدكــتـور، فـــــي دارهِ
دكــتــورةٌ مِــــن أي مــلـهـىً أجــيْــر
ونـحـن فــي الـتَّـجهيل نــذوي كـمـا
يـضـيعُ فــي قـيـظ الـرمـال الـغـديْر
***
- رَقَّــوْهُ يــا «يـحـيى»، كـمـا رسَّـبوا
«عــدنـان» إذ سـمّـى زهـيـراً جـريْـر
تـحـتاج يــا «نـعـمان» كــي تـرتـقي
عـــمًّــا طـفـيـلـيـاً وصـــــدراً وثــيْــر
- مَــــن قـــال انـــي أبـتـغـي رفــعـةً
كـــهــذه، هـــــذا طـــمــوحٌ حــقــيـرْ
***
رقَّـــوه يـــا «مُـلـهـي»، نــعـم حـظـهُ
أحـــظُّــه أم أَسْـــتَــذاتُ الــحـمـيْـر؟
مــا شـأنـه يــا «صـقـر» تـشـقى بــهِ
أشــــمُّــــه عــــنــــوان آتٍ مــــريْـــر
هـــذا الـــذي مِــن صـفـنا كــم تــرى
لـــــه بــصـنـعـا أو ســواهــا نــظـيْـر
قـــل أيـــن أهـــل الـبـيت يــا بـيـتنا
ولا تـــقــل لــلــفـأر أيــــن الـضـمـيْـر
***
يـــا «قــيـس» رقَّـــوهُ، كـمـا رفَّـعـوا
مِـــن قـسـمـنا كـــل كــسـول غــريْـر
ورسَّــــبـــوا «نـــصـــراً» لــنـسـيـانـهِ
«أم الـنـبيْ»، هــذا امـتـحان عـسـيْر
وســهَّــلـوه كـــيــف شــــاؤوا لــمــن
لاقــــــوه عـــونـــاً أو رأوه عــشــيْـر
***
يــا «زيــد» أسـكتْ بـيننا مَـن يـشي
دعـــهُ، أمـــا أنْــكـرْتَ هـــذا الـنَّـكـيْر
أخـــــــاف أســـتـــاذاً أرى وجـــهـــهُ
ولا أرى فـــيــه الـــوجــوه الــكـثـيْـر
فـي الليلِ يَسْطو هادئاً، في الضحى
يَــجْــتَـرُّ ســـاقــاً كَــمَــبـالِ الـبـعـيْـر
وتــــحــــت إبـــطــيــهِ كـــكــرّاســةٍ
ولـــفّـــةٌ فــيــهــا جـــهـــازٌ صــغــيْـر
***
هــــذا الــــذي قــــال: إلــــه الــقـوى
أنــــــالَ إســرائــيــل ربّـــــاً قـــديْــر
عـرفـتَـه يــا «صـقـر»؟ كــان اسـمـهُ
«وصفي» وهذا العام يدعى «منيْر»
والآن أضــــحــــى مــســتــشـاراً ولا
يــدري سـوى الـشيطان مـاذا يـشيْر
وفــــــوق هــــــذا عـــنـــده نـــاهــدٌ
كــأنــهــا قــــــارورةٌ مِــــــن أثـــيْـــر
عـــن وحـيـهِ رقــوا «سـمـيراً»، أمَــا
إرادة الـتَّـجـهـيـل جــهــلُ الـمـصـيْـر
***
«سـمير» مَـن يـا «مـقطري»؟ خـلتهُ
ســلــيـلَ بــيــتٍ مــخـبـرٍ أو خــبـيْـر
تــراهــمـا سِـــيّــان يـــــا صــاحــبـي
وراء كــــــلٍّ ألــــــفُ سٍّـــــر مــثــيْـر
ووالــــدا هــــذا؟ حَــكَــتْ عــمَّـتـي:
إنّ أبـــــاه مـــــات شــهــمـاً فــقــيْـر
إذن لــــــــهُ أمٌ كــــمــــا لاح لــــــــي
طـريـقُ عـرش الـمال خـبثُ الـسريْر
تــجـري الـتـقـارير الـفـظـيعات مِـــن
صـالـونـهـا، وهـــو الـفـظـيع الـقـريْـر
***
مـــاذا سـيـأتـي بــعـد ذا؟ هـــل لـــهُ
بَـعْـدٌ؟ وهــل عـمـر الـمآسي قـصيْر؟
هــــذا نــذيــرٌ، بـــل بـشـيـرٌ، أصـــخْ
بـشـيُر مَــن؟ مــاذا يـقـول الـبـشير؟
                  ١٩٨٥م
#البردوني

ديوان #كائنات_الشوق_الآخر
1.0K viewsedited  21:15
باز کردن / نظر دهید
2022-05-22 21:34:02
حَــنّ الـشّمال إلـى لُـقيا الـجنوب وكـم
هـــزّت فـؤاديـهما الأشــواق والـشّـجنُ

ومـا الـشّمال؟ ومـاهذا الـجنوب؟ هـما
قـلـبـانِ ضـمّـتـهما الأفـــراحُ والــحـزنُ

ووحّـــــــد الله والــتــاريــخ بــيـنـهـمـا
والـحـقد والـجـرح والأحـداث والـفتنُ

«شمسان» سوف يُلاقي صِنوه «نقماً»
وتـرتمي نـحو «صـنعا» أُخـتها «عدنُ»

الـمـجد لـلـشّعب والـحُـكم الـمُـطاع لـهُ
والـفِـعل والـقـول وهــو الـقائلُ الـلّسِنُ

#البردوني

من قصيدة: "الحكم للشعب"
ديـــوان #في_طريق_الفجر
1.9K views18:34
باز کردن / نظر دهید
2022-05-21 19:57:27 #حكاية_طالب

مـصـروفُـهُ فـــي كـــلِّ يـــومٍ وفـيْـر
أبــــــوهُ إمّــــــا ســـــارقٌ أو أمـــيْــر
أو عـــــنـــــده أمُّ ك «مـــرجـــانـــةٍ»
فــــي بـيـتـهـا كــــلَّ مــســاءٍ وزيْـــر
عــلــيـه مِـــــن تَـغْـنـيـجها مــسـحـةٌ
ومِـــــن هـــدايــا زائــريــهـا عــبــيـرْ
***
فــــي كــــل يــــوم يـكـتـسي حــلّـةً
أخـــرى، فـيـبدو دمـيـةً مِــن حـريـرْ
حــقــيـبـةً تــخــطــو كــجــاسـوسـةٍ
تـــــروم أن تـــغــوي نــقـيّـاً شــهـيـرْ
***
تـــأتـــي بــــــه ســـيـــارةٌ وحــــــدهُ
تــعــيـدهُ أخـــــرى عــلـيـهـا خــفـيْـر
يــجـيء ظــهـراً أو ضــحـىً مـثـلـما
يــأتـي إلــى حـفـل الـبـلاط الـسـفيْر
***
يــظــل مــطـويـاً مــــدى الــوقـت لا
يـــثــيــرهُ شـــــــيءٌ ولا يــسـتـثـيْـر
يــجــيـب إيـــمــاءً، يـــنــادي كـــمــا
يــمـازح الـصـمـتُ الـزجـاجَ الـكـسيْر
***
يـــا لــيـت شـعـري مــا اسـمـهُ عـلّـهُ
«سـمـيـرةٌ» لــكـنْ يُـنـادى «سـمـيْر»
يــلـوح فــي الـعـشرين يـبـديه فــي
بــدايــة الــعـشـر الــغـبـاءُ الـنـضـيْـر
تـحـديـقُهُ مــثـلُ طـحـيـن الـحـصى
وخــطـوُهُ يـحـكـي عـجـينَ الـشـعيْر
***
يــبـالـغ الأســتــاذ «رشـــوان» فـــي
تــدلـيـلـه، يــرعــاه كــابــن الــمـديْـر
يـدعـوه «طـه» «أجـدع الـكل»، بـل
يـدعـوه «مـرسـي» عـبـقرياً خـطـيْر
عــلــيــه مِــــــن ذَيْـــــنِ وذا هـــالــةٌ
تــحـيـطـه عـــــن أمــــر والٍ كــبـيْـر
«ومـصـطـفـى» يُــعـنـى بـإنـجـاحـه
فـيـسـتحق الـسَّـبْـقَ وهْـــو الأخــيْـر
***
يــجـتـاز صــفــاً بــعـد صـــفٍّ ومـــا
عـــانــى طــريــقـاً أو أراد الـمـسـيْـر
وبــعـد عـــامٍ ســـوف يــرقـى إلـــى
كــلِّـيـةٍ أعــلــى، ويــدعــى الـجـديْـر
ويــصــبــح الــدكــتـور، فـــــي دارهِ
دكــتــورةٌ مِــــن أي مــلـهـىً أجــيْــر
ونـحـن فــي الـتَّـجهيل نــذوي كـمـا
يـضـيعُ فــي قـيـظ الـرمـال الـغـديْر
***
- رَقَّــوْهُ يــا «يـحـيى»، كـمـا رسَّـبوا
«عــدنـان» إذ سـمّـى زهـيـراً جـريْـر
تـحـتاج يــا «نـعـمان» كــي تـرتـقي
عـــمًّــا طـفـيـلـيـاً وصـــــدراً وثــيْــر
- مَــــن قـــال انـــي أبـتـغـي رفــعـةً
كـــهــذه، هـــــذا طـــمــوحٌ حــقــيـرْ
***
رقَّـــوه يـــا «مُـلـهـي»، نــعـم حـظـهُ
أحـــظُّــه أم أَسْـــتَــذاتُ الــحـمـيْـر؟
مــا شـأنـه يــا «صـقـر» تـشـقى بــهِ
أشــــمُّــــه عــــنــــوان آتٍ مــــريْـــر
هـــذا الـــذي مِــن صـفـنا كــم تــرى
لـــــه بــصـنـعـا أو ســواهــا نــظـيْـر
قـــل أيـــن أهـــل الـبـيت يــا بـيـتنا
ولا تـــقــل لــلــفـأر أيــــن الـضـمـيْـر
***
يـــا «قــيـس» رقَّـــوهُ، كـمـا رفَّـعـوا
مِـــن قـسـمـنا كـــل كــسـول غــريْـر
ورسَّــــبـــوا «نـــصـــراً» لــنـسـيـانـهِ
«أم الـنـبيْ»، هــذا امـتـحان عـسـيْر
وســهَّــلـوه كـــيــف شــــاؤوا لــمــن
لاقــــــوه عـــونـــاً أو رأوه عــشــيْـر
***
يــا «زيــد» أسـكتْ بـيننا مَـن يـشي
دعـــهُ، أمـــا أنْــكـرْتَ هـــذا الـنَّـكـيْر
أخـــــــاف أســـتـــاذاً أرى وجـــهـــهُ
ولا أرى فـــيــه الـــوجــوه الــكـثـيْـر
فـي الليلِ يَسْطو هادئاً، في الضحى
يَــجْــتَـرُّ ســـاقــاً كَــمَــبـالِ الـبـعـيْـر
وتــــحــــت إبـــطــيــهِ كـــكــرّاســةٍ
ولـــفّـــةٌ فــيــهــا جـــهـــازٌ صــغــيْـر
***
هــــذا الــــذي قــــال: إلــــه الــقـوى
أنــــــالَ إســرائــيــل ربّـــــاً قـــديْــر
عـرفـتَـه يــا «صـقـر»؟ كــان اسـمـهُ
«وصفي» وهذا العام يدعى «منيْر»
والآن أضــــحــــى مــســتــشـاراً ولا
يــدري سـوى الـشيطان مـاذا يـشيْر
وفــــــوق هــــــذا عـــنـــده نـــاهــدٌ
كــأنــهــا قــــــارورةٌ مِــــــن أثـــيْـــر
عـــن وحـيـهِ رقــوا «سـمـيراً»، أمَــا
إرادة الـتَّـجـهـيـل جــهــلُ الـمـصـيْـر
***
«سـمير» مَـن يـا «مـقطري»؟ خـلتهُ
ســلــيـلَ بــيــتٍ مــخـبـرٍ أو خــبـيْـر
تــراهــمـا سِـــيّــان يـــــا صــاحــبـي
وراء كــــــلٍّ ألــــــفُ سٍّـــــر مــثــيْـر
ووالــــدا هــــذا؟ حَــكَــتْ عــمَّـتـي:
إنّ أبـــــاه مـــــات شــهــمـاً فــقــيْـر
إذن لــــــــهُ أمٌ كــــمــــا لاح لــــــــي
طـريـقُ عـرش الـمال خـبثُ الـسريْر
تــجـري الـتـقـارير الـفـظـيعات مِـــن
صـالـونـهـا، وهـــو الـفـظـيع الـقـريْـر
***
مـــاذا سـيـأتـي بــعـد ذا؟ هـــل لـــهُ
بَـعْـدٌ؟ وهــل عـمـر الـمآسي قـصيْر؟
هــــذا نــذيــرٌ، بـــل بـشـيـرٌ، أصـــخْ
بـشـيُر مَــن؟ مــاذا يـقـول الـبـشير؟
                  ١٩٨٥م
#البردوني
1.7K views16:57
باز کردن / نظر دهید
2022-05-13 21:45:30 #بعد_الضياع

إلـى مـن أسـيرُ؟ أهـاضَ المسيرْ
قـوايَ وأدمـى جـناحي الـكسيرْ

وكـيـف الـمسير ودربـي طـويل
طـويلٌ وجهدي قصيرٌ قصير؟ !

فـكـنت كـفـرخٍ أضــاعَ الـجـناح
وتــدعــوه أشــواقـه أن يـطـيـر

ولـــي أمـنـيـات كــزهـر الـقـبور
يــمــوت ويــرعـشـه الـزمـهـرير

أجـــرّ خـطـاي فـأخـشى الـعـثار
وتـجـتـاحـني رغــبـة كـالـسَّـعير

فـحـيـناً أهـــبّ كـطـفـلٍ لـعـوب
وحــيـنّـاً أدُبّ كـشـيـخٍ حـسـيـر

وآونـــةً أرتــمـي فـــي الـجـراح
كـما يـرتمي فـي الـقيود الأسير

وتـدفـعـني وحــشـة الـذكـريات
وتـثني خـطاي طـيوف الـمصير

أمــامـي غـيـوبٌ وســرٌّ رهـيـب
وخـلـفي عــذاب ومــاضٍ مـرير

إلـى أيـن أمـضي وهـل أنثني ؟
أمـامـي خـطـير وخـلفي خـطير

هــنـا هــزّنـي مــن وراء الـمُـنى
نــداء كـضـحكِ الـصَّـبيّ الـغرير

كـخـفق الأمـاني كـنجوى غـدير
شــذيّ الـصـدى زنـبـقيّ الـخرير

فـجـئـتُ إلــيـكِ كــمـن يـلـتجي
إلـى واحـةٍ مـن جـحيم الـهجير

ورفّ عــلــيَّ هــــواك الـحـنـون
رفـيف الـربيع الـشذيّ الـخضير

فـلا تـسألي مـن هـداني إليكِ ؟
هــدانـي إلـيـكِ صـبـاك الـنـضير

أتـخـفين عـنّـي وحـولي شـذاك
يـوشّي الـدروب ويـغشى الأثير

فأقبلت في الطيب أمشي إليكِ
عــلـى ألــف أغـنـية مــن عـبـير

ولــمّـا الـتـقينا احـتـضنّا الـهـوى
كـما يـحضنُ الفجر صدر الغدير

وغــنّـاك حــبّـي فـلاقـى لـديـكِ
صــدى نـاعـمًا مـتـرفًا كـالـحرير

ونـــاديــتُ فـــيــك هــــوى أوّلًا
ونـاديـتِ فــيَّ الـحبيب الأخـير

وســرنـا جـمـيعًا يــدًا فــي يــدٍ
نـغـنّـي كـثـيـرًا ونـبـكـي كـثـيـر

وطــــاب لــنــا مــنــزل واحــــد
صـغـير كـعـشّ الـهـزار الـصـغير

ولـم تـسأليني : أعـندي سرير ؟
لأنّ الــمـحـبّـة أحــنــى ســريــر

وهـــل لـــي ســريـر أنــا شـاعـر
شـعـوري غـنيّ وجـيبي فـقير ؟

وحـسبي أنـا من عطايا الوجود
شــعــورٌ غــنــيٌّ وفــكــرٌ مـنـيـرْ

إذا كـــان هــمِّـي شـرابًـا وقـوتًـا
فـما الـفرقُ بـيني وبـينَ الحمير

خُــلـقـتُ حـنـونًـا لــكـلِّ الأنـــامِ
بــأرجــاءِ قــلـبـي قـــرارٌ قــريـر

أُعـــزِّي الـفـقـيرَ وأرثــي الـغـنيَّ
عــلـى عــجـزِهِ وأهـنِّـي الـقـدير

أعـزِّي الـجميعَ وأهـوى الـجميعَ
ومـحـتقرُ الـنـاسِ أدنــى حـقـير

وأسـتـلـهم الــدمـع والأغـنـيـات
ونــوح الـنـعيّ وصــوت الـبشير

أنـا شـاعرٌ يـا " ابـنةَ الـعمِّ " لـيّ
مــن الـحـبِّ نـبـعً شـهـيٌّ غـزيـر

وشـعـرٌ رقـيـق كـحـلم الـصـباح
عـلـى مـقـل الـيـاسمين الـمطير

فـحسبي وحـسبك ديـوان شعر
وبــيـت صـغـيـر وحـــبّ كـبـيـر

وكـأس مـن الشوق و الذكريات
وأغـنـيـة مـــن شـــذاك الـمـثـير

إذا قـــرّت الـنـفـس لــذّ الـمـقام
وسـاوى الـتراب الـفراش الوثير

فـقد يتعس الجدب كوخ المقل
وتـشـقي الـرفـاهة قـصر الأمـير

يـضـيق الـفـقير ويُـشقى الـغنيّ
فــــلا ذاك بــــدع ولا ذا نــكـيـر

فـــذا يـشـتهي لــم يـجـد بـلـغةً
وهـــذا يــعـاف الـغـذاء الـوفـير

ويـخـفـي وراء الـطـلاء الأنـيـق
صـدوع الـحنايا وخـزي الضمير

فَــوَمـض الـسـعادة مــن حـولـه
كـومضِ الأشـعّة حـول الـضرير

فـكـم مـتـرف مـبـتلى بـالألـوف
وكـــم كــادح هـانـيء بـالـيسير

لـنـا يـا " ابـنةَ الـعمّ " مـن حـبّنا
حــنـانٌ يـغـنّي وعـيـشٌ غـضـير

وفــــنّ يــضـمّ هــوانـا ... كــمـا
يـضـمّ الـسـميرة أشـهـى سـمـير

ويـحـتـضن الـحـبّ والأمـنـيات
كـما تـحضن الـكأس كفّ المدير

إليك انتهت رحلتي في الضياع
فـأنـسـيتني هـولـهـا الـمـستطير

فـلـقـياكِ كـالـظـلِّ بـعـد الـهـجيرِ
وكـالـنصرِ بـعـدَ الـجهادِ الـعسير

#البردوني

ديوان #في_طريق_الفجر
1.9K views18:45
باز کردن / نظر دهید
2022-05-11 23:42:25 ‏عـلـى لِـحـاكمْ يـبول الـعارُ مُـبتهِجـاً
إذ عاش حتى رأى مَنْ يعشق العارا

#البردوني
1.6K views20:42
باز کردن / نظر دهید
2022-05-11 01:50:12 مـن الـفجر حـتى الفجر ننجرّ كالرّحى
الـي أيـن يا مسرى ومن أين يا ضحى

أضـعـنـا بـــلا قــصـدٍ طـريـقاً أضـاعـنا
ولاح لــنــا دربــــاً بــدأنــاهُ فـانـمـحـى

وشــوّشــنـا تــلـويـح بــــرقٍ أهــاجـنـا
وولّـــى ولا نـــدري الـــى أيـــن لـوّحـا

وقُـلنا، كـما قـال المُجدّون، مـن غـفـى
عـنِ الـفوز لـم يـظفر ومـن جَـدّ أفـلحا

إذا لــم نـجِـد فـي أول الـشوط راحـةً
فـسـوف نُـلاقـي آخــر الـشوط أروحـا

ورحـنـا نـسـقّي الـرمـل أمــواه عـمـرنا
فـيـظـمى ، ويــرويـه إلـــى أن تـرنّـحا

***

سـرينا وسرنا نطحن الشوك والـحصى
ونـحـسـو ونـقـتـات الـغُـبـار الـمـجرّحا

ومِـن حـولنا الأطـلال تـستنفر الـدُجى
وتُـرخي عـلى الأشباح غـاباً من اللِّحى

هُـنـا أو هُـنـا، يا زحـف نـرتاح سـاعـــةً
تــعِـبـنـا وأتـعـبـنـا الــمــدار الـمُـسـلّـحا

كـطـاحـونةٍ نـمـضي ونـأتـي كـمُـنحـنى
يــشِــدُّ إلــــى رِجــلـيـهِ تـَــلّاّ مُـجـنّـحا

***

فـيـا ذكـريـاتُ الـتـيهِ مــن جــرّ قـبـلنا
خُـطـاهُ وأمـسـى مـثلنا حـيث أصـبحا

ركـضـنـا إلـــى الـمـيـلاد قــرنـاً ولـيـلةً
ولــدنـا فــكـان الـمـهـدُ قــبـراً تـفـتّـحا

ومــتـنـا كــمـا يــبـدو، رجـعـنـا أَجِــنّـةً
لــنـخـتـار مــيــلاداً أشَــــقُّ وأنــجـحَـا

عبدالله البردوني

قــــــــــــــــصــــــــــــــــيــــــــــــــدة:
من رحلة الطاحونة الى الميلاد الثاني
1.9K views22:50
باز کردن / نظر دهید
2022-05-03 23:02:00 يـقـولـون جــئـتَ فـمـاذا جــرَى؟
ومـــاذا تـجـلَّـى ومــاذا اعـتَـرى؟

أتــــدري لــمَــاذا تــبــولُ عـلـيـكَ
قــصــور الإذاعــــات والأوبــــرا؟

تــراكَ الأغـانـي جـديـدَ الـشـروقِ
فـــــأيَّ جــديــدِِ مــفـيـدٍ تَــــرى؟

تـزيـد الـبيوتُ، الـسجونُ، الـقبورَ
فــهـل زاد شِــبـراً أديــمُ الـثـرى؟

وهــــذي الــبـهـارجُ هَــــلْ بـيـنـها
وبـيـن الـمـسرَّات أدنَــى الـعُـرَى؟

* * *

فـيـاعيد أيــنَ هـلالُ الـشعوبِ
لــمـاذا انـطـفـا قــبـلَ أنْ يُـقـمِرا؟

أخِــلـت زمــانَ الـغـزاةِ انـقـضى؟
فــهــذا الـهـشـيـمُ الَّــــذي أثْــمـرا

لــقـد كـــان (غــارُ حــرَى) مـأمَـناً
فـأمسَى الـرَّدى يـنبري مـن حـرى

* * *

فـيـاعيدُ مَــنْ عـبَّـأ الـضـوء مـوتاً
ودسَّ بـــآبــاطــهِ الــعــسْــكَـرى؟

وهــل أنــت غـيرُك فـي كـل عـام
أبـدَّلتَ فـي الـسَّيرِ أو فـي السُّرَى

تُـرى جـئت أم عُـدتَ؟ قد انتحي
أمَـــامـــاً وأَنــتــهِــجُ الــقَــهْـقـرى

* * *

لــــمـــاذا تــــعـــودُ ولا يــنــثَـنِـي
إلــى الـعُـمر أمـواتُ هـذا الـورى؟

أيـغـريكَ يـا عـيدُ ركـضُ الـقصيدِ
وأن يـتـبـعَ الـشَّـاعـرُ الأشــعَـرَى؟

لــمـاذا تــرى وجــه هــذا الـزَّمَـان
كَــمَـا يــقـرأُ الأعــمـشُ الـدَّفـتَرَا؟

ألا تــحـلـمُ الــلـيـل كـالـكـادحـين
وتلقى ضُحَى عكس رُؤيا الكَرى؟

1988م

#عبدالله_البردوني
من قصيدة: «في حضرة العيد»
ديـــــــوان: «رواغ الـمـصـابيح»
2.2K views20:02
باز کردن / نظر دهید
2022-04-30 04:39:28 تِـجَـارَةُ الـمَوت والـتَّمْوِيتِ رَائِـجَةٌ
و الـنَّـاسُ مَـا بَـينَ غَـبَّانٍ ومَـغبُونِ

مَــاذَا أقُــولُ؟ إذا قَـالُوا: أُرِيـقَ دَمٌ
لَيْلاً عَلَى سَاحَتِي فِي عَامِ تَعْيينِي

هَـــذي حَـقِـيـبَتُهُ مَـشـحُونةٌ كُـتُـبَاً
عُـجمَ المَعَانِي فَصِيحَاتِ العَنَاوِينِ

#البردوني
من قصيدة: الطوّاف
2.1K views01:39
باز کردن / نظر دهید
2022-04-28 06:02:14 يــا حـيـاتي ويــا حـيـاتي إلــى كـم
أحـتـسي مــن يـديك صـاباً وعـلقم

وإلـــى كـــم أمـــوت فـيـك وأحـيـا
أيــن مـنّـي الـقـضا الأخـير الـمحتّم

أسـلـمـيـني إلــــى الـمـمـات فــإنّـي
أجــد الـمـوت مـنـكِ أحـنى وأرحـم

وإذا الــعـيـش كــــان ذلّا وتـعـذيـباً
فــــإنّ الــمـمـات أنــجـى وأعــصـم

***

مـا حـياتي إلاّ طـريق مـن الأشواك
أمــشـي بـهـا عـلـى الـجـرح والــدم

وكــأنّـي أدوس قـلـبي عـلـى الـنـار
وأمــضـي عــلـى الأنــيـن الـمـضرّم

لـــم أفـــت مـأتـمـاً مـــن الـعـمـر إلاّ
وألاقـــي مـــن بــعـده ألـــف مـأتـم

وحياة الشّقا على الشاعر الحسّاس
أدهــــى مــــن الـجـحـيـم وأدهـــم

***

وأنـــــا شـــاعــر ومــــا الــشـعـر إلاّ
خـفـقـاتي تـــذوب شــجـواً مـنـغّـم

شـــاعــر صــــان دمــعــه فـتـغـنّـى
بــلـغـات الــدمــوع شــعــراً مـتـيّـم

عـلّـمـته الـطـيـور أحـزانـهـا الـبـكما
فــغــنّـى مـــــع الــطــيـور ورنّـــــم

***

إيـــه يـــا شــاعـر الـحـيـاة ومـــاذا
نــلـت مـنـهـا إلاّ الــرجـاء الـمـعـشّم

أنـــت بــاك تـحـنو عـلـى كــلّ بــاك
أنــت قـلـب عـلـى الـقـلوب مـقـسّم

قــد قــرأت الـحـياة درســاً فـدرساً
وتــجّـلـيـت كـــــلّ ســـــرّ مــكــتّـم

فــرأيــت الــحـيـاة لـــم تــصـف إلاّ
لـعـبـيـد الـحـطـام والـــذلّ والـــدم

طـيـبـها لـلـئـام لا الـمـلـهم الـشـادي
وهــيــهــات أن تــطــيــب لــمـلـهـم

***

أيّـــــهٰذي الــحــيـاة مــــا أنــــت إلاّ
أمـــل فــي جـوانـح الـيـأس مـبـهم

غـــرّة تـضـحـك الـعـبـوس وتـبـكي
فـــرحــاً هــانـئـاً وتــشـقـي مــنـعّـم

***

يـا حـياتي ومـا حـياتي ومـا مـعنى
وجـــودي فـيـهـا لأشــقـى وأظــلـم

ربّ رحـــمــاك فــالـمـتـاه طـــويــل
والـدجى فـي الـطريق حيران أبكم

قـــد أتـيـت الـحـياة بـالـرغم مـنّـي
وسـأمـضي عـنها إلـى الـقبر مـرغم

أنـــا فـيـهـا مـسـافرٌ زادي الأحــلام
والــشــعــر والــخــيـال الــمُـجـسّـم

وشـرابـي وهـمّـي، وآهـي أغـاريدي
ونـــوري عـمـى الـظـلام الـمـطلسم

لـيس لـي مـن غـضارةِ الـنورِ لـحظٌ
لا ولا فـي يـدي سـوى الظُفر دِرهم

لـيـت شـعري مـالي إذا رُمـت شـيئاً
حـــال بـيـني وبـيـنه الـقـفر والـيـم

لــم أجــد مــا أريـد حـتّى الـخطايا
أحـــــرام عـــلــيّ حـــتّــى جــهـنّـم

كــــلُّ شــــيءٍ أرومــــهُ لــــم أنــلـهُ
لـيـتـنـي لـــم أرِد ولا كُــنـت أفــهـم

أنــــا أحــيــا مـــع الـحـيـاة ولــكـن
عــمــري مــيّـت الأمــانـي مُـحـطّـم

لـيـتني – والـحـياة غُـرمٌ وغُـنمٌ –
نـلت مـن صـفوها عـلى العمر مغنم

#البردوني

قصيدة "مــع الــحــيـاة"
ديوان #من_أرض_بلقيس
2.2K views03:02
باز کردن / نظر دهید
2022-02-11 01:39:35 كــنــا نــعـاكـس بــعـضـاً دون مــعـرفـةٍ
كــنـتـمْ وكُــنّـا بـــذاك الــوقـت أغـــرارا

أضحى (الغويْدي) وزيراً و(ابن عائشة)
مـحـافـظاً، وعــيـال (الــبـوش) تــجّـارا

تـــزوّج الـشـيـخ نـــابُ الــديـن ثـامـنـةً
أنــتـم تـزوجـتـمو (صـنـعـا) و(عــمّـارا)

زوّجـتمو (بنت سُعدى) نجل (ذي يزنٍ)
وزوَّجـــــوا أُمَّـــهــم عــشـريـن عَــهــارا

يــســتـقـرئـون خــفــايــانـا، دفــاتــرنــا
ســـرّاً، ونـقـرؤهم فــي الـجـهر أسـفـارا

وقـــد نــصـادق فــي مـكـنون أكـثـرهم
نـــقــاوةً تـــرتــدي شــوكــاً وأوضــــارا

ولا نــــقــــاوَم ســـمـــســاراً لــمــهـنـتـهِ
بــل الــذي سـخَّر ابـن الـشعب سـمسارا

وإن أجـــــاد لـــنــا الـــخُــوَّان مــقـتـلـةً
مُـتـنـا كــمـا داعـــب الـتـهـويمُ سُــمَّـارا

وإن أعـــــدّوا لــنــا جــــاراً يـحـاصـرنـا
قـلـنـا: كـبـرنـا مــلأنـا الـبـيـت والـجـارا

وكــلــمـا أبـــحــرت فــيــنـا عـيـونـهـمو
أحــسَّــت الـبـحـر فـيـهـا صـــار بــحّـارا

يـا كـل شـوطٍ تـطاولْ، لـن نـقول مـتى
نـنـهـي، ولا كـــم قـطـعنا مـنـك أمـتـارا

تــمـتـد نــمـتـد، نُــصـبـي كــــل رابــيـةٍ
ونــدخـل الـمـنـحنى والـسَّـفـحَ أفـكـارا

نـحـيـل كـــل حــصـاة شــهـوةً وصـبـى
نــعــبِّـئُ الـــرّيــحَ أشــواقــاً وأشــعــارا

نَـنْـصـبُّ فـــي كـــل تــلٍّ أعـيـناً ومُـنـىً
نــخــضــرُّ أوديــــــةً نــنــهـلُّ أمـــطــارا

نـغـور فــي الـغـور كــي تـرقـى مـناكُبهُ
تـحـتـلُّـنـا الأرضُ أوطـــانــاً وأوطـــــارا

نــجـيـش فــيـهـا قــلـوبـاً كـــي تـقـلِّـبَنا
سِـــفْـــراً، وتــكـتـبَـنـا دُوراً وأشـــجــارا

تــزكــو بــنــا، وبــهــا نــزكــو، تـصـوِّبـنا
لــلــغـيـم بـــرقــاً، ولـــلأمــواج تـــيّــارا

مِـــنْ هـجـسـنا تـبـدأ الـتـأريخ نـبـدؤها
نُـؤسْـطِـرُ الـسَّـفـحَ والـبـسـتان والــغـارا

نــصــوغ لــلـعـدم الــمـوجـود خــاتـمـةً
نــأتـي مـــن الـغـائب الـمـنشود أخـبـارا

وقـــد يـمـزِّقـنا غـــدرُ الــرّصـاص هــنـا
أو هــهـنـا، فــنــروع الــقـتـلَ إصــــرارا

لأنــنـا مـــا ولــدنـا كـــي نـمـوت سُــدىً
بـــل كـــي نـجـمِّلَ بـعـد الـعـمرِ أعـمـارا

نَـصفر كـالخوخ، كي نندى جنىً وشذىً
كــالـبـذر نُــدفــن، كـــي نـمـتـد إثــمـارا

لــكـي نــعـي أنــنـا نـحـيا، نـمـوت كـمـا
تـفـنـى الأهــلَّـةُ، كـــي تـنـسـاب أقـمـارا

مِـــنْ الـبـكـارات نــأتـي رافـعـيـن عـلـى
جـبـاهـنـا الــشـعـبَ أعــلامــاً وأقـــدارا

#البردوني
3.2K views22:39
باز کردن / نظر دهید