Get Mystery Box with random crypto!

البيانُ.لــ.تَدبُر.القُرآن.tt قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ: ﴿ثُمَّ | البيانُ لــ فِهم و تدبُّرِ القُرآن

البيانُ.لــ.تَدبُر.القُرآن.tt

قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:
﴿ثُمَّ لَتُسۡـَٔلُنَّ یَوۡمَىِٕذٍ عَنِ ٱلنَّعِیمِ﴾ [التَّكَاثُرِ (8)]

قال الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالىٰ:

"قال محمد بن جرير: يقول الله تعالى: ثم ليسألنكم الله عز وجل عن النعيم الذي كنتم فيه فى الدنيا:
ماذا عملتم فيه؟
من أين وصلتم إليه؟
وفيم أصبتموه؟ وماذا عملتم به؟

وقال قتادة: "إن الله سائل كل عبد عما استودعه من نعمه وحقه".

والنعيم المسئول عنه نوعان:
نوع أخذ من حله وصرف فى حقه، فيسأل عن شكره.
ونوع أخذ بغير حله وصرف فى غير حقه، فيسأل عن مستخرجه ومصرفه.

فإذا كان العبد مسئولاً ومحاسباً على كل شىء،
حتى على سمعه وبصره وقلبه،
كما قال تعالى: *﴿إِنَّ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولࣰا﴾* [الإِسۡرَاءِ (36)]؛
فهو حقيق أن يحاسب نفسه قبل أن يُنَاقشَ الحساب.

وقد دل على وجوب محاسبة النفس قوله تعالى: *﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللهَ وَلۡتَنظُرۡ نَفۡسࣱ مَّا قَدَّمَتۡ لِغَدࣲۖ﴾* [الحَشۡرِ (18)]،
يقول تعالى: لينظر أحدكم ما قدم ليوم القيامة من الأعمال: أمن الصالحات التى تنجيه،
أم من السيئات التى توبقه؟

قال قتادة: "ما زال ربكم يقرب الساعة حتى جعلها كغد".

والمقصود أن صلاح القلب بمحاسبة النفس،
وفساده بإهمالها والاسترسال معها".

[إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (84/1)]
❁.لِّيَدَّبَّرُوا.آيَاتِهِ.tt
@Albayanquran