و الجهل و التشكيك في الإرادة الحرة يؤدي للاضطرابات النفسية و ا | تربيه جيل الأمه
و الجهل و التشكيك في الإرادة الحرة يؤدي للاضطرابات النفسية و الهشاشة النفسية و الاتكالية و عدم الرضا و يؤدي لترك التكاليف الشرعية و اتباع هوى النفس.
كيف أحافظ على سلامة هذا المكون في فطرة طفلي و كيف أنميه؟ نطالبه بالتنبه لأفعاله و نعلمه الفرق بين التعمد و الخطأ.
عند إفساده لشيء نطلب منه الحذر مستقبلا إن لم يكن يقصد أو تقوى الله إن كان متعمدا لأن الله لا يحب الفساد.
نطلب منه فتح عينيه و إغلاقهما ثم نسمعه نبضات القلب و نطلب منه أن يوقفها، فيفرق بين الإرادي و الغير إرادي.
نذكر أمامه ما حدث لنا بقدر الله و نرفع صوتنا بالشكر أو الصبر و الاسترجاع.
5- الشعور بالغائية أو الأسئلة الوجوديّة الكبرى: يمتلك الإنسان شعورا فطريا بوجود غاية من الأحداث والوقائع و الحياة والوجود ككل، يدفعه هذا الشعور للتساؤل بشكل مُلِح عن الحكمة والقيمة والهدف من كل شيء. و يظل يبحث عن الإجابات الشافية ، و لا يوجد إجابة شافية إلا من خلال الدين الحق. فالفلسفة لا تجيب الإجابات الشافية ، والعلم التجريبي يعجز عن ذلك وليست الإجابات عن هذه الأسئلة من اختصاصه.
فائدة الإجابة على هذه الأسئلة : الإجابات هي ما يجعل لحياة الإنسان معنى وهدفا وتشكّل رؤيته للكون كله ، لذا يجب أن تكون الإجابة صحيحة لينسجم الإنسان مع الكون وليسعد في حياته. و غياب الإجابات الصحيحة يؤدى للاضطرابات النفسية وظلم النفس و ظلم الآخرين و الإلحاد و الانتحار. الشعور بالغائية يحرك الإنسان ويوجهه في الدنيا ويفرق بينه وبين الحيوان الذي تحركه الغرائز. تأهيل الطفل منذ بداية و عيه و إدراكه أن الحياة مراحل مرحلة الحياة الدنيا و هي اختبار قصير ثم مرحلة الموت و حياة البرزخ ثم مرحلة الحياة الآخرة و نعيم الجنة الأبدي) ؛ يجعل تقبله لفكرة الموت أسهل .
فتجد الطفل الصغير يسأل نفسه أو يسأل أبويه و كذلك الكبير يسأل: • من أنا؟ أنت عبد/ أمة الله رزقنا الله بك. • من أين أتيت؟ خلقك الله و قدرك في بطني ثم أكرمني و ولدتك. • لماذا أنا هنا ؟ لتعبد الله. • إلى أين سأذهب؟ تطيع الله حتى تلقاه(حتى نهاية حياتك ) فيدخلك جنته.