2023-05-11 16:44:15
تابع / أسبابُ.صلاةِ.الخوف.tt
طلَبُ العدوِّ والخوفُ من فواتِه
اختَلف أهلُ العِلم في مَن طَلَب عدوًّا وخاف فواتَه ؛ هل له أن يُصلِّي صلاةَ شدَّةِ الخوفِ؟ على قولين :
#القول_الأول : لا يُصلِّي مَن خاف فوتَ العدوِّ صلاةَ شدَّةِ الخوفِ ، وهذا مذهب الحَنَفيَّة ، والشافعيَّة ، ورِواية عن أحمد ، وبه قال أكثرُ أهل العِلم.
#الأدلة :
● أولًا : من الكِتاب
قول الله تعالى : {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 239].
#وجه_الدلالة : أنَّه شُرِط الخوفُ ، وهذا غيرُ خائفٍ.
● ثانيًا : أنَّه آمِنٌ ؛ فلزمتْه صلاةُ الآمنِ ، كما لو لم يَخشَ فواتَهم.
● ثالثًا : أنَّه لم يَخَفْ ، والرُّخَص لا تُجاوِزُ مَحلَّها.
======
#القول_الثاني : إنْ خاف فوتَ العدوِّ ، فإنَّ له أن يُصلِّي صلاةَ الخوف ، وهو مذهبُ المالِكيَّة ، والحَنابِلَة ، وقولُ بعضِ السَّلف ، واختاره ابنُ القيِّم.
#وذلك_للآتي :
أولًا : أنَّ فوتَ عدوِّه ضررٌ عليه ؛ فأُبيحتْ له صلاةُ الخوفِ كحالِ لقائِه.
ثانيًا : أنَّ أمْرَهم إلى الآن مع عدوِّهم لم يَنقَضِ ، ولا يَأمنوا رُجوعَهم- أي : فهم خائفونَ فوتَ العدوِّ- ولحُصولِ الخوفِ في المستقبَل.
#يتبع
#الموسوعة_الفقهية كتابُ الصَّلاةِ
https://dorar.net/feqhia/1565
215 viewsبوت نشر المنارة 1, edited 13:44