2022-06-11 23:46:10
من الغريب والذي يدعو للعجب:
أن يأتي شخصٌ في هذا الأزمنة المتأخرة فيقول " أن علماء المذهب الفلاني لم يكونوا كذا، أو كانت طريقتهم كذا أو كذا "
- وحين يريد أن يُثبت حجته على هذا التقرير ينقل عن متأخرٍ مثله توفي قبل قرن أو أكثر " أنه لم يكن يفعل هذا الأمر أو كان ينكره! " فقط هكذا! فيجعل كل قولٍ قاله أحد المتأخرين مذهبًا لمن كان كان قبله وبعده ومسلكًا عامًا للمذهب، ويُصيِّره كأنّه مما اتفق عليه المنتهى والإقناع! ثم يرفعه لمرتبة إمام المذهب!
ويأتي هذا المتحدث فيقول :
إن لم تقل بهذا فلستَ على جادة المذهب!
وصدق إن كان يقصدُ مذهبه هو :)
- وقارن هذا الفعل بعلماء المذهب حقًا وهم يبحثون المسائل ويقررونها تجد من أدبهم واحتياطهم في النسبة للمذهب " لعله / ظاهره / يُقال "
- وحفظ الله الشيخ عامر بهجت إذ يقول:
وقد رأيتُ بعضهم يفتي الورى
بكلٍ ما في كُتب الأصحاب يُرى
فلا يميزون قول الصاحبِ
في أيّ رتبةٍ من المراتب!
- وقال عن ما ينقل أي قول للمتأخر وينسبه للمذهب:
كأنّها بنصِّها في المنتهى
قد أحسنَ الذي لنقلٍ انتهى
306 viewsedited 20:46