2022-02-09 14:31:52
هناك عدد من المسائل اختلفَ فيها متأخرو الحنابلة من شرّاح المتون وأصحاب الحواشي:
(١) مسألة ما يُسدَّى بالحرير ويلحم بالقطن مع ظهور الحرير واستتار القطن ، وهي المسألة التي حصل فيها النزاع بين العلّامة الفقيه أبي المواهب ابن الشيخ عبدالباقي مفتي السادة الحنابلة في الشام وبين " أفضل المتأخرين وخاتمة المحققين " كما يقول السفاريني العلّامة المحقق عثمان النجدي .
و ممن وافق العلّامة أبو المواهب : السفاريني في غذاء الألباب ٢٦٠/٤ وتوسّع في الإستدلال لقول أبي المواهب ، وآل فيروز العلامة عبدالوهاب ووالده العلامة المحقق محمد كما في حاشية الروض ٢٤٣/١ وابن حميد في حاشيته.
و ممن وافق العلامة عثمان النجدي : عبدالرحمن بن حسن ذُكِرَ ذلك في روضة الناظرين ٢/٩٧ والشيخ عبدالله بابطين ( ونسيت أين ذكره ) وذكر السفاريني رسالة للشيخ عثمان ذكر فيها أدلته في كتابه النفيس غذاء الألباب ٤/٢٧٠ .
(٢) ومن المسائل أيضاً ما ذكره العلّامة اللَّبدي في حاشيته على نيل المآرب فقد قال " أن الرصاص الذي يضرب بالبارود = لا يحلّ ما قتل به لأنه لا حد له ولو خَرَقَ كالحجر والبندق " ص٤٢٨
وخالفه العلّامة ابن بدران في حاشيته على أخصر المختصرات فقال " وأما الرصاص اليوم والخردق فلا يقتل بثقله كما يتوهمه بعض الناس ، ولكنه يجرح وينهر الدم فيحل ما صيد به كما حققته في رسالة خاصة بهذه المسألة وذكرت الأدلة هناك " ص٢٥٣
وهنا يظهر لك أهميّة الاطلاع على كتب المتأخرين لمعرفة رأي المذهب فيما لم يُنصّ عليه .. وهل هذا الرأي متفقٌ عليه بينهم أو أنَّ هناك خلافٌ بينهم فيه ، وعدم الاعتماد على شرحٍ واحد و الاكتفاء به لمعرفة رأي مذهبًا ما .
قناة :
https://t.me/Alhanabla
428 viewsedited 11:31