كتبتها وقلتها وإن شاء الله لن أزال أقولها: إن ما يسمى بالإسلا | قناة الشيخ الصادق أبي عبدالله الهاشمي (الحكمة والأثر)

كتبتها وقلتها وإن شاء الله لن أزال أقولها:

إن ما يسمى بالإسلام الديمقراطي لا وجود له في الشرع ، كما أنه لا وجود له واقعا في نصرة الشرع ، ولو وُجد فلن يتغير وصفه:

إذ ليس بين الفئران فأر ينفك عن وصف الفسق إلا من جهة درجته أو دركته.

والمجتمع الدولي الكافر هو من يختار الفئران وربما تنازل عن دركة من دركات الفسق طالما أنه الفاسق الذي لن يطبق إسلام محمد ﷺ ولكن إسلاما يتماشى مع المزاج العام ويتعايش مع الكفر المحارب لله ولرسوله ولعباده الموحدين.

وقد جاء في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ)).

ولكن ما الحيلة فيمن يعشق تجريب المجرب الفاسق ولا يستفيد من التجارب ، بل ولا من الأمثلة المضروبة في الكتاب والسنة حتى اضطربت عليه الحكمة وراح يرضخ لضغط الواقع ويتماهى مع العاطفة البائرة.

وقد قال البخاري في صحيحه:

وقال معاوية : لا حكيم إلا ذو تجربة.

والله المستعان.