منقول مهم أعجبني وآنقني كلام نفيس يكتب بماء الذهب وينقش في | قناة الشيخ الصادق أبي عبدالله الهاشمي (الحكمة والأثر)
منقول مهم أعجبني وآنقني
كلام نفيس يكتب بماء الذهب وينقش في صميم القلب والفكر (4)
قال الشيخ سليمـان العلـوان -حفظه الله-: (المصالح ينظرها من عرف بالعلم بالشرع والورع.. ولا يلتمس عند من اشترى بآيات الله ثمنا قليلا وجعل الفتوى حسب الطلب والمصالح الشخصية والمآرب السياسية)
قلت: صدق -فرج الله عنه- فإن باب المصالح والمفاسد أصبح من أوسع الأبواب التي يدخل منها أهل الفساد وأهل الأهواء والمنتكسون وغيرهم لترويج باطلهم..
فلا بد من ضبط هذا الباب بالأصول التي اعتمدها الراسخون في العلم في هذا الباب وحصر النظر فيه على من جمع بين العلم بالشرع والورع ومعرفة الواقع حيث قال الشيخ سلـيمان العـلوان أيضا : (المصالح الدينية مقدمةٌ على المصالح الدنيوية، والنقل مقدمٌ على العقل وعلى المصلحة وعلى الاجتهاد، وتتبع رخص الفقهاء وزلاتهم على حساب الأدلة الصحيحة ميلٌ مع أهواء النفوس وانحرافٌ عن القصد واتباعٌ لغير سبيل المؤمنين، وعمل هذا تحت مسمى المقاصد الشرعية جهلٌ وسعيٌ في فرض مقاصد النفوس لا مقاصد الدين، ومن خاض في علم المقاصد دون ضبط للأصول وفقهٍ للفروع وورعٍ في الدين؛ أتى بالعجائب وألصق بالدين ما ليس منه).
وهذا ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- بقوله: (فإن الأمر والنهي وإن كان متضمنا لتحصيل مصلحة ودفع مفسدة فينظر في المعارض له فإن كان الذي يفوت من المصالح أو يحصل من المفاسد أكثر لم يكن مأمورا به ؛ بل يكون محرما إذا كانت مفسدته أكثر من مصلحته ؛ لكن اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة فمتى قدر الإنسان على اتباع النصوص لم يعدل عنها وإلا اجتهد برأيه لمعرفة الأشباه والنظائر وقل إن تعوز النصوص من يكون خبيرا بها وبدلالتها على الأحكام).
تنبيه: أخي الكريم إذا رأيت في هذا الكلام نفعا فساهم في نشره وشاركنا الأجر ولا تجعله يقف عندك فالدال على الخير كفاعله
