Get Mystery Box with random crypto!

النص الكامل للمقال الذي نُشر مع حذف قليل على موقع مجلة ' الشرا | مَــࢪْفـــأ ٱلڪـَــ🌺ــلاٰم

النص الكامل للمقال الذي نُشر مع حذف قليل على موقع مجلة " الشراع " اللبنانية.
http://www.alshiraa.com/topics/4416-lmn-ysjl-nsr-flstyn-bklm-alsyd-sadk-almosoy

لمن يُسجل نصر فلسطين ؟

لقد انتصرت فلسطين بلا أدنى شك.
ولقد انهزمت " إسرائيل " من دون شك أيضاً.
صحيح أن دماراً هائلاً أصاب أهل غزة الأبطال في الانفس والأموال والبنى التحتية، لكن الصهاينة أيضاً ذاقوا الرعب لأول مرة في كل جنباتهم وفي كافة مدنهم ومستوطناتهم.
صحيح أن الطائرات الصهيونية شنّت مئات الغارات المدمرة على مناطق قطاع غزة الصغير، ومدافعها دكّت البقعة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها ٣٦٥ كيلومتراً مربعاً بعشرات آلاف القذائف المحرمة دولياً، لكن كل مساحة فلسطين التي تبلغ ٢٧٠٠٠ كيلومتراً مربعاً والتي يحتلها الكيان الصهيوني هي أيضاً تلقّت ضربات قاسية من آلاف الصواريخ البالستية الذكية التي أطلقتها المقاومة على كامل مساحة المناطق المحتلة، وصحيح أن عدد الشهداء في صفوف الغزاويين المظلومين كان أكبر بكثير من عدد القتلى لدى المعتدين، لكن السبب في ذلك هو وجود ملاجئ محصنة لدى الصهاينة ومكوثهم فيها طوال أيام العدوان، وامتلاكهم كل مستلزمات الحماية، وأيضاً حصولهم على الدعم والمساندة المقدمة لهم من مختلف دول العالم وكافة المنظمات الصهيونية العالمية، في حين أنه لا يوجد أي من تلك الإمكانات عند الفلسطينيين عموماً وعند أهالي غزة بالخصوص، فلا ملاجئ يلوذون إليها عند استهدافهم، ولا كهرباء يستضيئون بنوره في منازلهم، ولا مياه نظيفة يشربونها لإطفاء ظمأهم، ولا مستشفيات مجهزة ينقلون إليها جرحاهم عند إصابتهم في ساحة المواجهة، بل إن محاولات أهل غزة لجلب بعض حاجياتهم الضرورية عبر الأنفاق التي يحفرونها بأظافرهم تواجه من قبل القريب والبعيد بالنسف والتفجير، والحدود البرية من كل الجهات وكذلك البحرية محكمة الإغلاق، ومحاولات تقديم المساعدات من الدول والمنظمات والأفراد تعرقلها الدول بذرائع واهية، بل يكون كل من يرسل مالاً لمساعدة أهل غزة مهدداً بالعقوبات من دول في المنطقة ومن جانب أوروبا والولايات المتحدة.
والأكثر إيلاماً أن مختلف وسائل الإعلام العربية والغربية تحالفت ضد المقاومة الفلسطينية والإسلامية منها على وجه الخصوص، فأثناء العدوان عملت أغلب وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة تطوعاً في خدمة الجيش الصهيوني في حربها النفسية، إذ سلطت الاضواء على القوة التدميرية الكبيرة للصهاينة، ولم تذكر أبداً شجاعة المجاهدين، وركزت على قدرة " القبة الحديدية " وفعاليتها في التصدي لصواريخ المقاومة ولم تسلط الضوء إلاّ نادراً على نجاح صواريخ المجاهدين في تدمير المنشئات الحيوية للصهاينة على بعد مئات الكيلومترات، ولا على تهديد مفاعل " ديمونا " النووي الذي تستند اليه " إسرائيل " في عنجهيتها وابتزازها للأنظمة، وتعتمد عليه في تهديد الحكام في صميم وجودهم، ولا تركيزا على مدى الرعب الذي أصاب أركان الكيان الصهيوني حيث تعطلت اجتماعات الكنسيت وتوقفت اجتماعات مجلس الوزراء، وعُلّقت جلسات المحكمة العليا، وتوقف مطار بن غوريون ومطار رامون بالكامل، وأغلقت جميع الموانئ البحرية الصهيونية على طول الساحل الفلسطيني، وهذه الأمور لم يحدث منها شيء عند الكيان الصهيوني حتى في عزّ الحروب في السابق، وبعد توقف الحرب المجنونة بدأ تركيز وسائل الإعلام المأجورة نفسها على التركيز على آهات الغزاويين وتسلط الضوء على معانات ذوي الشهداء والمشكلات التي تواجه الذين دمّر الصهاينة المجرمون منازلهم ومصادر رزقهم، وكأن المناطق التي يقطنها الصهاينة لم يصلها أي صاروخ، ولم تُدمّر فيها أية بناية، ومرافق الحياة فيها لم تتعطل أبداً، والرعب لم لم يلحقهم حتى داخل ملاجئهم المحصنة، ولم يّقتل واحد منهم ولم يُصب منهم أي شخص، كل هذا لأجل تثبيط الهمم في نفوسنا والتغطية على الأزمات الحقيقية التي يواجهها المحتلون.
لكن رغم كل هذه الصعاب والمؤامرات انهزمت " إسرائيل " باعتراف العدو نفسه، وانتصرت فلسطين رغم الطعنات الكثيرة من الأقربين قبل الأبعدين، إذ كانت دول عديدة تتمنى هزيمة المقاومة لا لشيء إلاّ لكونها تتلقى الدعم والمساندة من إيران، وكانت أطراف كثيرة في المنطقة والعالم تراهن على نفاد مخزون الصواريخ البالستية وتدمير قواعد إطلاق المدفعية والقضاء على مستودعات الطائرات المسيرة لدى المجاهدين لكي يكرس الصهاينة كيانهم أكثر، ويُثبّتوا وجودهم كأمر واقع، وتتوسع دائرة التطبيع معهم بحجة أن لا مناص من التعامل مع الكيان الأقوى في المنطقة، ورفع راية الإستسلام أمام بني صهيون علانية.
وانتصرت فلسطين بفعل وحدة أهلها في كافة أرجاء فلسطين، ونتيجة تضامن جميع الفلسطينيين حيث كانوا وإلى أية جهة أو تنظيم انتموا، وحتى أعضاء مجلس النواب الأمريكي من أصول فلسطينية وعارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني بيلا حديد ثار فيهم الدم الفلسطيني، وتحركت فيهم الغيرة على مواطنيهم، ورفعوا الصوت عالياً في منابر