Get Mystery Box with random crypto!

كانت محتكرة من قبل لحماة المحتلين، وانخرطوا في مسيرات التأييد | مَــࢪْفـــأ ٱلڪـَــ🌺ــلاٰم

كانت محتكرة من قبل لحماة المحتلين، وانخرطوا في مسيرات التأييد لأهلهم في الداخل في شوارع نيويورك وواشنطن وكثير من المدن، فكان الضغط الجماهيري من كل الجهات مسنوداً بقوة صواريخ المجاهدين على الأرض مرفقاً بصبر أهل غزة رغم شدة الألم وكبر الفاجعة السبب في الهزيمة النكراء للصهاينة المجرمين وإعلانهم وقف الحرب من دون تحقيق أي هدف أعلنه قادة العدو لهجمتهم أو الوصول إلى أية نتيجة تساعد نتنياهو على الخروج من أزمته.
إذن لا فضل لأحد في هذا العالم على المقاومة الفلسطينية لنيلها هذا الإنتصار إلاّ النفوس الأبية التي أعارت الله جماجمها كما قال أمير المؤمنين علي عليه السلام وعشقت الشهادة كما عشقها أنصار سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، ويشاركهم في ذلك أولئك الذين أمدّوهم بوسائل الصمود والدفاع متحملين أنواع المخاطر، وأعدّوا لهم القوة ورباط الخيل ليُرهبوا عدو الله وعدوهم، وهم الذين حملوا الصواريخ على أكتافهم واحدة واحدة أو قطعاً قطعاً وأوصلوها إلى إخوانهم في القطاع، والذين ساندوا أيضاً بالمال المجاهدين الفلسطينيين رغم الحاجة الماسة لشعبهم إليه، وقاموا كذلك بوضع كافة تجاربهم التي اكتسبوها في مختلف الميادين تحت تصرف المقاومين، والذين لم يكلّوا في جهودهم ولم يتأثروا في خطواتهم بانحراف البعض عن الصراط المستقيم ردحاً من الزمن، وارتمائهم في أحضان العصابات التكفيرية المجرمة، والتحدث بلغتهم، والتأثر بمنهجهم، ومهاجمة المدافعين بإخلاص عن قضيتهم، كل ذلك بسبب اختلاف في مذهبهم.
لكن هذا النكران لم يوهن عزيمة الذين آمنوا حقاً بالقضية الفلسطينية، ولم ينكلوا لحظة عن أداء تكليفهم، بل استمروا في دعم من لم يتورطوا من الفلسطينيين في إضاعة الهدف والإنحراف عن البوصلة، ولم يتعودوا على العيش في الفنادق الفارهة تحت رعاية حكام يستقبلون قادة الصهاينة دون استحياء وبكل ترحاب بدل أن يتواجدوا مع المجاهدين في ساحات الوغى.
وأثبتت الأيام أن الصادق في إيمانه بالقضية لا ( يحرد ) بسبب تصرفٍ خاطئ من بعض الأفراد، أو انحراف من قبل بعض الجهلاء، حيث عاد الجميع وأذعنوا أثناء العدوان الأخير أن السلاح المستخدم لصد العدوان الصهيوني المجرم قادم من إيران لا غير، وأن المال الذي يضمن صمود المقاومين والمواطنين في القطاع هو تقدمة من الجمهورية الإسلامية دون الآخرين، كل هذا وإيران قد حاصرها العالم أجمع إقتصاديا ومالياً وعسكرياً منذ تأسيس النظام الإسلامي في العام ١٩٧٩، وكان الإطباق عليها في عهد الرئيس المعتوه دونالد ترامب، والسبب الوحيد والمعلن في ذلك مراراً وتكراراً هو وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية، ولم تتوقف إيران يوماً عن دعمها للقضية المقدسة رغم إثارة أجهزة المخابرات الأجنبية أنواع القلاقل في الداخل الايراني وتحريك المجموعات الإرهابية من أجل ليّ ذراع إيران وانشغال الجمهورية الإسلامية بهمومها الداخلية عن مساندة المجاهدين في فلسطين الحبيبة.
إن الله سبحانه يؤكد أن للمعارك خسائر في الانفس والأموال لا محالة، وأن آلاماً تصيب طرفي المواجهة والمتقاتلين في الميدان حتماً، لكن توكل المؤمنين على الله سبحانه، والثقة بنصرالله عز وجل، والإستقامة على الهدى، والإستمرار في الجهاد في سبيل الله، والصبر على الآلام والعضّ على الجراح، لا بد أن يؤدي إلى انتصار اهل الحق ولو بعد حين، وأن ينتهي الأمر إلى هزيمة أهل الباطل ولو طال الزمان، وذلك بصريح قوله تعالى في القرآن المجيد: ( ولا تَهِنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ) صدق الله العلي العظيم.
السيد صادق الموسوي