Get Mystery Box with random crypto!

ذكر السيسي 'عقيدة المصريين' في خطابه الأخير ، وهو يقصد يقينا ا | الخيمة⛺️

ذكر السيسي "عقيدة المصريين" في خطابه الأخير ، وهو يقصد يقينا المسلمين بالرغم من ذكره للمسيحيين معهم في نفس الجملة.

ونحن نجزم أن إضافة المسيحيين في الجملة كان للتعمية لا اكثر ذرا للرماد في العيون.

السيسي لا يجرؤ على الاقتراب من الكنيسة ولا التعديل على ما تدرسه في كلياتها اللاهوتية ولا يستطيع مطالبة قساوستها بمراجعة موروثها الديني وتجديد خطابهم الديني كما يفعل مع المسلمين.

لا يستطيع ولا يجرؤ على ذلك ... لإنه لو اقترب مجرد الاقتراب من الكنيسة لفضحت الكنيسة عرضه دوليا ... وهو لا يتحمل فتح هذا الباب ، ولا يتحمل تبعاته.

فالخطاب إذا بالأمس كان موجها للمسلمين،

والسيسي اعتاد منذ توليه الحكم على توبيخ المسلمين في أعيادهم ومواسمهم ... لن تجده يتودد ويضحك كما يضحك في الكنيسة عندما يزورها في رأس السنة أبدا ... وجهه في مواسم المسلمين مكفهر وخطابه دائما توبيخي ناقد لهم ناقم عليهم.

ولكن الجديد هذه المرة أن كلامه يحمل نَفَساً إلحاديا جديدا كان يخبأه ولا يصرح به في خطاباته الماضية ... هذه المرة يحمل كلامه نفس مقدمات دعاة الإلحاد التي يقدمونها بين يدي المؤمنين أثناء دعوتهم إياهم لنبذ الدين وسلوك طريق الإلحاد!!

هذه "الدخلة" دخلة من يمهد لهدم كل ثوابت المعتقد، دخلة التشكيك في الأصل نفسه !!

وهو تقدم وتطور ملحوظ في خطاب السيسي يشي بما في صدره من عقائد ويعكس ما يكتمه من أفكار.

والعيب ليس عيبه وحده .... بل العيب الرئيس هو في العمائم التي ترى وتسمع وتفهم ما يقوله هذا الشخص ثم يصمتون حفاظا على كراسيهم ومكتسباتهم الدنيوية على حساب دينهم (إن كان لهم دين).

ومع ذلك أقول أنهم لن ينجحوا سوى في إخراج أضغان من كان يكره الإسلام وأهله وسنراهم يهرولون من جحورهم مستقوين بخطاباته هذه ، وسيسير خلفهم كل متردد مرتاب.

هذه سنة التمايز التي يميز الله بها الخبيث من الطيب ليهلك من هلك عن بينة، ويحي من حي عن بينة.

أما نحن فمؤمنون بكلامه عز من قائل :

(يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.)

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الله مولانا ... ولا مولى لهم.