كشف شبهات اجتزاء الآيات أجمل رسالة في كشف الشبهات مهمة جد | علماء أهل السنة والجماعة
كشف شبهات اجتزاء الآيات
أجمل رسالة في كشف الشبهات مهمة جداً لجميع الدعاة والداعيات
انتشرت مؤخراً ظاهرة اجتزاء الآيات واقتطاعها من سياقها من قبل بعض المنافقين العلمانيين بهدف هدم ثوابت الدين وموافقة الملا حدة والزنا دقة أعداء الدين الذين يريدون تحريف الدين الإسلامي وتطويع نصوص الشريعة بما يتوافق مع الإسلام الأمريكي والدين الإبراهيمي الجديد ، وفي هذا المقال سوف نكشف لكم بإذن الله عز وجل أخطر الشبهات التي يستخدمها المنافقين العلمانيين اليوم ألا وهي اجتزاء الآيات واقتطاعها من سياقها :
1- الشبهة الأولى : يستدلون على حرية الأديان بقول الله عز وجل : { لا إِكراهَ فِي الدّينِ } ، ويتركون بقية الآية وسياقها الكامل هو : { لا إِكراهَ فِي الدّينِ قَد تَبَيَّنَ الرُّشدُ مِنَ الغَيِّ فَمَن يَكفُر بِالطّاغوتِ وَيُؤمِن بِاللَّهِ فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقى لَا انفِصامَ لَها وَاللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ * اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [ البقرة : 256-257 ] . والآية لا تدل على حرية الأديان كما يزعمون والذي يفهم منها أن دخول الإيمان إلى القلب لله عز وجل وليس لأحد من الناس وقد جاء في سياقها تهديد ووعيد للكفار بدخول النار .
2- الشبهة الثانية : يستدلون أيضاً على حرية الأديان بقول الله عز وجل { فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَمَن شاءَ فَليَكفُر } ، ويتركون بقية الآية وسياقها الكامل هو : ﴿ وَقُلِ الحَقُّ مِن رَبِّكُم فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَمَن شاءَ فَليَكفُر إِنّا أَعتَدنا لِلظّالِمينَ نارًا أَحاطَ بِهِم سُرادِقُها وَإِن يَستَغيثوا يُغاثوا بِماءٍ كَالمُهلِ يَشوِي الوُجوهَ بِئسَ الشَّرابُ وَساءَت مُرتَفَقًا ﴾ [ الكهف : 29 ] . وهذا من باب التهديد والوعيد وليس من باب حرية الإختيار ، كمن يهدد شخص ويتوعده ويقول له افعل كذا أو لا تفعل وإذا لم تفعل سوف ترى ماذا أفعل بك .
3- الشبهة الثالثة : يستدلون بقول الله عز وجل { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } ويتركون بقية الآية وسياقها الكامل هو : { وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [ الأعراف : 156-157 ] . وسياق الآيات واضح جداً من هم الذين كتب الله عز وجل لهم الرحمة وما هي صفاتهم .
وهكذا مع بقية الشبهات تجدهم دائماً يأخذون جزء من الآيات ويتركون بقيتها وإذا أكملتها ونظرت إلى سياقها من خلال الآيات التي قبلها والتي بعدها يتضح لك معناها الحقيقي .