Get Mystery Box with random crypto!

*[ سِـلْـسِلَـــةُ تَــــدَبُّـــر الـــقُـــرْآنِ ] لِـشَيْـخ | صحيح السنة النبوية ٢٠١٨/٨/٢٦ إنشاء القناة🌴

*[ سِـلْـسِلَـــةُ تَــــدَبُّـــر الـــقُـــرْآنِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٦ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَیۡرِ ٱللهِ لَوَجَدُوا۟ فِیهِ ٱخۡتِلَـٰفࣰا كَثِیرࣰا۝﴾ فَاللهُ يَسْتَنْكِـرُ علىٰ هَـؤُلَاءِ الَّـذِيـنَ أَعْـرَضُوا عَنْ كِتَابِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ، وأنَّهُ قد سَبَّبَ لَهُمْ هَـذَا الإِعْـرَاضُ الحَيْرَةَ والضَّلَالَ، ولو أنَّهُمْ تَـدَبَّـرُوا كِتَابَ اللهِ وَأَقبَلُوا عليهِ وَتَأَمَّلُوا فيهِ لَحَصُلَت لَهُمُ الهِدَايَةُ، وَلَانْتَقَلُوا مِنْ حَـالَـةِ الشَّقَـاءِ إلىٰ حَـالَـةِ السَّعَادَةِ، ولو تَـدَبَّـرُوهُ لَـعَـرَفُـوا أنَّـهُ كَــلَامُ اللهِ؛ لأَنَّهُ لا يَتَنَاقَضُ، بَـلْ يُصَدِّقُ بعضُهُ بَعـضًا، وَيُفَسِّرُ بعضُهَا بعضًا، وَيُشْبِهُ بعضُهُ بعضًا، فِي الحُسْنِ والبَلَاغَةِ والصِّدْقِ والإِعْجَازِ، فليسَ فيهِ اخْتِلَافٌ، بل يُصَدِّقُ بعضُه بعضًا، وَيُوضِّحُ بعضُه بعضًا، وَيُؤَيِّدُ بعضُه بعضًا، فَهُوَ كِتَابٌ مُتَآلِفٌ وَمُتَشَابِهٌ.*

قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿ٱللهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِیثِ كِتَـٰبࣰا مُّتَشَـٰبِهࣰا﴾ أي: يُشْبِهُ بعضُهُ بعضًا فِي الحُسْنِ والإتقانِ والصِّدقِ، ويفَسِّرُ بعضُه بعضًا وليسَ فيه اخْتِلَافٌ أَبَــدًا.
بِخِلَافِ كلامِ المخلوقِ فإنَّهُ يُوجَدُ فِيهِ الخَلَلُ؛ لأنَّ المخلوقَ نَـاقِـصٌ وفيهِ تَنَاقُـضٌ، وَرُبَّمَا يُكَـذِّبُ بعضُه بعضًا.

*أمَّا كَـلَامُ الخَالِقِ جَـلَّ وَعَـلَا، فإنَّهُ مُنَزَّهٌ عن ذلك، هُـوَ کِتَابٌ مُتْقَنٌ مُحْكَمٌ، ليسَ فِيهِ خَلَلٌ، وليسَ فيهِ نَقْصٌ، وليسَ فِيهِ تَنَاقُضٌ، مِمَّا يَـدُلُّ علىٰ أنَّـهُ تَـنْـزِيـلٌ مِـنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ، قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿كِتَـٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَایَـٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِیمٍ خَبِیرٍ۝﴾.*

فَـإِذَا قَــرَأْتَ الْـــقُـــرْآنَ بِـتَـدَبُّـرٍ وَتَـمَـعُّـنٍ وَحُـضُـورِ قَلْبٍ، وَتَـفَـكُّــرٍ فِي مَعَانِيهِ؛ فَـإِنَّـهُ يُــزِيـلُ عَنْكَ أَوْهَـامًـا كَـثِيرَةً، وَوَسَـاوِسَ عَـظِيمَـةً، وَيَبْعَثُ فِي قَلْبِكَ الطُّمَأْنِينَة، وَيُقَوِّي فِيكَ الإِيمَان، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِینَ إِذَا ذُكِرَ ٱللهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِیَتۡ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ یَتَوَكَّلُونَ۝ ٱلَّذِینَ یُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ۝ أُو۟لَـٰۤئِـكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقࣰّاۚ لَّهُمۡ دَرَجَـٰتٌ عِندَ رَبِّهِمۡ وَمَغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِیمࣱ۝﴾

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ٢ / صــــ: ٢٨٦ - ٢٨٧ ]*

‏------------------------------

تليجرام
https://t.me/AlSONa3