Get Mystery Box with random crypto!

أيها الصائمون.. إِنَّنَا نَسْتَقْبِلُ يَوْمَ غَدٍ عَشْراً مُبَ | التفاؤل بالكتاب والسنة (منصور بيما)

أيها الصائمون.. إِنَّنَا نَسْتَقْبِلُ يَوْمَ غَدٍ عَشْراً مُبَارَكَاً هِيَ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ.. جَعَلَهَا اللهُ مُوسِمَاً لِلْإِعْتَاقِ مِنَ الْنَّارِ.. وَخَصَّهَا بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهَرٍ في الْثَّوَابِ وَالأَجْرِ..
وَقَدْ كَانَ نَبِيُّنَا وَحَبِيبُنَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم.. يَخُصُّ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ بِالاجْتِهَادِ في الْعَمَلِ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهَا..
وَقَدْ أَشَادَ اللهُ بِفَضْلِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي كِتَابِه الْمُبِينِ.. وَوَصَفَهَا اللهُ سُبْحَانَهُ بِأَنَّهَا مُبَارَكَةٌ لِكَثْرَةِ خَيْرِهَا وَبَرَكَتِهَا وَفَضْلِهَا.. وَمِنْ بَرَكَتِهَا أَنَّ هَذَا الْقُرَآنَ الْمُبَارَكَ أُنْزِلَ فِيهَا..

وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ يُقَدِّرُ اللهُ فِيهَا مَا يَكُونُ فِي الْسَّنَةِ وَيَقْضِيهِ مِنْ أُمُورِهِ الْحَكِيمَةِ.. وَتَتَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ فِيهَا.. وَهُمْ لَا يَنْزِلُونَ إِلَّا بِالْخَيْرَاتِ وَالْبَرَكَاتِ وَالْرَّحَمَاتِ.. وَهِيَ سَلَامٌ لِكَثْرَةِ الْسَّلَامَةِ فِيهَا مِنَ الْعِقَابِ وَالْعَذَابِ بِمَا يَقُومُ بِهِ الْعَبْدُ مِنْ طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ..
قَالَ تَعَالَى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}..

وَمَنْ قَامَ هَذِهِ اللَّيلَةَ إِيمَانًا وَاحتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ.. فَمَاذَا يُرِيدُ مُسْلِمٌ أَفْضَلَ مِنْ هَذَا؟! وَمَاذَا عَسَاهُ يَنَالُ أَكْمَلَ مِنْهُ أَوْ أَعْظَمَ؟ يَعْمَلُ يَسِيرَاً وَيُؤجَرُ كَثِيرَاً.. وَيَقُومُ لَيلَةً وَاحِدَةً وَيُجزَى جَزَاءَ مَنْ قَامَ ثَلَاثِينَ أَلفَ لَيلَةٍ.. قَالَ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَامَ لَيلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنبِهِ).. رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ..
وَلَقَد كَانَ نَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم يَجتَهِدُ فِي تَحَرِّي تِلْكَ الْلَّيلَةِ الْعَظِيمَةِ، طَمَعًا فِي الْفَوزِ بِهَا، وَحِرْصَاً عَلَى إِدْرَاكِهَا..