Get Mystery Box with random crypto!

أَيُّهَا الْأَحِبَّةُ الْكِرَامُ.. الْمُؤْمِنُ إِذَا أَقْبَلَ | التفاؤل بالكتاب والسنة (منصور بيما)

أَيُّهَا الْأَحِبَّةُ الْكِرَامُ.. الْمُؤْمِنُ إِذَا أَقْبَلَ عَلَى الْطَّاعَةِ فِي بِدَايَةِ الأَمْرِ.. وَجَدَ فِي نَفْسِهِ نَشَاطَاً باَلِغَاً إِلَيْهَا.. وَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُكْثِرَ مِنَ الْطَّاعَاتِ بِكُلِّ مَا يَسْتَطِيعَ..
وَهَذَا الْشُّعُورُ الْجَمِيلُ هُوَ مِنْ نِعَمِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْمُؤْمِنِينَ.. فَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ}..
وَلِذَلِكَ أَنَّ ثَمَرَةَ صِدْقِ الإِقْبَالِ عَلَى اللهِ تَعَالَى.. وَالْصَّبْرَ عَلَى طَاعِتِهِ هِيَ.. لَذَّةٌ َيَجِدُهَا الْمُؤْمِنُ فِي قَلْبِهِ.. حَتَّى يَوَدُّ أَنْ تَكُونَ جَمِيعُ حَرَكَاتِهِ وَسَكَنَاتِهِ فِي طَاعَةِ اللهِ وَمَرْضَاتِهِ.. لِمَا يَجِدُ مِنْ لَذَّةِ الْعِبَادَةِ وَحَلَاوَةِ الْإِيمَانِ الْتِّي خَالَطَتْ بَشَاشَةَ قَلْبِهِ.. وَخَاصَّةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ.. نَسْأَلُ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ..
فَالْمُسْلِمُ يَجِدُ مِنْ نَفْسِهِ في شَهْرِ رَمَضَانَ.. أَكْثَرُ نَشَاطَاً وَإِقْبَالاً عَلَى الْطَّاعَاتِ.. حَتَّى أَنَّهُ لَو اسْتَطَاعَ أَنْ يَسْتَغِّلَ كُلَّ لَحْظَةٍ مِنْ هَذَا الْشَّهَرِ في مَحَبَّةِ اللهِ تَعَالَى وَالْتَقَرُّبِ إِلَيْهِ بِشَتَّى الْنَّوَافِلِ.. ثُمَّ مَا يَلْبَثُ أَنْ يَفْتَرَ وَيَتَثَاقَلَ فِي أَدَاءِ الْعِبَادَاتِ.. بَعْدَ رَمَضَانَ.. والله اعلم..