◇الـــوصـــيّــــة للعلوم الشّرعيّة◇

2023-06-13 08:36:06 تدبَّر آية ..

قال الله -جل وعلا-
﴿وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا [ لفرقان:٧٣]

قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه اللّه-:

"﴿وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ﴾التِي ُأمِروا بِالاسْتماع لهَا والاهْتداء بِها.
﴿لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا﴾ أي: لَم يُقابلُوها بِالإعْراض عَنها، والصَّمَم عَن سَماعِها، وصَرف القَلب عَنْها كَما يَفْعله مَن لَمْ يُؤْمن بِها ويُصدق، وإنَّما حَال هَؤلاء الأخْيار عِنْد سَماعِها.

يُقابِلونَها بِالقَبول والِافْتقار إِليْها والانْقِياد والتَّسليم لَها، وتَجد عِندهم آذَانا سَامِعة، وقُلوباً
وَاعِية.
فَيزدَاد بِها إيمَانُهم، ويَتمّ بِها يَقينهم، وتَحدُث لَهم فَرحًا ونَشاطًا واِغْتباطًا، لِما يَعلمون أنَّها أَفْضل المِّنَن الوَاصلة إلَيْهم مِن رَبِّهم".

[تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن(ص:٧١-٧٢)].

═══ ❁❁❁ ═══
•الوصيَّة للعلوم الشّرعيّة:
https://t.me/AlWasiyyah باز کردن / نظر دهید

2023-06-12 19:09:09 باز کردن / نظر دهید

2023-06-12 16:27:48 #سلسلة من مقاصد الحج

قال الشيخ عبد الرزاق البدر-حفظه الله-:

المقصد السادس:

تَعميق الاِسْتجابة لِلّه ـ تبارك وتعالى-

"من مَقاصد الحَجّ العَظيمة : تَعميق الاِسْتجابة لِلّه ـ تبارك وتعالى ـ والاِمتثال لِأمْره والطَواعيّة لَه -سبحانه وتعالى- والاِنقياد لِشَرع.
وهَذا مَقصد عََظيم جَليل مِن مَقاصد الحَج يَنْبغي أنْ نَتنبّه لَه، ويُبرِز هَذا المَقصد فِي مَجالات عَديدة فِي الحَجّ مِن أهَمها وأعْظَمها.
التَلبية التِي تَتكرر مِن الحَاج عَشرات المَرات ولَرُبما مِئات المَرات بِحسب نَشاط الحَاج فِي التَلبية.

وهِي کَلمَات اِسْتجابة واِمْتثال لِأمر اللَّه -عزّوجل- قال الله: ﴿ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾[ الحج: ٢٧] 
فَجاءت الإجَابة مِن أهْل الإِيمان لِنداءِ الرَّحمن بِأن قَالوا:« لَبَّيْكَ اللَّهُمَ لَبَّيْك » أي: نَحن مُستجيبون لَك يَا اللَّه مُمْتثلون لِأمْرك، مُنْقادون لِما دَعوْتنا إِلَيه.
وتِكرار كَلمة «لَبَّيْكَ » فِي التَّلبية فِيه تَأكيد لِلاسْتجابة، فَقولك : «لَبَّيْكَ اللَّهُمَ لَبَّيْك» أي : اِسْتجابة مِن بَعد اِسْتجابة، واِنْقيادٌ مِن بَعد اِنْقياد، واِمْتثال مِن بَعد اِمْتثال.

ويُشرع لِلملبي أنْ يَرفع صَّوته بِالتَّلبية كَما جَاء في الحَديث عَن نَّبِينا -ﷺ- قَال : « جَاءَنِي جِبْرِيل ، فَقَال: يَا مُحَمَّد ! مُر أَصْحَابَك، فَلْيَرْفَعُوا أصْوَاتَهُم بِالتَّلبِية، فَإنَّهَا مِنْ شَعَائرِ الحَجّ » [رواه أحمد].

فَهذه التّلبية المُتكررة تِكرارا كَثيرا عَلى لِسان الحَاج ليْس تِكرارها أمرًا لاَ مَعنى لهُ وتِردادا لا فَائدة مِن وَرائِه، حَاشا وكلًا.

بَل إنّ هَذا التِّكرار مِن شَأنه أن يُعمّق في قَلب الحَاج الاِستجابة للّه -عزّوجل- والامْتثال لأمْره، ليس فقَط فِي مَكة وفي  التنقلات بيْن المَشاعر بَل في حَياة الحَاج كُلها.

فَيا مَن دَعاك اللّه لِلحج فَلبيت النِّداء وجِئت مُيمِّمًا بَيْته العَتيق تَرْجو رَحمته وتَخاف عِقابه كَيف حَظك مَع بَقية الأوَامر ؟!!.
إنْ كُنت مُمْتثلًا فَاحْمد اللَّه واِسْأله المَزيد، وإنْ كُنت مُفرطًا مُضيعًا فَحاسب نَفسك قَبل أنْ تُحاسب فِي يَوْم الوَعِيد" .

[مقاصد الحج (ص:٢٩-٣٢)] .



═══ ❁❁❁ ═══
•الوصيَّة للعلوم الشّرعيّة:
https://t.me/AlWasiyyah باز کردن / نظر دهید

2023-06-12 16:05:49 #أسباب_حسن_الخاتمة(٣). باز کردن / نظر دهید

2023-06-12 16:04:55 #سلسلة_علامات_حسن_الخاتمة(٣).

         ٣- الموت ليلة الجمعة أو نهارها.

قال الشيخ الألباني -رحمه الله-:

"الثالثة: الموت ليلة الجمعة أو نهارها، لقوله -ﷺ-: «ما من مسلم يموت يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله فتنة القبر»".

[أحكام الجنائز (ص: ٣٥)].

═══ ❁❁❁ ═══
•الوصيَّة للعلوم الشّرعيّة:
https://t.me/AlWasiyyah باز کردن / نظر دهید

2023-06-12 13:50:50 باز کردن / نظر دهید

2023-06-12 07:40:27 حَقيقة الغِنى

قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-:

"ومِن دُعاء النَّبي -ﷺ-: «اللَّهُم إنِي أَسْأَلُك الهُدَى والتُّقَى والعَفَافَ والغِنَى »[أخرجه مسلم].

فَجمع الخَير كُلّه فِي هَذا الدُّعاء، فالهُدَى: هُو العِلْم النَّافِع.
والتُقَى: هُو العَمل الصَّالح، وتَرك المُّحرمات كُلّها.
وهَذا صَلاحُ الدِّين.
وَتمامُ ذَلك بِصلاح القَلب،  وطُمأنينته بِالعفاف عَن الخَلق، والغِنى باللَّه.
ومَن كاَن غَنيا بِاللَّه فهُو الغَنيّ حقًا، وإنْ قَلّت حَواصِله

فَليس الغَنى عَن كثْرة العَرض، إنَّما الغنِى غِنى القَلب، وبِالعفاف والغِنى تَتم لِلعبد الحَياة الطَيّبة، والنَّعيم الدُّنيوي، والقَناعة بِما آتَاه اللَّه" .

[بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار (ص: ٩٣)] .

═══ ❁❁❁ ═══
•الوصيَّة للعلوم الشّرعيّة:
https://t.me/AlWasiyyah باز کردن / نظر دهید

2023-06-10 18:38:42 باز کردن / نظر دهید

2023-06-10 17:56:01 #سلسلة من مقاصد الحج

قال الشيخ عبد الرزاق البدر-حفظه الله-:

المقصد الخامس:

تقوية الإيمان

" مِن مَقاصد الحَج: تَقوية الإِيمان، ومَعلوم أنَّ الإِيمان يَزيدُ ويَنقص، ويَقوَى ويَضْعف.

يَزيدُ بِذكر اللَّه وطَاعته والتَّوبة إلَيْه وحُسن الإقْبال عَليه ـ تبَارك وتعَالى- ويَنقص بِالغَفلة واللَّهو والمَعاصي والذُّنوب.
والحَج يُعدّ مَجالاً عَظيمًا لِإصْلاح النُّفوس وتَهذيب القُلوب وزِيادة الإِيمان، فَكم فِيه مِن الدُّروس الرَّائعة والعِبر المُؤثّرة فِي
إقْبال القُلوب عَلى اللَّه -عزوجل-.

ومَجالات تَقوية الإِيمان وأَسْباب زِيادته فِي الحَج عَديدة ومُتنوعة.

فهُو يَهدم مَا كَان قَبله، والمَبْرور مِنْه لَيْس لَه جَزاء إلاَّ الجنَّة.
ومَن أدَّاه بِلا رَفتٍ ولَا فُسوقٍ خَرج مِن ذُنوبه كَيوم وَلَدته أمُّه، وهُو يَنفي الذُّنوب كَما يَنْفي الكِير خَبث الحَدِید ، کَما صَحت بِذلك الأحَاديث عَن رَسول اللَّه -ﷺ-.

وكَم كَان الحَج نُقطة تحَوّل فِي حَياة كَثير مِن النَّاس مِن سَيّء إلَى حَسن، ومِن حَسن إلَى أَحْسن، والشَّواهد عَلى هَذا والوَقائع المُؤكدة لهُ تَفوقُ الحَصْر.

وهو القائل سبحانه:﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾[ البقرة: ١٨٦]  وثَبَت فِي الحَديث عنِ النَّبِيّ -ﷺ- أنَّه قَال: « الحُجَّاجُّ والعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ دَعَاهُمْ فَأَجَابُوهُ وسَأَلُوهُ فَأعْطَاهُمْ».[رواه البزار.].

فَحريٌّ بِمن أكْرمه اللَّه -عزّوجلّ- بِالحج أنْ يَكون فِي حَجّه مُخْبتاً لِربِّه، مُتواضعًا لِجنَابه، مُنگسراً بَيْن يَديه، يَرجُو رَحمتهُ ومَغفرتهُ ويَخاف عَذابهُ ومَقتهُ، تَائباً مِن كُل ذَنب اِكْتسبَته يَداه، ومِن كُل خَطيئة مَشت إلَيها قَدماه، مُكثراً مِن الذِّكر والدُّعاء والِاسْتغفار والتَّضرع، لِيَنقلب مِن حَجْه خَير مُنقلب، ولِيعودَ إلَى أهْله وبَلَده عَلى خَير حَال...بِقلبٍ مُطمئنٍ ونَفسٍ مُنيبةٍ وفُؤادٍ مُخبِتٍ، سَائلاً رَبَّه الثَبات
عَلى الإِيمان والسَّلامة مِن الفِّتن ، وبِاللَّه وَحدهُ التَّوفيق" .


[مقاصد الحج (ص:٢٥-٢٨)] .



═══ ❁❁❁ ═══
•الوصيَّة للعلوم الشّرعيّة:
https://t.me/AlWasiyyah باز کردن / نظر دهید

2023-06-10 15:06:23 باز کردن / نظر دهید