Get Mystery Box with random crypto!

نص كلمة قائد الثورة خلال لقائه بأبناء محافظة الحديدة المشهد | موقع المشهد اليمني الأول 🌐

نص كلمة قائد الثورة خلال لقائه بأبناء محافظة الحديدة

المشهد اليمني الأول/

كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي خلال لقائه بأبناء محافظة الحديدة 17-06-2022 م 1443 هـ

حياكم الله وأهلاً وسهلاً ومرحباً.
نرحب بكل الإخوة الحاضرين جميعاً من علماء ووجاهات ومسؤولين وكل الإخوة المجاهدين وكل الإخوة الأعزاء الحاضرين جميعاً.

أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ

بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ

الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.

اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجاهدين.

أيُّها الإخوة الأعزاء الحاضرون جميعاً، وكل أبناء محافظة الحديدة عموماً

السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛

أنا سعيدٌ بهذا اللقاء معكم، والحديث إليكم، فأنتم أبناء هذه المحافظة العزيزة أحباؤنا وإخوتنا، نحمل لكم كل مشاعر المودة، والمحبة، والاحترام، والإعزاز، والتقدير، وأنتم في هذه المرحلة المهمة من تاريخ شعبنا اليمني العزيز، وفي ظل مواجهة العدوان، والتحديات، والصعوبات، والمخاطر، أثبتم وفاءكم لله “سبحانه وتعالى”، ووفاءكم لشعبكم، ولأمتكم، ولدينكم، ولقيمكم، ولمبادئكم العظيمة، فكنتم من خير أبناء هذا البلد في صبركم، وفي ثباتكم، وفي وفائكم، وفي إبائكم، وفي تضحياتكم، وخيبتم أمل الأعداء، الذين صدموا بما ووجهوا به من ثبات، من وفاء، من وعي، من صمود، من تضحيات، من صبر.

ونحن اليوم إذ نتحدث إليكم في هذه المرحلة المهمة، وقد قطعنا نحن وأنتم وكل الأحرار من أبناء بلدنا شوطاً كبيراً، ومراحل متعددة في التصدي للعدوان من جهة، وفي مواجهة الصعوبات والتحديات والمراحل العصيبة من جهةٍ ثانية، كل ذلك كان بمعونةٍ من الله “سبحانه وتعالى”، الذي كان لنا جميعاً الملجأ، والمعتمد، والمستند، عليه توكلنا، وإليه أنبنا، وبه اعتصمنا، إليه التجأنا في كل الأحوال، في كل الظروف، في مواجهة كل التحديات، وبه استعنا وهو خير معين، عليه توكلنا وهو نعم المولى ونعم النصير.

الحديدة- هذه المحافظة العزيزة بأهلها الأعزاء، والشرفاء، والأوفياء، والكرماء- عنوانٌ كبيرٌ في بلدنا كافة، عنوانٌ للمظلومية، ما عانت منه هذه المحافظة نتيجةً للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم والظالم على بلدنا بشكلٍ عام، وعلى هذه المحافظة بشكلٍ خاص، وما نتج عن ذلك من مآسٍ، من معاناةٍ كبيرة، من تضحياتٍ كبيرة.

العدوان الذي شنه التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي، ومن ورائهم الصهاينة الإسرائيليون اليهود، وما مارسه من جرائم وحشية بحق هذا البلد، وبحق هذه المحافظة الجريحة والمنكوبة والمظلومة، يسطِّره التاريخ، ويسطِّر أسود وأسوأ الصفحات لجرائم التحالف، كلنا يستذكر، وكلنا يعرف، وكلنا يعلم ما فعله تحالف العدوان بحق هذه المحافظة من جرائم إبادةٍ جماعية، من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية، من جرائم القتل الجماعي، والتدمير الممنهج، والاستهداف اليومي لأبناء هذه المحافظة في أسواقهم، في منازلهم، في مدارسهم، في مستشفياتهم، في مساجدهم، في طرقاتهم، من الاستهداف لكل المنشآت الاقتصادية، حتى للمتاجر، وحتى للأسواق، وحتى للخدمات العامة، وأيضاً ما تسبب به تحالف العدوان بحصاره من معاناةٍ معيشيةٍ صعبةٍ جداً، نتيجةً لإغلاقه الميناء، ومنعه لتدفق البضائع والاحتياجات التي كانت تأتي بشكلٍ رئيسيٍ إلى اليمن بشكلٍ عام من خلال ميناء الحديدة، كان ميناء الحديدة يوفر مصدر رزق كبير للكثير من أبناء هذه المحافظة،

إضافةً إلى ما يعانيه وعاناه الإخوة العاملون في مجال الصيد، والذي هو أيضاً مورد أساسي من موارد الرزق لأبناء هذه المحافظة، وما يعانيه الصيادون من اضطهاد، من قتل، من اعتقال واحتجاز تعسفي وظالم، ومصادرة، ومضايقة، واضطهاد… وكل أشكال المعاناة، فالمظلومية هي عنوانٌ بارز لأبناء هذه المحافظة، ولأبناء شعبنا بشكلٍ عام، ومظلوميتنا كشعبٍ يمني في هذه المحافظة وفي بقية اليمن، هي شاهدٌ عدلٌ، وشاهدٌ كبيرٌ، ومصداقٌ واضح لعدالة قضيتنا، نحن شعبٌ مظلوم، في الحديدة وفي كل اليمن، شعبٌ مظلوم بكل ما تعنيه الكلمة، وتحالف العدوان في معركته ضدنا، هو ظالم، ظالم؛ لأنه شن هذه الحرب بدون أي وجه حق، وبدون أي مبررٍ مشروع، وظالم؛ لأنه منذ اليوم الأول لعدوانه وهو يمارس الظلم، بل يمارس أبشع أنواع الظلم، وأكبر الجرائم يمارسها بحق أبناء هذا الشعب، في الحديدة وفي سائر البلاد، في سائر المحافظات، وتجلى ظلمه، ووحشيته، وطغيانه، وإجرامه بكل أنواع الجرائم، جرائم القتل الجماعي للناس بشكلٍ عام، للأهالي،