Get Mystery Box with random crypto!

للمواطنين، للرجال، للنساء، للتجمعات العامة في الأسواق، كم من ا | موقع المشهد اليمني الأول 🌐

للمواطنين، للرجال، للنساء، للتجمعات العامة في الأسواق، كم من الأسواق في محافظة الحديدة استهدفت بشكلٍ وحشيٍ وإجراميٍ وعشوائي؟ لقتل الناس بشكلٍ عام، كم ارتكب تحالف العدوان من جرائم بهذا الشكل، الاستهداف للمساكن بشكلٍ عشوائي، لا يبالي تحالف العدوان بأن يقتل من يقتل من أطفال، من نساء، من كبار، من صغار، من قتل الناس في منازلهم، في بيوتهم، الاستهداف بشكلٍ عام لكل مظاهر الحياة، استهداف إجرامي وحشي؛ ولذلك لأن تحالف العدوان يشن عدوانه بهدف احتلال البلد، والسيطرة على هذا الشعب، وبدون وجه حق، وبشكلٍ إجرامي ووحشي، وبشكلٍ فيه طغيانٌ واضح، ليس له أي صلة بالإسلام، وليس له أي صلة بمبادئ الإسلام، ولا قيم الإسلام؛ إنما هو تجسيدٌ حقيقي للتوجهات الأمريكية والإسرائيلية، ومسٌ شيطانيٌ إجراميٌ نتيجةً لولاء السعودي والإماراتي لأمريكا وإسرائيل، نتيجة ذلك التولي لأمريكا وإسرائيل، نتيجة بشعة، سيئة، جعلت من أولئك المجرمين طغاة، معتدين، آثمين، يرتكبون أبشع الجرائم وهم ينفذون المؤامرات الأمريكية والصهيونية على أمتنا الإسلامية بشكلٍ عام، وعلى بلدنا اليمن على وجه الخصوص.

أمام تلك الجرائم، ذلك العدوان الوحشي والإجرامي، تلك الممارسات الظالمة، تحرَّك أبناء هذا البلد، تحرَّكوا في محافظة الحديدة، تحرك أبناؤها الشرفاء الأعزاء والأحرار بكل ما يستطيعون للثبات في مواجهة ذلك العدوان، الثبات في الموقف، الصمود في الموقف، وصُدِم تحالف العدوان أمام وفاء أبناء هذه المحافظة لقيمهم، ومبادئهم الأصيلة، وانتمائهم الإيماني، تجلى قول رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله: ((الإيمان يمان)) في هذا العصر، وفي هذه المرحلة بهذا الصمود، وهذا الثبات المشرِّف لأبناء هذه المحافظة، ولأبناء هذا البلد تجاه ذلك العدوان؛ لأن الثبات في موقف الحق، والتصدي للطغيان، والوقوف بوجه الاستكبار الظالم، والعدوان الغاشم، هو من مبادئ الإيمان، من قيم الإيمان، من عزة الإيمان؛ ولذلك كان أبناء هذه المحافظة على مستوى عالٍ من الصبر، من الثبات، بينما كان تحالف العدوان يؤمِّل أنه بجرائمه الوحشية سيكسر إرادتهم، وسيحطم معنوياتهم، وأنه بنشاطه التضليلي الإعلامي والدعائي، سيغرر عليهم ويخدعهم، فيجد في هذه المحافظة بيئة مفتوحة متقبلة لاحتلاله وإجرامه، متقبلةً له بكل ما هو عليه من وحشية وطغيان، لكنه صدم بمستوى الوعي العالي لأبناء هذه المحافظة، وبمستوى صبرهم، رغم حجم المعاناة الكبير جداً، معاناة حتى في لقمة الخبز، معاناة في المعيشة، معاناة لانعدام الأمن، للاستهداف للناس في حياتهم بالقصف العشوائي، بكل أشكال الاستهداف، فصدم بحجم الصبر، الصبر الذي لا يأتي إلَّا بدافع الإيمان، والأمل في الله “سبحانه وتعالى”، والوعي بعدالة القضية، صبر عظيم، صبر جسَّد معنى قول رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”: ((الإيمان يمان))؛ لأن ((الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد))، فكل العالم من عدوٍ ومن صديق، شاهد صبر أبناء محافظة الحديدة، الذي هو صبر المؤمنين، صبر الأوفياء، صبر الشامخين، صبر الأعزاء والكرماء، صبر الأحرار والأوفياء، وكل العالم عرف بصمودهم، حتى العدو اندهش أمام هذا الصمود والثبات الأسطوري لأبناء هذه المحافظة، ومن وقف إلى جانبهم، ومن نزل معهم الميدان، ومن حضر معهم المعركة من أبناء هذا البلد، كل العالم اندهش من هذا الصمود، وهذا التفاني، وهذه التضحية، فالصبر والصمود والثبات والوعي العالي أصبحت عناوين بارزة، حاضرة، وقيم متأصلة ومتجذرة لأبناء هذه المحافظة الأوفياء والأعزاء.

وعبرنا كل تلك المراحل برغم التحديات الكبيرة، محافظة الحديدة كان الأعداء يقصفونها من الجو، ومن البحر، ومن البر، ويستهدفونها من الجو، ومن البر، ومن البحر، ويتآمرون على أبنائها بكل أشكال التآمر، ووفَّق الله “سبحانه وتعالى” أبناء هذه المحافظة بتجاوز تلك المراحل الصعبة والتحديات الكبيرة، ومنَّ الله “سبحانه وتعالى” برعايته العجيبة التي يرعى بها عباده المؤمنين، رعاية للمؤمنين، رعاية بالنصر، بالسكينة، بالتثبيت، بالتأييد، بدفع الأعداء، ومنَّ الله بالانتصارات الكبيرة، وكانت الدريهمي، من أهم النماذج التي سيخلِّدها التاريخ، كملحمة عظيمة، أسطورية، بطولية، إيمانية، من أهم الملاحم في الثبات، والتفاني، والصبر، ومثال عظيم لرعاية الله “سبحانه وتعالى” وتأييده العجيب.

ولذلك عبرنا كل المراحل الماضية التي وصل الأعداء فيها إلى حد اليأس والانكسار، بالرغم من إمكاناتهم الهائلة، وقدراتهم العسكرية الكبيرة، لكننا عشنا جميعاً ثمرة الالتجاء إلى الله، الاعتصام بالله، كما قال الله “تبارك وتعالى”: {وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}[الحج: من الآية78]، ثمرة ونتيجة الاعتصام بالله، وثمرة التوكل على الله “سبحانه وتعالى”، كما قال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}، وكما قال “جلَّ شأنه”: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ