Get Mystery Box with random crypto!

حَسْبُهُ}[الطلاق: من الآية3]، عشنا جميعاً ثمرة ونتيجة التوكل ع | موقع المشهد اليمني الأول 🌐

حَسْبُهُ}[الطلاق: من الآية3]، عشنا جميعاً ثمرة ونتيجة التوكل على الله، الالتجاء إلى الله، الاستعانة بالله “سبحانه وتعالى”، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[الفاتحة: من الآية5]، عشنا نتيجةً عظيمة، لاحظنا معونة الله الكبيرة، بالرغم من حجم التحديات الكبيرة.

وفيما بقي، بمثل ما قد عبرنا كل المراحل الماضية، بكل صعوباتها، ومعاناتها، وتحدياتها، ومخاطرها، وعبرناها باعتمادنا على الله، وتجاوزنا تلك المراحل بثقتنا بالله “سبحانه وتعالى”، وتوكلنا عليه، وما لمسناه من رعايته، وما عشناه من رعايته وتأييده ونصره، تجاه الحاضر وتجاه المستقبل، من منطلق انتمائنا الإيماني نحن في هذا البلد، في كل محافظاته، في الحديدة وسائر المحافظات، شعبٌ شرفنا الله، وكرمنا الله، وأنعم الله علينا بانتمائنا الإيماني العظيم والمتميز والأصيل، ((الإيمان يمان، والحكمة يمانية))، شهادة شهد بها رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” الصادق الأمين، الذي يبلغ عن الله، الذي يستند فيما يقول إلى الوحي الإلهي “صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله”، هو الذي قال: ((الإيمان يمان)).

ولذلك نحن في مواجهة كل التحديات، وكل الصعوبات، وكل المخاطر، وكل الأعداء، نعتمد من منطلق انتمائنا الإيماني على الله، وهذا مصدر قوة لا مثيل له أبداً، لا مثيل له أبداً، البعض قد يشعرون بالغرور نتيجةً لاعتمادهم على قوى كافرة، قوى مستكبرة، مثلما هو حال السعودي، وحال الإماراتي، عندما انطلقوا في عدوانهم على بلدنا اليمن انطلقوا بغرور؛ لأنهم يستندون على أمريكا، يعتمدون على أمريكا، يتحالفون مع إسرائيل، وكانوا يتصورون أن من يتحالف مع أمريكا، ويطبِّع مع إسرائيل، سيحقق لنفسه الظفر والنصر الحاسم والمؤكد في أي معركةٍ يخوضها، ويتصورون أنهم قد ضمنوا لأنفسهم المستقبل من خلال ذلك، ولكن تجلى فشلهم، وخابت آمالهم، وسقطت كل رهاناتهم.
ونحن من منطلقنا الإيماني لم نعتمد على أي أحد في هذه الدنيا إلا الله، كل أملنا كان بالله، كل رهاننا كان على الله، كل توكلنا كان عليه “سبحانه وتعالى”، نحن وأنتم في هذا البلد كلنا شعبٌ مستضعف، لكن أساس قوتنا ومصدر قوتنا هو اعتمادنا على الله القوي، على الله العزيز، الذي قال “جلَّ شأنه” في كتابه الكريم: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: من الآية47]، والذي قال “سبحانه وتعالى” في وعده المؤكد: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}[الحج: من الآية40]، ولذلك نواجه في كل التحديات في الحاضر والمستقبل، وأمام كل الصعوبات، نواجه التحديات، والصعوبات، والأعداء كل الأعداء، والمخاطر كل المخاطر، ونعبر كل الصعوبات بكل أنواعها وأشكالها، من منطلق انتمائنا الإيماني، بالتوكل على الله، بالالتجاء إلى الله، بالاستعانة بالله “سبحانه وتعالى”، ومن خلال وعينا بضرورة الاستجابة العملية لله “سبحانه وتعالى”.

التجاؤنا إلى الله هو دعاء، هو صلاة، هو تضرع، هو ابتهال، هو خشوع، هو استغفار، هو إنابة، والتجاؤنا إلى الله “سبحانه وتعالى” هو طاعة، هو عمل، هو التزام، هو استجابةٌ عملية في مقام المسؤولية، والجهاد في سبيل الله، والتضحية في سبيل الله، والعطاء في سبيل الله، فهو انطلاقة واعية، فيها التجاءٌ بالدعاء، وتقربٌ بالعمل، وطاعةٌ والتزام، وتقوى لله “سبحانه وتعالى”، وإنابةٌ إلى الله “سبحانه وتعالى”، وأخذٌ بالأسباب العملية، كما كان يفعل رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، هو قدوتنا، هو أسوتنا، والله قال لنا في كتابه الكريم: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}[الأحزاب: الآية21]، فنحن نقتدي برسول الله في انتمائنا الإيماني “صلوات الله عليه وعلى آله”، نجاهد اقتداءً به، وهو الذي قال له الله “سبحانه وتعالى”: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ}، كما قال الله له: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا}[النساء: الآية84]، كما قال الله تعالى: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ}[التوبة: من الآية120].

أسوتنا رسول الله في الالتجاء إلى الله، في الاعتماد على الله، في التوكل على الله، في الثقة بالله، وفي الأخذ بالأسباب العملية وهو يتحرك “صلوات الله عليه