يسوع زعم أن بعضا من الذين كان يخاطبهم لن يموتوا حتى يحلّ يوم الدينونة، لكن أولئك ماتوا ومات أبناؤهم وأحفادهم وأبناء أحفادهم وأحفاد أحفاد أحفادهم، ولم يحل يوم حساب ولا عذاب.
المسيحيون طبعا لديهم ترقيع جاهز للآية: حيث يقولون أن المقصود هو تجلّي المسيح على الجبل أمام تلاميذه؛ لكن فحصا سريعا لهذا التبرير يُعري مكامن الخلل فيه:
إذا علمنا أن التجلي حدث بعد ستة أيام (حسب متى). إذن- من مات في تلك الأثناء؟
مِن سياق متى 16، كان يتحدث إلى مجموعته الصغيرة من التلاميذ. إذن، ما هو الهدف من القول إن لا أحد سيموت ... في الأيام الستة المقبلة؟
إذا تركتُ العمل لقضاء إجازة لمدة أسبوع وقلتُ "بعضكم سيظل على قيد الحياة عندما أعود"، فستعتقدون إما أنني مجنون تمامًا أو أُطلقُ تهديدات مستترة.
هذا هو التصريح الذي تدلي به عند الحديث عن أمر تتوقع حدوثه بعد سنوات قليلة، ولكن ليس بعيدًا جدًا في المستقبل. اِتفق جميع كتّاب العهد الجديد ويسوع نفسه على أنه سيعود خلال حياة تلاميذه. ببساطة لا توجد طريقة يمكن للمسيحيين أن يرقعوا بها للخروج من هذا المأزق.
