2020-05-08 01:41:30
ذاتَ يوم ! استَيقَظتُ باكراً ضارباً بأولى عاداتي عرضَ الحائط
انتقَيتُ أجملَ ماعندي منَ الملابس وبِسرعةٍ خيالية
انتهيتُ من تحضيراتي لذاك اللقاء !
خرجتُ من منزلي قبلَ موعدنا بدقائقَ قليلة ووقفتُ أنتظرُ شروقَ شمسي !
بِضعةُ دقائقَ تحوّلت لساعات طويلة ..ما أصعبَ الانتظار !
بعدها أتى صوتُك ليَهُزَّ كياني بكلمةِ مرحباً !
يا الله ما أجملَ صوتَ القلبِ وما أرَقّه
اتُرى ؟ هل يقعُ الفتى في الحبِّ بعدَ سَماعِهِ لصَوت كهذا ؟
اشتعلَ قلبي بمشاعرَ لم اجد لها تفسيراً
تارةً حب وتارةً أُخرى خوف وغيرة ؟
اتَعلم ؟ سماعي لصوتُك جعلني أخافُ من كلِّ شخصٍ يسمَعُه
لعلّهُ ينجذِبُ لذاكَ الصوت الملائكي ويقعَ بما وقعتُ بِه !
بدأَ التَملّكُُ يُسيطرُ عليّ ليُجبرُني على قولِ كلِماتٍ لم أحسبْ لها حِساباً قط
" أنت لي فقَط ، صوتُك بالاضافةِ لنَظَرات عينِك أصبَحوا من مُمتَلَكاتي الخاصَّة
بصراحةٍ أكثَر ، لقَد سَقطتُ بِبَحرِ حُبّكِ غَريقاً
فَلا تُنقِذني !
هُنا مَكاني وسَعادتي ، أَبَديَتي بِجِوارِ قلبك
فلا تَترُكني !"
انتَهى اللِّقاء ..!
وَدَّعتُكِ بِنَظَراتٍ تُشبِهُ نَظَراتِ صائِمٍ لِكأسٍ من الماء قَبلَ الافطارِ بِبِضعِ دَقائِق
وقَفتُ أمامَ مَنزِلِك ونسيتُ طَريقَ العودة !
يا الله ..ماذا يَفعلُ الحُبُّ بِقَلّبِ الفتاة ؟
بَعّد عودَتي !
وَقفْتُ أمامَ المِرآةِ بِضعَ دَقائق ..تَحَدَّثتُ حينَها مَع قَلبي وعَقلي
ايا قلبُ ..لَم اعرِفُكَ لَيِّنَاً هَكذا !
مَاذا حَصلَ بِذاكَ القلّبِ القاسي الذي لاتَستَهويهِ خُرافاتُ الحبِّ المَحكيّة في قصصٍ مُبتَذَلة!
وأنتَ أيُّها العَقل ، هَل مِنَ المَعقول ان يَهُزَ كِبريائُكَ صوتُ رجل !
ليَجعلُكَ تَتَخلى عن عاداتكِ واحِدَةً تِلوَ الأُخرى
لِتُعيدَ تَرتيبَ أولَويّاتك مِن جَديد !
لِيُجيبَني صوتٌ هادئٌ في داخلي قائلاً:
- "هُوَ الحُب يا فتاة..يفعَلُ أكثرَ من ذلكَ بِكَثير
جَميلَ هو كَ أحلامِكَي التي تَحلُمُي بالوصولِ لَها
جَميلَ هوَ كَ ابتِسامَةِ طِفلٍ حَصَلَ على لُعبَتِهِ المُفَضَلة !
استَسّلٍمْ للحُب ولاتُعاتٍب ..عَلَّها النّورُ لِطَريقِكَ المُظْلِمْ ! "
الآنْ ..
وبَعدَ مُرورِ عامٍ عَلى هَذا اللِّقاء ..اعْطِني اصْبَعَ يَدِك ليَكتَمِلَ هيامُنا في مَنزِلٍ صَغيرٍ يَجمَعُنا ياجَميلَي!
3.1K views, 22:41