Get Mystery Box with random crypto!

[continues]: في الكتاب والسنة حسب وما زاد على ذلك مما اوجده ا | فوائد الشيخ عبد الرزاق البدر

[continues]:
في الكتاب والسنة حسب وما زاد على ذلك مما اوجده الناس ليس معدودا في العمل الصالح بل هو معدود في سيئات الاعمال وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام في هذا قولا واضحا من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. اي مردود على صاحبه غير مقبول منه. ولو واصل فيه صاحبه الليل والنهار فهو غير مقبول منه. بل هو خاسر. ولهذا قال الله سبحانه قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا? يعني يعملون ولكن خاسرونهم يعملون وهم خاسرون. قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا? الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم صنعاء. يعني يعمل ويقدم اعمالا ويأتي بقرابات لكن لا تقبل منه. وترد عليه ويكون في جملة الخاسرين. لما? لافتقاد. شرط قبول العمل. والعمل لا يقبل الا بشرطين. ولا يكون معدودا في الاعمال الصالحة الا بهما. الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول. عليه الصلاة والسلام. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الدعاء اللهم على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. العبادة لا تقبل الا اذا اتصفت بالحسن. والحسن لا يكون وصفا للعبادة الا بالاخلاص والمتابعة. ولهذا قال الفضيل ابن عياض رحمه الله في قول تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا? قال اخلصه واصوبه قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه? قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا. والخالص ما كان لله. والصواب ما كان على السنة. اذا الامر الثاني من امور النجاة والسلامة من من خسران. العمل الصالح. ان يعمل الانسان الاعمال الصالحة المقربة الى الله سبحانه وتعالى. المقربة الى الله مخلصا لله سبحانه وتعالى بها. متبعا للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام فلا يعبد الا الله ولا يعبد الله الا بما شرع. مما جاء وثبت وصح عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. والاعمال الصالحة منها فرائض ومنها مستحبات. ولهذا قال ربنا سبحانه وتعالى في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذ بي لاعيذنه. اي ان الله عز وجل يسدده ويوفقه في سمعه. وبصره ويده وقدمه. فتكون احواله وجوارحه كلها ماضية على السداد. بتسديد الله له وتوفيقه سبحانه وتعالى. وهنا في هذه الاية عطف سبحانه وتعالى العمل على الايمان. مع انه جزء منه. وذلك فيه اهتمام بالعمل. وقد يعطف على الشيء. ما هو جزء منه? وما هو داخل في مسماه اهتماما به. كقوله تعالى حافظوا على الصلوات الصلاة الوسطى. وقول من كان عدوا لله وملائكته وجبريل. جبريل من الملائكة. لكن مثل هذا العطف يفيد الاهتمام. ففي هذا من الفائدة اهمية الاعمال ومكانتها من الدين. وانها من اسباب النجاة وان اهمالها واضاعتها من اسباب الخسران والحرمان. وان مضيع الاعمال خاسر. وانما ضيع الاعمال خاسر. حكم الله سبحانه وتعالى عليه بذلك. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فهذا فيه الاهتمام بالاعمال الصالحة والعناية بها والمحافظة عليها والمواظبة عليها الامر الثالث قال وتواصوا بالحق وتواصوا بالحق. نقل عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن غيره. قال تواصوا بالحق اي التوحيد. تواصوا بالحق. اي التوحيد. وقيل تواصوا بالحق. اي فالرجل ارتاد مسيلمة اوحي اليه وابن عباس رضي الله عنه حبر الامة يقول صدق فارتاب الرجل قال نعم صدق وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم صدقة اوحى اليه الشيطان هذا وحي هنا نأخذ عبرة. هذا الكلام الممجوج السقيم الركيك السقيم السيء وجد له اتباع وهم خلق. ولهذا ننتبه لقول امام الحنفاء ربي انهن اظللن كثيرا من الناس. ولهذا يجب على المسلم ان يلجأ الى الله سبحانه وتعالى ان يعيذه من ائمة الضلال. ودعاة الباطل وان يبتلى بشيء من ذلك. ويسأل الله عز وجل دائما ان يهديه الى الحق وان يرشده اليه وان يدله الى الصواب وان يعيذه من الفتن ومن البدع ومن الاهواء ما ظهر منها وما بطن وكان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كثيرا ما يوصي بهذا الدعاء اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم ولهذا احيانا يرى الانسان عقول تضل فيها ذكاء. ولكن تضل وتنحرف. بسبب دعاة الباطل وتزيينهم للباطل. وتزويقهم له. فيجب على المسلم ان يحرص على سعادة نفسه. وسلامتها من الخسران. وان تعظم عنايته بهذه الصورة العظيمة سورة العصر ان يقرأها متدبرا معانيها متأملا في دلالاتها وان وان يراجع كلام اهل العلم في كتب التفسير المعتمدة في بيان هذه السورة العظيمة لتكون له بوابة للخير ومدرجا للفلاح ومرتقا للرفعة والسلامة من الخسران والمعين على ذلك كله والموفق هو الله وحده [...]