* السَّبْق والصدق * قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة : 100] يا صاحبي! ليست العبرة بمن سبق إنما العبرة بمن صدق ولو فاتك أن تكون من السابقين فلا يفوتنك أن تكون من المحسنين يا صاحبي! ليس المهم: أين أنت؟ المهم: مَن أنت؟ المسألة ليست مسألة زمان أو مكان إنها مسألة اتِّباعٍ بإحسان في السلسلة الصحيحة (3146): "حيثُما كنتُم، فأَحسنتُم عبادةَ اللهِ؛ فأَبشِروا بالجنَّةِ" في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري قال: جاءَ أعْرابِيٌّ إلى النبيِّ ﷺ، فَسَأَلَهُ عَنِ الهِجْرَةِ، فَقالَ: ويْحَكَ إنَّ الهِجْرَةَ شَأْنُها شَدِيدٌ، فَهلْ لكَ مِن إبِلٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَتُعْطِي صَدَقَتَها؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَهلْ تَمْنَحُ منها شيئًا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَتَحْلُبُها يَومَ وِرْدِها؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فاعْمَلْ مِن وراءِ البِحارِ، فإنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ مِن عَمَلِكَ شيئًا. اللهم ألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا محرومين 2.3K views18:00