2022-07-07 05:44:41
https://binthabt.al3ilm.com/11613
(**) سلسة الفوائد اليومية:
(**) رقم الفائدة:(192)
(**) فائدة اليوم بعنوان: (أسماء أيام الحج, وسبب تسميتها بذلك)
(**) أيام الحج ستة أيام:
(**) تبدأ باليوم الثامن وتنتهي باليوم الثالث عشر.
(**) فاليوم الثامن يسمى : يوم التروية.
(**) واليوم التاسع يسمى: يوم عرفة.
(**) واليوم العاشر يسمى: يوم النحر.
(**) واليوم الحادي عشر يسمى: يوم القر.
(**) واليوم الثاني عشر يسمى: يوم النفر الأول.
(**) واليوم الثالث عشر يسمى: يوم النفر الثاني.
(**) ذكر سبب التسمية:
(**) أما تسمية اليوم الثامن بيوم التروية:
(**) فقال الحافظ ابن حجر في كتابه (فتح الباري) (3/ 507):
(**) وَسُمِّيَ (التَّرْوِيَةَ)-بِفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْوَاوِ وَتَخْفِيفِ التَّحْتَانِيَّةِ-؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَرْوُونَ فِيهَا إِبِلَهُمْ وَيَتَرَوُّونَ مِنَ الْمَاءِ لِأَنَّ تِلْكَ الْأَمَاكِنَ لَمْ تَكُنْ إِذْ ذَاكَ فِيهَا آبَارٌ وَلَا عُيُونٌ وَأَمَّا الْآنَ فَقَدْ كَثُرَتْ جِدًّا وَاسْتَغْنَوْا عَنْ حَمْلِ الْمَاءِ ...
(**) وَقِيلَ فِي تَسْمِيَتِهِ التَّرْوِيَةَ: أَقْوَالٌ أُخْرى شَاذَّةٌ.
(**) مِنْهَا: أَنَّ آدَمَ رَأَى فِيهِ حَوَّاءَ وَاجْتَمَعَ بِهَا.
(**) وَمِنْهَا:أَنَّ إِبْرَاهِيمَ رَأَى فِي لَيْلَتِهِ أَنَّهُ يَذْبَحُ ابْنَهُ فَأَصْبَحَ مُتَفَكِّرًا
يَتَرَوَّى.
(**) وَمِنْهَا: أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَرَى فِيهِ إِبْرَاهِيمَ مَنَاسِكَ الْحَجِّ.
(**) وَمِنْهَا: أَنَّ الْإِمَامَ يُعَلِّمُ النَّاسَ فِيهِ مَنَاسِكَ الْحَجِّ.
(**) وَوَجْهُ شُذُوذِهَا أَنَّهُ لَوْ كَانَ مِنَ الْأَوَّلِ لَكَانَ يَوْمَ الرُّؤْيَةِ,
(**) أَوِ الثَّانِي لَكَانَ يَوْمَ التَّرَوِّي بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ,
(**) أَوْ مِنَ الثَّالِثِ لَكَانَ مِنَ الرُّؤْيَا,
(**) أَوْ مِنَ الرَّابِعِ لَكَانَ مِنَ الرِّوَايَةِ). اهـ
(**) وأما تسمية اليوم التاسع بيوم عرفة.
(**) فقَالَ الفيروز آبادي فِي كتابه (الْقَامُوسِ المحيط) (ص: 836):
(**) ويومُ عَرَفَةَ: التاسِعُ من ذي الحِجَّةِ.
(
) وعَرَفَاتٌ: مَوْقِفُ الحاجِّ ذلك اليَومَ، على اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً من مكَّةَ، () وغَلِطَ الجوهرِيُّ فقال: مَوْضِعٌ بمنًى.
(**) سُمِّيَتْ؛ لأنَّ آدَمَ وحوَّاءَ تَعَارفا بها،
(**) أو لقولِ جبريل لإِبراهيمَ، عليهما السلامُ، لما عَلَّمَهُ المناسِكَ:
أعَرَفْتَ؟ قال: عَرَفْتُ،
(**) أو لأنها مُقَدَّسَةٌ مُعَظَّمَةٌ كأنها عُرِفَتْ، أي: طُيِّبَتْ. اهـ المراد
(**) وأما تسمية اليوم العاشر بيوم النحر.
(**) فلكثرة ما ينحر فيه من الهدايا والضحايا, تقربا إلى الله تعالى
(**) ويسمى عيد الأضحى، ويَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ؛ لأنه تؤدى فيه معظم مناسك الحج من رمي جمرة العقبة، وذبح الهدي، والحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة ، والسعي.
(**) وأما تسمية اليوم الحادي بيوم القر.
(**) فقال العلامة الشوكاني في كتابه (نيل الأوطار) (5/ 154):
(**) قَوْلُهُ: (يَوْمَ الْقَرِّ) بِفَتْحِ الْقَافِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي يَلِي يَوْمَ النَّحْرِ.
(**) سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِيهِ بِمِنًى. وَقَدْ فَرَغُوا مِنْ طَوَافِ الْإِفَاضَةِ وَالنَّحْرِ فَاسْتَرَاحُوا.
(**) قال أبو عبد الله الجعدي-وفقه الله-:
(**) ويسمى أيضا: (يوم الرؤوس,وَيَوْمَ الْأَكَارِعِ).
(**) وفي عون المعبود وحاشية ابن القيم (5/ 300)
(**) (يوم الرؤوس) بِضَمِّ الرَّاءِ وَالْهَمْزَةِ بَعْدَهَا وَهُوَ الْيَوْمُ الثَّانِي مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
(**) سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يأكلون فيه رؤوس الأضاحي
(**) قال إمام الفن جار اللَّهِ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي أَسَاسِ الْبَلَاغَةِ: أَهْلُ مَكَّةَ يسمون يوم القر يوم الرؤوس لأنهم يأكلون فيه رؤوس الْأَضَاحِيِّ. انْتَهَى
(**) وَمَعْنَى (قَرُّوا): اسْتَقَرُّوا, وَيُسَمَّى يَوْمَ الْأَوَّلِ وَيَوْمَ الْأَكَارِعِ. اهـ
(**) وأما تسمية اليوم الثاني عشر بيوم النفر الأول.
(**) فلأن بعض الحجاج ينفرون من مِنى فيه بعد الزوال ورمي الجمار.
(**) فمن أراد أن يتعجل نفر من منى قبل غروب الشمس, وهو المراد بقوله:{فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه}, أي: تعجل الخروج في النفر الأول.
(**) وأما تسمية اليوم الثالث عشر بيوم النفر الثاني.
(**) فلأن بعض الحجاج – وهم الأكثر - يتأخرون عن النفر الأول, و يجلسون في منى ثلاثة أيام بعد يوم العيد ويرمون الجمار بعد الزوال ثم ينفرون إلى أهاليهم.
(**) وهذا هو الأحسن اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
** والله الموفق.
** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
**ا لأربعاء -يوم التروية-8 / 12 / 1441 هـ
193 views02:44