Get Mystery Box with random crypto!

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

لوگوی کانال تلگرام binthabt — القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي ا
لوگوی کانال تلگرام binthabt — القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
آدرس کانال: @binthabt
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 882
توضیحات از کانال

قناة أبي عبدالله النحوي: أحمد بن ثابت الوصابي

Ratings & Reviews

2.50

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

0

3 stars

1

2 stars

1

1 stars

0


آخرین پیام ها 2

2022-06-28 18:32:02 ناء عن الأهل على قربه ***
كذاك من مسكنه القبر

** يا من طلع فجر شيبه بعد بلوغ الأربعين.
** يا من مضى عليه بعد ذلك ليالي عشر سنين حتى بلغ الخمسين.
** يا من هو في معترك المنايا ما بين الستين والسبعين ما تنتظر بعد هذا الخبر إلا أن يأتيك اليقين.
** يا من ذنوبه بعدد الشفع والوتر، أما تستحي من الكرام الكاتبين؟
أم أنت ممن يكذب بيوم الدين؟
يا من ظلمة قلبه كالليل إذا يسري، أما آن لقلبك أن يستنير أو يلين تعرض لنفحات مولاك في هذا العشر، فإن فيه لله نفحات يصيب بها من يشاء، فمن أصابته سعد بها آخر الدهر. اهــ

** والله الموفق.
** كتبها: أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الثلاثاء 30 / 11/ 1438 هـ
https://binthabt.al3ilm.com/12572
293 views15:32
باز کردن / نظر دهید
2022-06-28 18:32:02 رواه الإمام أحمد وغيره، [وصححه الألباني]

(10) الدعاء بخيري الدنيا والآخرة، لا سيما في أوقات الإجابة:
** قَالَ الله تَعَالَى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
** عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ، {قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] "
رواه أبو داود، وصححه الألباني.
** وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: " خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " رواه الترمذي، وحسنه الألباني.

** قال الخطابي في
كتابه: (غريب الحديث)، (1/ 709):
** قوله: " أكثرُ دُعائي " يريد أكثر ما أفتتحُ بِهِ دُعائي، وذلك أنّ الدَّاعي يفْتتح دُعاءَه بالثَّناء عَلَى الله ويُقَدّمه أمام مسألته،
** فسمّى الثّناءَ دعاء؛ إذ كَانَ مُقدّمةً لَهُ وذَرِيعةً إِلَيْهِ عَلَى مذهبهم في تسميةِ الشيء باسم سببه.

(11) الإكثار من الأعمال الصالحة عموما:
مثل: صلاة الضحى، وصلاة الليل، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وكثرة الاستغفار، وصلة الأرحام – ولو بالهاتف -، وبر الوالدين، والإحسان إلى الزوجة والأولاد والجيران، والابتسامة، وطلاقة الوجه، والمحافظة على الوضوء، والسواك، والصف الأول، والأذكار، وعيادة المرضى، وزيارة القبور، وغير ذلك.

** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه: (لطائف المعارف) (ص: 272):
** لما كان الله سبحانه وتعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادرا على مشاهدته في كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره،
** وجعل موسم العشر مشتركا بين السائرين والقاعدين.
** فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج.

ليالي العشر أوقات الإجابة *** فبادر رغبة تلحق ثوابه
ألا لا وقت للعمال فيه ***
ثواب الخير أقرب للإصابة

من أوقات الليالي العشر حقا ***
فشمر واطلبن فيها الإنابة

** احذروا المعاصي فإنها تحرم المغفرة في مواسم الرحمة.
وروى المروذي في كتاب الورع بإسناده عن عبد الملك بن عمير عن رجل ـ إما من الصحابة أو من التابعين ـ: أن آتيا أتاه في منامه في العشر من ذي الحجة فقال: ما من مسلم إلا يغفر له في هذه الأيام كل يوم خمس مرارا إلا أصحاب الشاء يقولون: مات ما موته يعني أصحاب الشطرنج، فإذا كان اللعب بالشطرنج مانعا من المغفرة فما الظن بالإصرار على الكبائر المجمع عليها.

طاعة الله خير ما لزم العبـ *** ـد فكن طائعا ولا تعصينه
ما هلاك النفوس إلا المعاصي ***
فاجتنب ما نهاك لا تقربنه

إن شيئا هلاك نفسك فيه ***
ينبغي أن تصون نفسك عنه

** المعاصي سبب البعد والطرد كما أن الطاعات أسباب القرب والود.

أيضمن لي فتى ترك المعاصي ***
وأرهنه الكفالة بالخلاص

أطاع الله قوم فاستراحوا ***
ولم يتجرعوا غصص المعاصي

** إخوانكم في هذه الأيام قد عقدوا الإحرام، وقصدوا البيت الحرام، وملأوا الفضاء بالتلبية والتكبير والتهليل والتحميد والإعظام.
** لقد ساروا وقعدنا، وقربوا وبعدنا، فإن كان لنا معهم نصيب سعدنا.

أتراكم في النقا والمنحنى ***
أهل سلع تذكرونا ذكرنا

انقطعنا ووصلتم فاعلموا ***
واشكروا المنعم يا أهل منى

قد خسرنا وربحتم فصلوا ***
بفضول الريح من قد غبنا

سار قلبي خلف أحمالكم ***
غير أن العذر عاق البدنا

ما قطعتم واديا إلا وقد ***
جئته أسعى بأقدام المنى

أنا مذ غبتم على تذكاركم ***
أترى عندكمو ما عندنا


** القاعد لعذر شريك للسائر، وربما سبق السائر بقلبه السائرين بأبدانهم.
** رأى بعضهم في المنام عشية عرفة في الموقف قائلا يقول له: أترى هذا الزحام على هذا الموقف فإنه لم يحج منهم أحد إلا رجل تخلف عن الموقف فحج بهمته فوهب له أهل الموقف.

يا سائرين إلى البيت العتيق ***
لقد سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا

إنا أقمنا على عذر وقد رحلوا ***
ومن أقام على عذر كمن راحا

** الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة، فما منها عوض، ولا لها قيمة.
** المبادرة المبادرة بالعمل.
** والعجل العجل قبل هجوم الأجل، قبل أن يندم المفرط على ما فعل، قبل أن يسأل الرجعة فيعمل صالحا فلا يجاب إلى ما سأل، قبل أن يحول الموت بين المؤمل وبلوغ الأمل، قبل أن يصير المرء مرتهنا في حفرته بما قدم من عمل.

ليس للميت في قبره ***
فطر ولا أضحى ولا عشر
231 views15:32
باز کردن / نظر دهید
2022-06-28 18:32:01 خرجه أبو بكر عبد العزيز بن جعفر في ((كتاب الشافي)) وأبو بكر المروزي القاضي في ((كتاب العيدين)).
** ورواه عفان: نا سلام أبو المنذر - فذكره، ولفظه: كان أبو هريرة وابن عمر يأتيان السوق أيام العشر، فيكبران، ويكبر الناس معهما، ولا يأتيان لشيء إلا لذلك.
** وروى جعفر الفريابي، من رواية يزيد بن أبي زياد، قال: رأيت سعيد بن جبير وعبد الرحمن بن أبي ليلى ومجاهدا - أو اثنين من هؤلاء الثلاثة - ومن رأينا من فقهاء الناس يقولون في أيام العشر: ((الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر. الله أكبر ولله الحمد)).
** وروى المروزي، عن ميمون بن مهران، قال: أدركت الناس وإنهم ليكبرون في العشر، حتى كنت أشبهه بالأمواج من كثرتها،
** ويقول: إن الناس قد نقصوا في تركهم التكبير.
** وهو مذهب أحمد، ونص على أنه يجهر به.
** وقال الشافعي: يكبر عند رؤية الأضاحي.
** وكأنه أدخله في التكبير على بهيمة الأنعام المذكور في القران، وهو وإن كان داخلا فيه، إلا أنه لا يختص به، بل هو أعم من ذلك كما تقدم. اهـ المراد

** وعن أَبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ». متفق عليه وهذا لفظ البخاري.

** وعن جابر - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: «أفْضَلُ الذِّكْرِ: لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ». رواه الترمذي وغيره، وحسنه الألباني.
** وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ " متفق عليه.
** وعن جابر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «من قَالَ: سُبْحَانَ الله وبِحَمدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ في الجَنَّةِ». رواه الترمذي، وقال الألباني [صحيح لغيره]
** وعن أَبي موسى - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم: «ألا أدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ؟» فقلت: بلى يَا رسولَ الله قَالَ: «لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللهِ» متفق عَلَيْهِ.

(6) صوم يوم عرفة لغير الحاج:
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ؟ فَقَالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَة» رواه مسلم

(7) الأضحية يوم العيد:
** وهي - عند الجمهور - سنة مؤكدة في حق الموسر.
** وذهب بعضهم – كشيخ الإسلام - إلى بوجوبها.

** قال الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}
** عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: «ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا» متفق عليه
** وعَنْ أُمّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، زَوْج النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ، فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ، وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ» رواه مسلم.

(8) الإكثار من قراءة القران مع التدبر.
** قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}

** وعَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ» رواه الترمذي، [وصححه الألباني]:

(9) الصدقة.
** قَالَ الله تَعَالَى: {وَمَا أنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ}
** عن أَبَي الْخَيْر، أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ رضي الله عنه، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ - أَوْ قَالَ: يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ - " قَالَ يَزِيدُ: " وَكَانَ أَبُو الْخَيْرِ لَا يُخْطِئُهُ يَوْمٌ إِلَّا تَصَدَّقَ فِيهِ بِشَيْءٍ وَلَوْ كَعْكَةً أَوْ بَصَلَةً أَوْ كَذَا "
157 views15:32
باز کردن / نظر دهید
2022-06-28 18:32:01 ** وعَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ امْرَأَتِهِ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ تِسْعًا مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَخَمِيسَيْنِ» رواه النسائي وغيره [وصححه الألباني]

** وعورض هذا الحديث بحديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، عند مسلم،
قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ»
** وأجيب

عنه بأن المثبت مقدم على النافي على القاعدة المقررة.

** وفي: (شرح النووي على مسلم) (8/ 71):

فِيهِ قَوْلُ عَائِشَةَ: (مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ)، وَفِي رِوَايَةٍ: (لَمْ يَصُمِ الْعَشْرَ).
** قَالَ الْعُلَمَاءُ: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر.
** وَالْمُرَادُ بِالْعَشْرِ هُنَا: الْأَيَّامُ التِّسْعَةُ مِنْ أَوَّلِ ذِي الْحِجَّةِ.
** قَالُوا: وَهَذَا مِمَّا يُتَأَوَّلُ، فَلَيْسَ فِي صَوْمِ هَذِهِ التِّسْعَةِ كَرَاهَةٌ، بَلْ هِيَ مستحبة استحبابا شديدا لاسيما التَّاسِعُ مِنْهَا وَهُوَ يَوْمُ عَرَفَةَ.
** وَقَدْ سَبَقَتِ الْأَحَادِيثُ فِي فَضْلِهِ.
** وَثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنْهُ فِي هَذِهِ يَعْنِي الْعَشْرَ الْأَوَائِلَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ.
** فَيُتَأَوَّلُ قَوْلُهَا: (لَمْ يَصُمِ الْعَشْرَ) أَنَّهُ لَمْ يَصُمْهُ لِعَارِضِ مَرَضٍ أَوْ سَفَرٍ أَوْ غَيْرِهِمَا، أَوْ أَنَّهَا لَمْ تَرَهُ صَائِمًا فِيهِ.
** وَلَا يَلْزَمُ من ذَلِكَ عَدَمُ صِيَامِهِ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ،
** وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ حَدِيثُ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ امْرَأَتِهِ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ الِاثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَالْخَمِيسَ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَهَذَا لَفْظُهُ وَأَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ، وَفِي رِوَايَتِهِمَا وَخَمِيسَيْنِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.). اهـ

** وفي: (فتح الباري)، لابن حجر (2/ 460):
** وَلَا يَرُدُّ عَلَى ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: (مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا الْعَشْرَ قَطُّ)، لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِكَوْنِهِ كَانَ يَتْرُكُ الْعَمَلَ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَهُ خَشْيَةَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَى أُمَّتِهِ، كَمَا رَوَاهُ الصَّحِيحَانِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ أَيْضًا.

(5) الإكثار من ذكر الله جل وعلا، من تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير، وسائر أنواع الذكر:
** قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}
** وقال: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ}

** وقال: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}
والجمهور على أن الأَيَّامٍ المَّعْلُومَاتٍ: عشر ذي الحجة كما تقدم.

** عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ، وَالتَّحْمِيدِ "
رواه أحمد، وصححه شعيب الأرنؤوط.

** وفي (صحيح البخاري)، (2/ 20):
(بَابُ: فَضْلِ العَمَلِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ).
** وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ: أَيَّامُ العَشْرِ،
** وَالأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ: أَيَّامُ التَّشْرِيقِ "
** وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ: «يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا».
** وَكَبَّرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ خَلْفَ النَّافِلَةِ. اهـ

** وفي كتاب: (فتح الباري)، لابن رجب (9/ 8):
** وأما ما ذكره البخاري عن ابن عمر وأبي هريرة، فهو من رواية سلام أبي المنذر، عن حميد الأعرج، عن مجاهد، أن ابن عمر وأبا هريرة كانا يخرجان في العشر إلى السوق يكبران، لا يخرجان إلاّ لذلك.
129 views15:32
باز کردن / نظر دهید
2022-06-28 18:32:00 ** قَالَ: وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ " رواه الدارمي، وحسنه الألباني.

** وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ، وَالتَّحْمِيدِ "
** رواه أحمد، وصححه شعيب الأرنؤوط.

** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه: (لطائف المعارف)، (ص: 261):
** وإذا كان العمل في أيام العشر أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيره من أيام السنة كلها صار العمل فيه وإن كان مفضولا أفضل من العمل في غيره وإن كان فاضلا، ولهذا قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال: "ولا الجهاد"، ثم استثنى جهادا واحدا هو أفضل الجهاد؛ فإنه صلى الله عليه وسلم سئل: أي الجهاد أفضل قال: "من عقر جواده وأهريق دمه وصاحبه أفضل الناس درجة عند الله".
سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو يقول: اللهم أعطني أفضل ما تعطي عبادك الصالحين قال: "إذن يعقر جوادك وتستشهد".
** فهذا الجهاد بخصوصه يفضل على العمل في العشر،
** وأما بقية أنواع الجهاد فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله عز وجل منها.
** وكذلك سائر الأعمال.
** وهذا يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالعمل الفاضل في غيره ويزيد عليه لمضاعفة ثوابه وأجره. اهـ

** وهذا سرد لبعض الأعمال الصالحة، من باب التذكير:

(1) التَّوْبَةُ الصادقة إلى اللهِ تعالَى مِن جميعِ الذُّنوبِ؛ فإنَّها مِفْتاحُ النجاح وعلامة الفلاح.

** قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

(2) المحافظة على الصلوات المفروضة في أوقاتها وأماكنها، والإكثار من النوافل.

** قال تعالى: {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ}

** وعَنْ عُثْمَانَ بن عثمان رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا، إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ» رواه مسلم.

** وعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً» رواه مسلم.

(3) العمرة والحج للمستطيع.
** عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ» متفق عليه

** وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا: يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ: خَبَثَ الْحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجِّ الْمَبْرُورِ ثَوَابٌ دُونَ الْجَنَّةِ " رواه الإمام أحمد وغيره، [وقال الألباني: حسن صحيح]
** وفي: (شرح النووي على مسلم)، (9/ 118):
(وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ) الْأَصَحُّ الْأَشْهَرُ: أَنَّ الْمَبْرُورَ هُوَ الَّذِي لَا يُخَالِطُهُ إِثْمٌ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْبِرِّ وَهُوَ الطَّاعَةُ، وَقِيلَ هُوَ الْمَقْبُولُ، وَمِنْ عَلَامَةِ الْقَبُولِ أَنْ يَرْجِعَ خَيْرًا مِمَّا كَانَ وَلَا يُعَاوِدَ الْمَعَاصِي. اهـ المراد

(4) الصيام، لدخوله في الأعمال الصالحة، فمن قدر على صيام التسع فليصمها، وإلا صام ما تيسر منها.

** عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي " متفق عليه
128 views15:32
باز کردن / نظر دهید
2022-06-28 18:32:00 ** وفي: (تفسير ابن كثير)، ت سلامة (5/ 415):

** وَقَوْلُهُ: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ [فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ] عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأنْعَامِ}

** قَالَ شُعْبَةُ [وهُشَيْم] عَنْ [أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدٍ] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْأَيْامُ الْمَعْلُومَاتُ: أَيْامُ الْعَشْرِ،

** وَعَلَّقَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْهُ بِصِيغَةِ الْجَزْمِ بِهِ.

** وَيُرْوَى مِثْلُهُ عَنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وَمُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالْحَسَنِ، وَقَتَادَةِ، وَالضَّحَّاكِ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَإِبْرَاهِيمِ النَّخعي.
** وَهُوَ مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ، وَالْمَشْهُورُ عَنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. اهـ

(5) أن فيها يوم عرفة، وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدين، وصيامه يكفر ذنوب سنتين، كما سيأتي.

(6) أن فيها يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنة عند الله، وهو يوم الحج الأكبر.
** عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَعْظَمُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ "

** وفي كتاب: (عون المعبود)، (5/ 127):
** (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ) بِضَمِّ الْقَافِ وَسُكُونِ الرَّاءِ ثُمَّ طَاءٌ مُهْمَلَةٌ.
** (ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ) هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي يَلِي يَوْمَ النَّحْرِ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِيهِ بِمِنًى بَعْدَ أَنْ فَرَغُوا مِنْ طَوَافِ الْإِفَاضَةِ وَالنَّحْرِ وَاسْتَرَاحُوا.
** وَالْقَرُّ بِفَتْحِ الْقَافِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ. اهـ
(7) أن فيها ذبح الهدايا والضحايا. رواه الإمام أحمد وغيره،
[وصححه الألباني، وحسنه شيخنا الوادعي]

(8) أن فيها تجتمع أمهات العبادة، من صلاة وصيام وصدقة وحج.
** قال الحافظ ابن حجر في كتابه: (فتح الباري)، (2/ 460):
وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ السَّبَبَ فِي امْتِيَازِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ لِمَكَانِ اجْتِمَاعِ أُمَّهَاتِ الْعِبَادَةِ فِيهِ وَهِيَ الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَالْحَجُّ وَلَا يَتَأَتَّى ذَلِكَ فِي غَيْرِهِ. اهـ

مسألة:
أيهما أفضل: العشر الأول من ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان؟

** قال شيخ الإسلام في كتاب:(الفتاوى الكبرى) (2/ 477):
354 -24 - وَسُئِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، عَنْ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، وَالْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟.

أَجَابَ: أَيَّامُ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ أَفْضَلُ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَاللَّيَالِي الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ أَفْضَلُ مِنْ لَيَالِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ. اهـ

** وقال ابن القيم في كتابه: (بدائع الفوائد): (3/ 162) بعد أن ذكر كلام شيخ الإسلام المتقدم:

** وإذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب وجده شافيا كافيا؛ فإنه ليس من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة، وفيها يوم عرفة، ويوم النحر، ويوم التروية.
** وأما ليالي عشر رمضان فهي ليالي الإحياء التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحييها كلها، وفيها ليلة خير من ألف شهر.
** فمن أجاب بغير هذا التفصيل لم يمكنه أن يدلي بحجة صحيحة. اهـ

** وذكر نحو هذا الكلام في كتابه: (زاد المعاد)، (1/ 57):

** فإذا كانت هذه العشر بهذه المنزلة الرفيعة، والفضائل الكثيرة والكبيرة فحري بكل مسلم عاقل لبيب يرجو رحمة ربه، ويطمع في ثوابه ومغفرته، ورفع درجاته، أن يشمر عن ساعد الجد، فينافس ويسابق في الأعمال الصالحات فرضها ونفلها بشتى أنواعها.
** عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ. رواه البخاري والترمذي وغيرهما، وهذا لفظ الترمذي.

** وعَنْ سَعِيدٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي عَشْرِ الْأَضْحَى».
** قِيلَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ»
138 views15:32
باز کردن / نظر دهید
2022-06-28 18:31:59 https://binthabt.al3ilm.com/12572

سلسلة الفوائد اليومية: (80) فائدة اليوم بعنوان: ((فضائل عشر ذي الحجة))
** إن من حكمة الله الحكيم الله أنه لما خلق الخلق لم يجعلهم على حد سواء بل فاضل بينهم، فجعل بعضهم أفضل من بعض.

** كما قال الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
** وقال: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا}
** وقال: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ}
** وقال: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}

** ومما فضله الله على غيره العشر الأول من شهر ذي الحجة، فقد جعلها الله سبحانه وتعالى مواسم للخيرات، وأياما للعبادات، وأوقاتا للطاعات والقربات.

** وسنتكلم عن فضل هذه الأيام في النقاط التالية:

(1) أن هذه الأيام هي أفضل أيام الدنيا.

** عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: ((أفضلُ أيامِ الدُّنْيا أيامُ العَشْرِ)) [رواه الْبَزَّار، وصحيح الألباني]

(2) أن الله أقسم بها، ولا يقسم الله إلا بشيء عظيم.

** قال تعالى: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ}
** قال ابن كثير في (تفسيره) ت / سلامة (8/ 390):
** وَاللَّيَالِي الْعَشْرُ: الْمُرَادُ بِهَا عَشَرُ ذِي الْحِجَّةِ. كَمَا قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ، وَمُجَاهِدٌ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ.
** وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ" -يَعْنِي عَشَرَ ذِي الْحِجَّةِ -قَالُوا: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلًا خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، ثُمَّ لَمْ يَرْجِعُ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ".
** وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِذَلِكَ الْعَشْرُ الْأَوَّلُ مِنَ الْمُحَرَّمِ، حكاه أبو جعفر ابن جَرِيرٍ وَلَمْ يَعْزُهُ إِلَى أَحَدٍ.
** وَقَدْ رَوَى أَبُو كُدَيْنة، عَنْ قَابُوسُ بْنُ أَبِي ظِبْيان، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} قَالَ: هُوَ الْعَشْرُ الْأَوَّلُ مِنْ رَمَضَانَ.
وَالصَّحِيحُ الْقَوْلُ الْأَوَّلُ ... الخ) اهـ

(3) أن العمل الصالح فيها أحب إلى الله وأزكى من العمل في غيرها.

** عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ. رواه البخاري والترمذي وغيرهما، وهذا لفظ الترمذي.

** وعَنْ سَعِيدٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي عَشْرِ الْأَضْحَى».
** قِيلَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ»
** قَالَ: وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ " رواه الدارمي، وحسنه الألباني.

(4) أنها الأيام المعلومات.
** قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)، وهي أيام العشر عند الجمهور.
** وفي (صحيح البخاري) (4/ 122):
11- باب فَضْلِ الْعَمَلِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
(375) وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} أَيَّامُ الْعَشْرِ: {وَالأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ} أَيَّامُ التَّشْرِيقِ.
** وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا. وَكَبَّرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىٍّ خَلْفَ النَّافِلَةِ. اهـ
161 views15:31
باز کردن / نظر دهید
2022-06-22 14:30:48 منتقى الفوائد المختصرة.

..................................
(حال العبد في قبره كحال قلبه في صدره، نعيما أو جحيما)

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

( . . . فحال العبد في القبر كحال القلب في الصدر نعيما وعذابا، وسجنا وانطلاقا،
ولا عبرة بانشراح صدر هذا لعارض،
ولا بضيق صدر هذا لعارض،
فإن العوارض تزول بزوال أسبابها،
وإنما المعول على الصفة التي قامت بالقلب توجب انشراحه وحبسه، فهي الميزان،
والله المستعان.) اهـ

المرجع:
[ زاد المعاد : (٢/ : ٢٥)]
..................................
انتقاها:
أبو عبد الله: أحمد بن ثابت الوصابي

http://t.me/binthabt

https://chat.whatsapp.com/ErrY1GHLflc0SaHoaXKwTh

https://binthabt.al3ilm.com/

*والله الموفق*
252 views11:30
باز کردن / نظر دهید
2022-06-21 23:37:08 منتقى الفوائد المختصرة.

..................................

لا تزوج ابنتك إلا رجلاً صالحا،
إن أحبها أكرمها
وإن كرهها لم يهنها.


عن الحسن أنه أتاه رجل، فقال: إن لي بنتا أحبها
وقد خطبها غير واحد،
فمن تشير علي أن أزوجها؟

قال: زوجها رجلا يتقي الله،
فإنه إن أحبها أكرمها،
وإن أبغضها لم يظلمها.

المرجع:
شرح السنة للبغوي
9 /11
..................................

انتقاها:
أبو عبد الله: أحمد بن ثابت الوصابي

http://t.me/binthabt


https://chat.whatsapp.com/ErrY1GHLflc0SaHoaXKwTh

https://binthabt.al3ilm.com/

*والله الموفق*
196 views20:37
باز کردن / نظر دهید
2022-06-21 23:37:08 منتقى الفوائد المختصرة.

..................................

ذكر بعض الآثار السيئة للمعاصي.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
فصل:
الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة
فإنها إما أن توجب ألما وعقوبة
وإما أن تقطع لذة أكمل منها
وإما أن تضيع وقتا إضاعته حسرة وندامة
وإما أن تثلم عرضا توفيره أنفع للعبد من ثلمه
وإما أن تذهب مالا بقاؤه خير له من ذهابه
وإما أن تضع قدرا وجاها قيامه خير من وضعه
وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة
وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقا لم يكن يجدها قبل ذلك
وإما أن تجلب هما وغما وحزنا وخوفا لا يقارب لذة الشهوة
وإما أن تنسي علما ذكره ألذ من نيل الشهوة
وإما أن تشمت عدوا وتحزن وليا
وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة
وإما أن تحدث عيبا يبقى صفة لا تزول فإن الأعمال تورث الصفات والأخلاق

المرجع:
[الفوائد: (1 / 139) ]
..................................

انتقاها:
أبو عبد الله: أحمد بن ثابت الوصابي

http://t.me/binthabt


https://chat.whatsapp.com/ErrY1GHLflc0SaHoaXKwTh

https://binthabt.al3ilm.com/

*والله الموفق*
144 views20:37
باز کردن / نظر دهید