2022-04-20 00:15:24
نظرتْ إلى المرآةِ ثم تأمَّلتْ
تلك المحاسنَ في الرَّواءِ النَّادرِ
فاستصغرت شأوَ الزمانِ وأهله
ولو أنَّهم خضعوا خضوعَ الصاغرِ
واستكبرتْ وأبتْ إجابةَ سؤلهم
كتكبُّرِ القدَرِ المُطِلِّ الجائرِ
لم تلقَ فيهم مُشبِعًا لشعورها
بحنانهِ الفذِّ القويِّ الزاخرِ
فمضت تُجانِبُ كلَّ قلبٍ طائرٍ
ونأت تُباعد كلَّ روح حائرِ
حتى تلاقتْ والفنونَ بعاشقٍ
قلِقٍ وفي لحظيْهِ نفْسُ مُغامرِ
قتلَ النجومَ الحارساتِ حيالها
وَسَمَا إليها في جنون مُخاطرِ
فرأتْه حُلْمَ خيالها وتوقَّدتْ
أنفاسُها بشعورهِ المتطايرِ
لكنْ رأتْ هذا الوجودَ جميعَه
يأباه عبدًا للجمالِ القاهرِ
ويصونه للفنِّ في حريةٍ
كالنورِ لم يُخضِعْهُ أسرُ الآسر
فعنتْ إليه بعزّةٍ روحيةٍ
وعنا إليها كالغِنى للساحرِ
فغدت تُسَمَّى بالبتولِ وقُدِّسَتْ
لِعواطفٍ قدسيَّةٍ ومَشاعرِ
حُرِمَا وما حُرما، وقد خلبا النُّهى
فالحُسْنُ لم يُخْلَقْ لغيرِ الشاعرِ
128 viewsوسَن, edited 21:15