2021-05-27 03:46:07
السيد الخوئي
وقال المفيد - قدس سره - في الارشاد: باب ذكر الامام بعد أمير المؤمنين (عليه السلام): روى أبو مخنف لوط بن يحيى، قال: حدثني أشعث بن سوار، عن أبي إسحاق السبيعي وغيره، قالوا: خطب الحسن بن علي (عليهما السلام) في صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين (عليه السلام)، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعمل، ولا يدركه الآخرون بعمل، لقد كان يجاهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيقيه بنفسه... (إلى أن قال) وما خلف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله - إلى أن قال -: فالحسنة مودتنا أهل البيت، ثم جلس فقام عبد الله بن العباس رحمه الله بين يديه فقال: معاشر الناس هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه، فاستجاب له الناس، فقالوا: ما أحبه إلينا وأوجب حقه علينا، وبادروا إلى البيعة له بالخلافة وذلك في يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، فرتب العمال وأمر الامراء، وأنفذ عبد الله بن العباس إلى البصرة، ونظر في لأمور... (إلخ).
هذا والاخبار المروية في كتب السير والروايات الدالة على مدح ابن عباس وملازمته لعلي ومن بعده الحسن والحسين (عليهم السلام) كثيرة، وقد ذكر المحدث المجلسي - قدس سره - مقدارا كثيرا منها في أبواب مختلفة من كتابه البحار، من أراد الاطلاع عليها فليراجع سفينة البحار في مادة عبس. ونحن وإن لم نظفر برواية صحيحة مادحة، وجميع ما رأيناه من الروايات في إسنادها ضعف، إلا أن استفاضتها أغنتنا عن النظر في إسنادها، فمن المطمأن به صدور بعض هذه الروايات عن المعصومين إجمالا.
المستفاد مما ذكره السيد الخوئي
1- انه لم يتخلف عن امير المؤمنين حتى استشهاده علية السلام
2- وكذلك مع الامام الحسن عليه السلام
3- انه دعا الى امامة الحسن علية السلام
4- قول السيد الخوئي استفاضة الاخبار المادحة في العباس اغنتنا عن النظر في اسنادها
49 viewsمحمدصادق يوسف جعفر, edited 00:46