2023-07-05 17:18:27
(( فَضْلُ مَنْ يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ))
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ))
متفق عليه : (6114-2609)
وَعَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوْصِنِي ؟ قَالَ : (( لَا تَغْضَبْ . فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ : لَا تَغْضَبْ ))
صحيح البخاري - رقم : (6116)
قال ابن بطَّال رحمه الله :
مدح الله تعالى الذين يغفرون عند الغضب وأثنى عليهم، وأخبر أنَّ ما عنده خيرٌ وأبقى لهم مِن متاع الحياة الدُّنْيا وزينتها، وأثنى على الكاظمين الغيظ والعافين عن النَّاس، وأخبر أنَّه يحبُّهم بإحسانهم في ذلك .
شرح صحيح البخاري : (296/9)
قال ابن عبد البر رحمه الله :
في هذا الحديث مِن الفقه : فضل الحِلْم ، وفيه دليلٌ على أنَّ الحِلْم كتمان الغيظ ، وأنَّ العاقل مَن مَلَك نفسه عند الغضب؛ لأنَّ العقل في اللُّغة ضبط الشَّيء وحبسه منه .
التمهيد : (322/6)
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
إنَّ الدِّين الإسلامي يَنْهَى عن مساوئ الأخلاق لقوله : (( لَا تَغْضَبْ )) وَالنَّهْيُ عن مساوئ الأخلاق يستلزم الأمر بمحاسن الأخلاق ، فعوِّد نفسك التَّحَمُّلْ ، وعدم الغضب .
فقد كان الأعرابي يَجْذِبُ رِدَاءَ النبي ﷺ حتى يُؤَثِّر في رقَبته ﷺ ثُمَّ يَلْتَفِتُ إليه ويضحك ، مع أنَّ هذا لَوْ فَعَلَهُ مع شخص آخر فأقلّ شيء أنْ يغضب عليه .
فعليكَ بِالْحِلْمِ ما أمْكَنَكَ ذلك ، حتى يَسْتَرِيحَ قلبك وتبتعد عَنِ الأمراض الطارئة مِنَ الغضب كَالسُّكر وَالضَّغط وما أشبهه ، والله المستعان .
شرح الأربعين النووية : (184)
----------------------------------
قناة صحيح البخاري ومسلم/التليجرام .
https://t.me/bokharywamoslim
تـنشـر أحـاديث الصـحيحين وغيرهـما .
746 views14:18