2022-05-23 09:30:50
ٰ
جديد 4
تابع: 《للمجلسٌ الذي جمعنا بشيخِنا عبدالمجيد جمُعة -حفِظه الله-》
السائل:
شيخنا أحسن الله إليك في الآونة الأخيرة هناك بعض الاخوة من المُلبس عليهم، كتبُوا كلامًا يخدِش في عدالتكُم، -ومعظمهم- حُدثاء الأسنان...
تتمة لكلام الشيخ حفظه الله...
توقفنا عند الحجة ليست في الفواتير وعداد الكهرباء.
الشيخ:
الحجة ليست في الفواتير وعداد الكهرباء، ونقل الأخبار من هنا وهناك، هذا يخشى عليه أن يشمل
قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
("كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع")..
فالإنسان إذا صار أُذنا يحدث بكل ما تلقفه، بكل ما سمعه، فحتما سيقع في الكذب، قال إذهبوا وأنظروا إلى العداد وقد ذكر عداد الماء وليس الكهرباء، فاحترموا عقولنا وكفاكم من التلاعب بالألفاظ،...
قال أحد إخواننا يا شيخ معظم المحلات ليست فيها عدادات الماء ..
قال الشيخ :
إتصل علي بالأمس سائل فقال: كنت عند القوم فقيل له : تحرينا وبحثنا، وذهبنا إلى صاحب البيت
وقال لم يدفعوا قيمة الماء ...
فقال الشيخ : أليس هذا من التجسس، بل هذا عين التجسس..
وصدق فيهم قول الله عز وجل :
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾
أنظر إلى ترتيب الأية فالتجسس يفضي إلى الغيبة.
فأنت تتجسس ثم تقع في الغيبة، ثم وقعوا في الإتهام، وفي سوء الظن، فهمتني. ..
ما دام لديهم وصل مع صاحب البيت هذا لا يدل أن المدرسة لا تسدد فاتورة الماء .
فإذا كان صاحب البيت يدعي فهو المقصر ، كيف لأناس تأخذ الماء بدون أن تدفع الثمن أيعقل هذا...!
ثم هل المشكل الأن في العداد وفاتورة الماء..
وهل تستباح الأعراض، والإتهام بالباطل، وبسوء الظن، وفتح الباب على مصراعيه...
أنا فتحت لكم الباب وأنتم إبحثوا....!!!
فتح الباب للتجسس وتتبع العثارات، ، (العداد تع الماء وثمن الكهرباء)..وهذا هو حال فاقد الحجة .
وهذا ما وقع للصعافقة القدامى، وأنا أتكلم بلسان إخواننا الذين قالوا : فتشوا كُتبك ورسائلك وتحقيقاتك فلم يجيدوا فيها أخطاء علمية ولا منهجية ولا سرقات علمية وهذا بفضل الله فقالوا: وبئسما قالوا : يحقق كتب أهل البدع
يا عجبا بالأمس كنتم تقرؤونها، وتطبعونها وتوزيعونها، وحين كنت أعطيها كهدية يقال لي بارك الله فيك يا شيخنا.
حين كنتم تأخدونها كهدية لم تكن لأهل البدع والأن أصبحت تحقيق لكتب أهل البدع ...!
ورحم الله الشيخ سليمان الرحيلي قائل هل كتب
الشيخ جمعة طبعها بالأمس، بل بالأمس كانوا يغضبون ويقولون لي لماذا لا تعطينا كتبك حتى نطبعها....والأن أصبحت أحقق كتب أهل البدع..
واليوم أيضا يعني يقال شهود ، أي شهود خونة المجالس، لما شخص يخون مجلسا ، ونعلم أن الخيانة كبيرة، ونبي الله يقول (" وإذا اؤتمن خان”.).فجعل من صفات النفاق خيانة المجالس،
فمن يخون المجلس الأصل أن لا يسمع له بل لا يُجمعُ به، المفروض أن يزجر ويقال له أنت لا مكانة لك هنا...! الخائن يقابل بالأحذية ، يقال الشريف لا يلتقي مع الخائن، نضع الخلاف جانبا ونحكم العقل ونحكم الشرع، هناك خلاف بيننا لكن أن أستقبل خائن وأسمع منه حتى لو يسجل فتلك خيانة على خيانة ...لكن مع الأسف الشديد تسمع الفتاوى بالتحكيم التسجيل خلسة، ثم نستقبل من يسجل خلسة، هل يعقل هذا ، فهل من يفتي بتحريم التسجيل خلسة ويستقبل ويسمع ويبني على أحكامه، فرحم الله الشيخ محمد بن هادي المدخلي
وأنظر العلماء الربانيين حقيقة تشبعوا بالمنهج السلفي وتشبعوا بالأثار السلفية فبأمثال هؤلاء يقتدى المرء..جاءه شخص كنت في مجلس مع عبد الله البخاري أصلحه الله وقال لي المجالس بالأمانة ، فأسكته وقال له المجالس بالأمانة وإن كان يتكلم في أنا ، ثم ذكر حديث أنس : ما كنت لأفشي سر النبي صلى الله عليه وسلم.
هذه هي التربية السلفية ومش أبني أقوال على شهادة الزور وعلى خائن...! فمتى كان كلام الخائن حجة...! فالخيانة كبيرة من كبائر الذنوب، ومرتكب الكبيرة ليس بثقة، وساقط العدالة، حتى لو ما خبب إليك يبقى ساقط العدالة المفروض يحذر منه على رؤوس الأشهاد، لأنه لو خان لفلان هان عليه أن يخون مرة فإنه يهون عليه أن يخون مرات، ومن لم يخون يهون عليه بعد كل شيء، فالخيانة أصل الذنوب والمعاصي وهي رأس الكبائر ، فالذي يخون ماذا يفعل..؟ يخبب وينمم ويغتاب ويتهم ويشهر وووووو إلخ.
يبقى الصنف الأخير عامة الناس.
يُتبع...
قيّده :أبو عبد الله.
حي باب الوادي.
ليلة الأثنين 16/ 10/ 1443ه
الموافِق ل: 15/ 05/ 2022م
1.1K views06:30