Get Mystery Box with random crypto!

في الصباح لاحظت غزل المصباح يضئ فأسرعت لتفتح الباب لتستقبل محم | دار مصر - روايات

في الصباح لاحظت غزل المصباح يضئ فأسرعت لتفتح الباب لتستقبل محمد بابتسامه هادئة فقال لها:
- أنا مش لوحدي انا معايا ضيف تقيل شوية.
رفعت حاجبها باندهاش لتجده يجذب من وراء ظهره فتاة عابسة تفرك بيدها وملامحها غاضبة في نفس عمرها.
قال:
- انتوا هتفضلوا زيّ العيال لحد امتى.. مش هتكبروا بقى؟
- انا كبيرة على فكرة، أنا عندي عشرين سنه "قالتها تقى بكبرياء فهزت غزل رأسها بيأس ورفعت عينيها لأعلي وجذبتها لأحضانها وهي تلاعب وجنتيها التي تشتهر بها تقى وتميزها.
- مدت غزل يدها لتصافح تقى لتزيل الخلاف فتقى من صفاتها غيورة جدًا على اخيها محمد، وتغير أكثر عندما تراه يهتم بغزل أكثر منها، ويرعاها أكثر منها.. فقال ليقطع مزاحهم:
- بقول ايه رأيكم ننزل ناكل آيس كريم؟
انتبهت غزل لكلمه ايس كريم علي شفتاه فقفزت بسعادة، أنها تعشق الحلوى والأيس كريم ككل الأطفال لا.. لا ككل الفتيات، بعد ساعه كان الثلاثة ينظرون إلى البحر أمامهم ويأكلون بمتعه كبيرة.. قاطع استمتاعها يد علي كتفها لتنتبه لما يقول قال محمد:










- ابقي أديني سماعة الأذن يا غزل ما تنسيش، انا عرفت مكان ممكن يصلحها هي تقريبًا ممكن تحتاج بطارية بس.
هزت رأسها بالموافقة، مر الوقت بينهم وهي تضحك علي مزاح محمد وتقى، كانت تتمنى أن تنطق وتمازحهم، وأن تستمع لصوتها.. انها تتذكر أن كان لها ضحكة رنانة تتميز بها كأنغام الموسيقى، قطع تأملها بائع الفريسكا يسير علي الجهة الأخرى من الطريق، فهي منذ فتره تشتهيها.. قفزت من مكانها لتعبر الطريق وقامت بمراقبه الطريق وأثناء مرورها شعرت بسقوط سلسال رقبتها.. الذي لم يفارقها منذ الصغر فانحنت لتأخذه ولم تستمع إلى أبواق السيارة ولا صوت فراملها الذي اصدر صريرًا جعل كل من بالمكان ينتبه حتى محمد وتقى.. نزل سائق السيارة بغضب ليقول:
- أنتِ مجنونة؟ ازاي تقفي في نص الشارع كده! ايه البلاوي دي.













لم تلتفت إليه فظن أنها تعانده، فاتجه إليها بغضب وجدها تنظر أسفل قدمها تبحث عن شيء ولا تجيبه، فأمسكها من ذراعها ليجبرها للانتباه وهو يصرخ بوجهها فانتفضت مذعورة وبدأ جسدها في الارتعاش وعينها تهتزان من الرعب، لا تعلم ماذا فعلت حتي يمسكها هذا الرجل! قطع تفكيرها يد امتدت لجذبها بقوة تنم عن غضب كامن لتجد محمد يقربها له ويعنف سائق السيارة وللحظة فهمت انها تسببت في مشكلة بسبب تسرعها فنظرت لهم ووجدت محمد يصيح بوجه السائق وامسكه من مقدمه قميصه دفاعًا عنها ولكن ملامح هذا السائق الشاب ونظراته إليها لم تريحها فابتلعت ريقها بصعوبة بسبب التوتر فكان يسلط نظره عليها من رأسها لقدميها كأنه يقيمها، وعلى وجهه ابتسامة ساخرة، حاول الناس الفك بينهم وأنتهي الأمر أن السائق ذهب لوجهته بعد أن القى نظرة أخيرة عليها.

يتبع..
(رواية صماء لا تعرف الغزل)
https://darmsr.com/2023/04/23/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b5%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b2%d9%84-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88/