2023-04-17 15:00:00
دي أتأخرت أكيد خرجت في الشارع تشتري شويه حاجات!
وأنا ببص على أول الشارع، لمحت عربية واقفة على ناصية الشارع بس مش باين ملامح ليها لأن شارعنا ليه ناحيتين كل اللي لمحته أنها وقفت وبعد حبه بسيطة لقيت أمل بتدخل الشارع وهي بتشاور بإيده بكأنه باي..بس مخدتش بالي بتشاور لمين!
بعد ما دخلت نص الشارع العربية أتحركت وعدت بس مش في الشارع في أوله، كأنها طالعة على الطريق كده، وأديت كلاكسين وهي معديه خلاه أمل تلتفت وتبص وراها على العربية وتضحك!
وصلت لعند البيت ورفعت عينها لفوق على البلكونة لاقتني أنا ومروان وقفين في البلكونة مستنينها فتحولت ضحكتها لخضة.
دخلت من البلكونة وقفلتها وقولت لمروان.
_ حبيبي أدخل جوه العب وأنا جيالك.
سابني ودخل يلعب في الوقت اللي فتحت فيه باب الشقة لأمل ووقفت بصيت عليها ورفعت حواجبي.
° أيه بتبصيلي كده ليه ؟
_ كنتِ فين يا أمل!
مدت أيدها بالاكياس اللي كانت في إيدها.
° بجبلكم عشا أيه مالك؟
_ ومقولتيش لية قبل ما تنزلي؟
° أنتِ هتحاسبيني أعمل أيه ومعملش أيه يا جميلة؟
_ لا مش هحاسبك بس أنتِ نزلتِ من غير متقولي!
° جميلة كذا مرة الفت انتباهك أني أختك الكبيرة! ومينفعش تكلميني كده!
_ وأنا من حقي أعرف يا أختي كنتِ فين!
° يووه..
دخلت جوه الأوضة وهي متضايقة وقفلت الباب وراها، فجه مروان يجري عليا وهو مخضوض.
"- مال أموله يا جوجو؟"
بوسته.
_ مالهاش يا حبيبي، يلا علشان ناكل.
حضرت السفرة وقعدت مروان علشان ياكل، خبطت عليها الباب فلقيته مفتوح فدخلت.
_ أنتِ مش هتاكلي؟
° مش عايزه أكل.
_ أمل...أنا..
ولسه بكمل كلامي لقيت مروان داخل وفي إيده العيش وهو بيتسحب لعندنا وبيقول.
"- أنتوا بتعملوا أيه؟"
فـ أمل سحبته من هدومه بشويش زي ما هو داخل بالظبط وباسته ونيمته على السرير وهي بتغزغز فيه برضه.
بصوت واطي وهو بياخد نفسه بالعافية
"- خلاص..خلاص"
قرصته من ودنه وهو لسه بيضحك وهي كمان وباسته وهي بتقومه من السرير وبتملس على شعره وبتقوله
° يلا قدامي.
'المنظر المألوف البسيط ده خلاني انتبه معاهم وانسى كنت هقول أيه أو ممكن أعمل أيه.
قعدنا نتعشى كلنا، كان الأكل سُخن وطعمه حلو أوي! أكلنا لما حسيت أن بطني هتنفجر.
"- يلا بقى نحبس بكوبايتين شاي"
بصيت ليه وبحلقت.
_ نحبس؟ أنت جبت الكلمة دي منين يا مروان.
"- متبقيش قديمة بقى يا جوجو"
_ نهارك أسودك! أنت بتقولي كده !
"- يووه بقى متاكليش دماغي"
أمل كانت سرحانة في تليفونها.
_ عجبك كده يا أمل؟
° كفاية خناق أنتوا الاتنين.
'قامت من مكانها بسُرعة وهي بتبص في الموبايل.
° لو مبطلتوش خناق هوديكم مستشفى المجانين أنتوا الاتنين.
'قالت الجملة وكانت وصلت أوضتها فدخلت وقفلت الباب.
مسكت إيدي مروان.
_ تعالالي بقى.
مروان أخونا الصغير لمض حبتين بس في قلبه حنيه الدنيا فاهم يعني أيه حنية وطبطبة بحق الكبير ممكن يغفل عنها وميعرفهاش ولا يعرف يظهرها زي ما مروان بيعمل.
أمل أختي بقالها فترة متغيرة، ومعرفش مالها ومش عاوزة تقول!
كنت خاايفة عليها أوي لتقع في يوم في أخطاء الشيطان ومعرفش أقومها تاني.
_ هتطلعي لوحدك ؟
° الواحد يقول صباح الخير الأول.
'مسحت الغمص اللي في عيني وأنا بلم شعري المنكوش بتوكه لورا.
قعدت جمبها وهي بتلم الأوردر.
_ صباح الخير الأول.
هتطلعي لوحدك؟
° هطلع لنيرة فوق وهنزل هسلمها الحاجة وهرجع.
_ طب استني هلبس واطلع معاكِ.
'مسكت إيدي وأنا بقوم.
° أكلي مروان وحضري له الشنطة علشان عنده درس.
'ضربت على راسي
_ اااخ نسيت خالص.
إبتسمت وهي بتبوسني.
° متنسيش تاني بقى.
'حطت الشنطة على كتفها وكانت لسه بتتحرك ناحية الباب.
_ مش عاوزة تقولي لي كنتِ فين برضه ؟
'بعتت ليا بوسة في الهوا وخدت الباب وطلعت!
غريبة تصرفاتها أول مرة أحس أنها متغيرة بالشكل ده، حاسه في حاجة معاها ومش عاوزة تحكي عنها.
دخلت صحيت مروان علشان يروح الدرس، بيغلبني دايمًا مفيش روح للمناهدة ليه.
خرجته بعد ما عملت له الأكل وحضرت له الشنطة.
قعدت أقرأ في الرواية اللي بقالي يومين فتحها ومخلصتهاش.
سرحت مع بطلة الرواية اللي عاشت عُمرها كله بتجري ورا الحُب وتدور عليه في كل مكان، ومع كل علاقة بتدخلها مع راجل جديد بتكتشف أنه ميصلحش يكون جوزها.
ميصلحش تخلف منه اطفال ويعيشوا مرفوضين من المُجتمع حياتهم كلها عايشين بيدورا على الحُب زيها، أصلها ما تروتش في بيت أهلها بالحُب.
كنت مستغربة من طريقة سردها لحياتها وكنت بحس أنها حياتي أنا بكل تفاصيلها.
خدت نفس أتنفس فيه بهدوء.
" ياااه لو لقيت نفسي زيها مع أخر صفحة في الرواية !"
الباب خبط.
قمت أتحركت ناحيتهُ
فتحت الباب وأنا عيني على صُفح الرواية.
بصيت قصادي لما سمعت صوت غريب.
568 views12:00