{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} اللَّه خلقك أحسن خلق ويريد أن تُحسن معه في العمل، يبقى بعد كل الإحسان اللي ربنا أحسنه معك ده.
يبقى هنا ربنا بيشكلك على إيه
على أعلى مقام في الدين.. مش الإسلام مش الإيمان، الإحسان اللَّه يشكلك هنا على أعلى مقام في الدين.
اللي اتكلمنا عنهم النهاردة دول السابقين، والسابقين دول ليهم ثمن، ليهم ثمن إنك إنت تبقى مع دول فى الجنة وتبقى من دول فى الجنة الموضوع ده له ثمن.
الناس دي عملت أعمال؛ لأن الموضوع كله قائم على الجزاء من جنس العمل.
فأنت هتسلك اللي عاوز يبقى مع الصحابة في الجنة، اعمل زي ما هما عملوا في التضحية للدين.
عاوز تبقى مع الأنبياء فى الجنة أمشي فى السبيل اللي هما مشوا فيه.
إنما يعني الكيس من دان نفسه وإيه وعمل لما بعد الموت.
والعاجز من اتبع نفسه وهواها وتمنى على الله.. الأمانة بالعمل وليس بالحلم والأماني.
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- : (أتدرون أول من يدخل الجنة من خلق اللَّه -عاوزين تعرفوا الأوائل اللي هما بقا إللي مذكورين هنا دول ها -فالرسول صلىٰ اللَّه عليه وسلم- ذَكَرَ ثلاث صفات ليهم "الذين تسد بهم الثغور، ويتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته فى صدره لا يستطيع لها قضاء).
الذين تسد بهم الثغور:- أنت في ثغر، أنت واقف ساده، حارس مرمى، مفيش هدف هيدخل في الإسلام من قِبَلَك.
ويتقى بهم المكاره:- الحاجة اللي ماحدش يطيق يقف عليها، والشغل الدعوى بقى كله.
عاوز يبقى داعية باشا يطلع على المنبر ويقول الخطبة وينزل باشا، ماحدش عاوز ينزل في الشوارع وينزل وسط الناس، ويفوت على ده ويخبط على البيوت زي النبى عليه الصلاة والسلام.
ويفوت على الخيام ويعمل... ماحدش ينزل الدعوة.. لا الدعوة المتعبة دي خلاص مافيش مشكلة.
بس الدعوة المتعبة دي بتاعة الأنبياء.
الدعوة المتعبة دي اللي ذكرت الآف المرات في القرآن.
والدعوة البشاواتي دي ذكرت في القرآن مرتين بس..
فمش بنقول إنها دعوة بشاواتي بنقول إنها دعوة عظيمة جدًا جدًا جدًا جدًا؛ ولكنها لازم يكون جنبها الدعوة اللي فيها نزول للناس.
فأنت... ويتقى بهم المكاره، الحاجة اللي تُرضي اللَّه ولو كانت النفوس تكرهها.
ويموت أحدهم وحاجته فى صدره لا يستطيع لها قضاء:- يبقى عنده احتياجات دنياوية؛ ولكن هو مش بيفكر في احتياجاته، هو بيفكر في احتياج الدين؛ لأنه مشغول بمصالح الدين عن نفسه.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
