2022-05-26 15:35:18
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يتوقف المرء ويحار عندما تأتي مثل هذه الاستشارات .
ومثل هذه الاستشارات تجعل للعبرة والاعتبار .
والمؤلم فيها أنها بين والد وولد ، وبر وعقوق، وسوء معاملة وإحسان واجب ، ومداراة وحسن نظر ، وكف أذى وضرر.
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.
لكن أول ما أقوله لك أخي الكريم اعلم أن القوانين والأنظمة تعجز عن حل مشكلتك ولو أنهت بعض النزاعات أو حجمت بعض الأضرار أو أوقفت بعض الإساءات.
من ناحية قانونية فالاعتداء المذكور من الطعن قديم قبل عدة سنوات ولا بد فيه من إثباتات ، بغض النظر عن أثر الطعنة الجسدي المتبقي فهو جزء من الإثبات لا كله . تنظر قضاء لكن قد لا تكون نتيجة الشكوى كما تؤمل أو تطن لبعد العهد والوقت. وهناك جزء من الإثبات صعب .
أما الإساءة الأخرى من والدك والمتعمدة في الجوانب الأخرى فهي تجعل صورة شاملة لإساءة من والد لولده كما تذكر، مع أن الرواية المذكورة هنا روايتك فحسب.
ومن جهة أخرى فلا زلت ترجّي وترتجي منه في آخر رسالتك ما يرجوه كل ولد من والد ، والعكس من اهتمامه بك وعلاجك ومساواتك بإخوتك ومواساتك من قبله،
مع حرصه عليك إظهار حبه لك
وهذه الفطرة الموجودة في كل منا،
وهي توحي لي باستعدادك للتعاون وديا مع والدك ولو أمام الجهات المختصة لإيجاد حلول قانونية.
ولذا عند الضرورة تقدم بخطاب لمحافظ أو أمير منطقتك لإحالتكم للجان الصلح بالمحافظة أو غيرها لكي تقف إساءة والدك لك .
لكن من ناحية أخرى أهم وأعم وأفضل لك :-
امضِ في الحياة بتعليم نفسك مافاتك واجتهادك في شأن ذاتك
فالحياة أمامك متسعة لن تضيق مالم تجعلها ضيقة الأفق والنظر .
وهناك معاقين بالجسد سعوا في مناكب الأرض، وهناك أولاد لم يعرفوا آباءهم أو كانوا غير مسلمين فما حجزهم ذلك أو أوقفهم عن السير ابتغاء فضل الله في العلم والعمل والرزق.
ولا تجعل ماضيك حاكما على مستقبلك بل ولا مؤثراً فيه .
@ran11
@draalqahtani
209 viewsد عبدالرحمن, 12:35
ا
