2021-07-03 10:01:11
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة أطلت في بعض التفاصيل غير المؤثرة، لكن المهم ما يلي من جهتين قضائية واجتماعية
أما الأولى من حيث تنازلك وإجبارك على كيدية البلاغ الشرطة ونحوها فلعله لعدم خبرتك
لكن التنازل عن أخيك ليس بجريمة بحد ذاتها ويبقى برا لوالدك وأهلك.
من كلامك لديك سيارتك
وتعلمت القيادة
وتذهبين لمشاويرك الضرورية وأمور حياتك لك ولابنتك لكن تتضايقين من كلام إخوتك وهذه الأمور والحقوق الرئيسية تستطيعين الحصول عليها وبالتالي فأنت غير محرومة منها.
وبعض جوانب مشكلتك لو كانت على ما تصورينها لما استطعت الخروج من المنزل أساساً. وتعبيرك عن الحبس وسواه مدة سبع سنوات تعبيرات مبالغ فيها. بل مبالغ فيها في سردك للوقائع فأنت تثبتين خروجك بعلمهم وبدونه ولم تشتك من عدم حصولك على ضروريات الحياة.
استقلالك في السكن لا بد أن يكون في مكان آمن عليك وعلى ابنتك الصغيرة ، وذلك ليس بمجرم نظاماً، ولكنه قد يكون محرم شرعا إذًا صاحبه عقوق لوالدك ووالدتك.
وبالنسبة لأموالكم فحفظ المال وصيانته والإنفاق بالمعروف عليك وعلى ابنتك واجب ولن ينازعك فيه أحد شرعا ولا قضاء. وهناك ولاية مالية لك على ابنتك توجب عليك أمانة التصرف بالمعروف في نصيبها. وابنتك معك دوماً،.
وفي حال زواجك فموضوع بقائها وحضانتها معك موضوع خاضع النظر والاجتهاد القضائي في حينه ولا يجاب فيه بقول يقطع النزاع فقد تكون ابنتك معك أو مع إحدى جدتيها بحيث يتحقق الأصلح لها وللجميع.
الأمر الثاني من ناحية اجتماعية
وهو جوهر المشكلة في وجهة نظري
هناك خلاف واضح بين استطاعتك للتعايش مع والدك وإخوتك وله دوافع كما يظهر في روايتك للمشكلة.
هناك طبعا تباين بين ما كنت فيه في استقلالية مع زوجك رحمه الله بخلاف حالك الآن في غرفة في منزل والدك ، وبين المال الذي معك وتذكرين أنه مطمع لهم ولأهل زوجك.
فلو كان المال مطمع إخوتك لحرصنا على التقرب إليك للحصول عليه ، وبالتالي ليس المال بمطمع لكن يخشون من إضاعتك له.
وأما الخلافات العائدة للشرف والعرض فهي من أسباب المشكلة بين إخوتك وغيرتهم عليك بسبب السن ولانفرادك في الذهاب مع ابنتك وهذا أمر يدل على تمتعك بالذهاب ولو مع وجود المشاكل.
وما أنصح فيه أن العناد ان يزيد المشاكل إلا ازدياداً.
والشرط والنيابة والمراكز الاجتماعية ورعاية الفتيات ودعاوى العقوق … الخ
لا تنهي المشاكل لكن تحل بعض أوجه النزاع مؤقتا.
والحل الصحيح في محاولة الجلوس مع والدك أو طلب الصلح من بعض الأقارب والعقلاء وإفهامهم وجهة نظرك ومعاناتك من تعامل إخوتك وإساءتهم لك بحيث يتوقف هذا الأمر ،
وعليك تفهم وجهة نظرهم في الغيرة والخوف عليك ، واستئذانك لسكنى قريبة منهم أو يكن معك بعضهم، والوصول لحلول مشتركة والتركيز على الضروريات لا الكماليات ، وطي خلافات الماضي، دون فرض آراء غير ضرورية من الطرفين.
واعلمي أن علاقتك وابنتك مع والدك وإخوتك باقية مدى الزمن ماعشتِ، شئت أم أبيت، وهم كذلك وهذه العلاقات الدائمة لا بد من التعايش معها وفهمها وحلها، لا محاربتها وعنادها فهذا لا يزيد الوضع إلا سوءًا نفسيًا وجسديا.
والله ييسر أمركم.
1.5K viewsد.عبدالرحمن القحطاني, 07:01
ا
