Get Mystery Box with random crypto!

قوامة الرجل: بسبب انتشار الكثير من الأفكار النسوية اليوم في ب | د. وائل الشيخ أمين

قوامة الرجل:
بسبب انتشار الكثير من الأفكار النسوية اليوم في بيئتنا، صارت بعض المسلّمات والبديهيات تحتاج إلى تأكيد، لأن هنالك من يشكك فيها.
وأعتقد أن أحد أهم أسباب تمرد المرأة النسوية في مجتمعاتنا هي عدم رضاها بقوامة الرجل في بيته، وبسبب هذا المزاج راح الكثير من الدعاة والمؤثرين إلى تلطيف الأمر للنساء، فصاروا يقولون أن الأسرة مؤسسة والرجل والمرأة شركاء في هذه المؤسسة لهما نفس الحقوق والواجبات تماماً، بل راح بعضهم ليقول أن قوامة الرجل للمرأة تعني خدمته لها!
أي أن الرجل ليس سيداً في بيته بل هو خادم!
والحقيقة الدينية والفطرية لعلاقة الرجل مع زوجته بسيطة وواضحة وهي أن للرجل على زوجته درجة في أسرته، أي أنه قائد الأسرة ببساطة.
لا شك أن الرجل والمرأة شركاء في مؤسسة الأسرة، لكن هل تعرف مؤسسة بلا رأس! سمه مديراً أو قائداً أو رئيس مجلس الإدارة أو غير ذلك، لكنه في النهاية هو رأس المؤسسة.
هذه المؤسسة تقع أعباء تأسيسها على الرجل أولاً فهو من يدفع نفقات الزواج من مهرٍ وغيره، وهو المكلف بتحمل أعباء الإنفاق عليها بعد التأسيس، وهو المسؤول عن حماية أمن هذه المؤسسة، ولذلك هو صاحب القرار النهائي فيها، هذا لا يعني أن الزوجة ليس لها قرار نهائياً بل يعني أن القرارات الكبيرة في النهاية بيد الرجل وهذا منطقي تماماً حتى لو خالف أهواء الكثيرين والكثيرات.
رغم وضوح هذه النقطة وأهميتها، إلا أن الكثيرين يلفون ويدورون حولها ولا يريدون أن يقولوها بصراحة مراعاة لمشاعر بعض النساء.
لكن لماذا القوامة بيد الرجل وليست بيد المرأة!؟
اسأل من خلقهما!
(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
الله تبارك وتعالى هو من قضى بهذه القسمة، و(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم).
عندما خلق الله الرجل جعل فيه من الصفات والقدرات ما يجعله مناسباً لهذا الدور أكثر من المرأة.
هنا يأتي بعض النسويين والنسويات ليجادلوا في بديهية أخرى، وهي أن المرأة لا تختلف عن الرجل في شيء!
فيغرسون في المرأة بواعث التمرد والرفض، مع أن طبيعة المرأة الأصلية تميل إلى أنها تحتاج إلى رجل ترمي عليه همها، وحضن تشعر عنده بالأمان، وسند تحتمي به عندما تتعرض لأذى.
تميل إلى رجل يقول لها: لا تخافي فأنا أكفيك هذا الأمر.
تميل إلى رجل يكرمها، ويقوم على أمرها، ويدافع عنها.
هذه هي طبيعة المرأة الفطرية التي يرمى بها عرض الحائط لصناعة امرأة ناشز تستقوي على الرجل وتريد أن تأخذ مكانه فتدمره وتدمر الأسرة وتدمر قبل كل ذلك نفسها.
والمفارقة الكبيرة الأخيرة أن من طبيعة المرأة أنها إذا رأت زوجها تخلى عن قوامته في بيتها سقط من عينها!
#قوامة_الرجل