Get Mystery Box with random crypto!

#وصف_الرسول_عليه_الصلاة_والسلام ( 117 ) •┈┈┈••✵ ✵••┈┈┈ | 🌸حلاوة القصص في (عبرتها) 🌸🌸hlawat alqasas fi (eburtiha)

#وصف_الرسول_عليه_الصلاة_والسلام ( 117 )
•┈┈┈••✵ ✵••┈┈┈





(117)
* دلائل النبوة *
* المعجزات الحسية *
* موقع قصة الإسلام *


*معجزات في الحيوان*

وقد تمثَّل ذلك في أشكال عدَّة ، كان منه تكليم ذراع الشاة المسمومة له ﷺ ، وإخباره بأنه مسموم . وقد وقع ذلك في غزوة خيبر ، حين أهدت زينب بنت الحارث اليهوديَّة امرأة سلام بن مشكم رسول الله ﷺ شاةً مشويَّة قد سمَّتها ، وكانت قد سألت : أي اللحم أحبُّ إليه ؟ فقالوا : الذراع . فأكثرت من السمِّ في الذراع ، فلما انتهش ﷺ من ذراعها ، أخبره الذراع بأنه مسموم ، فلَفِظَ الأكلة . يقول أبو هريرة رضي الله عنه : لمَّا فتحت خيبر أُهْدِيَتْ لرسول اللَّه ﷺ شاةٌ فيها سمٌّ ، فقال رسول اللَّه ﷺ : *" إجْمَعُوا لِي مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنَ الْيَهُود "* . فَجُمِعُوا لَهُ ... فَقَالَ لَهُمْ : *" هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ "* ? قَالُوا : نَعَمْ . فَقَالَ ﷺ : *" هَلْ جَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سُمًاً "* ? فَقَالُوا : نَعَمْ . فَقَالَ ﷺ : *" مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ "* ? فَقَالُوا : أَرَدْنَا إِنْ كُنْتَ كَذَّاباً نَسْتَرِيحُ مِنْكَ ، وَإِنْ كُنْتَ نَبِيًاً لَمْ يَضُرَّك . وفي سياق معجزاته ﷺ في الحيوانات ، لنا أن نتأمل قصة الجمل الذي بكى واشتكى للنبي ﷺ ما يلاقيه من تعب وجوع ! فقد روى عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال : أردفني رسول الله ﷺ خلفه ذات يوم فدخل حائطاً حنَّ وذرفت عيناه ، فأتاه رسول الله ﷺ فمسح ذفراه مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ ؟ لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ ؟" فجاء فتىً من الأنصار فقال : هو لي يا رسول الله . فقال ﷺ : *" أَفَلا تَتَّقِي اللهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللهُ إِيَّاهَا ؟! فَإِنَّهُ شَكَى إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُه "* . فسكن وفي رواية أخرى عن يحيى بن مُرَّة من حديث طويل قال فيه : وكنت عنده أي عند النبي ﷺ جالساً ذات يوم ، إذ جاءه جملٌ يُخبِّب حتى ضَرَبَ بِجِرَانِهِ بين يديه ثم ذرفت عيناه ، فقال ﷺ : *" وَيْحَكَ ، انَظْرُ لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ ، إِنَّ لَهُ لَشَأْناً "* . قال : فخرجت ألتمس صاحبه ، فوجدتُه لرجل من الأنصار ، فدعوته إليه ، فقال ﷺ : *" مَا شَأْنُ جَمَلِكَ هَذَا "* ? فقال : وما شأنه ؟ قال : لا أدري والله ما شأنه ، عملنا عليه ، ونضحنا عليه حتى عجز عن السقاية ، فائتمرنا البارحة أن ننحره ونقسِّم لحمه ، قال : *" فَلا تَفْعَلْ ، هَبْهُ لِي أَوْ بِعْنِيه "* . وفي هذه المعجزة دَلالة مهمَّة على أهمِّيَّة الرحمة بالحيوان ، ومراعاة حاله من القوة والضعف والراحة والتعب . ومثل هذا الجمل الذي بكى أمام النبي ﷺ واشتكى له ، فقد سجد له بعيرٌ آخر هائج لم يقدر عليه صاحبه . يروي ذلك أنس بن مالكٍ رضي الله عنه فيقول : كان أهل بيتٍ من الأنصار لهم جملٌ يَسْنُونَ عَلَيْهِ ، وإنَّ الجمل اسْتُصْعِبَ عليهم فمنعهم ظَهْرَهُ ، وَإِنَّ الأنصار جاءوا إلى رسول الله ﷺ فقالوا : إنَّه كان لنا جملٌ نُسْنِي عليه وَإِنَّهُ اسْتُصْعِبَ علينا وَمَنَعَنَا ظَهْرَهُ ، وَقَدْ عَطِشَ الزَّرْعُ وَالنَّخْلُ . فقال رسول الله ﷺ لأصحابه : *" قُومُوا "* . فقاموا ، فدخل الحائطَ والجمل في ناحيةٍ ، فمشى النَّبيُّ ﷺ نحوه ، فقالت الأنصار : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّهُ قَدْ صَارَ مِثْلَ الْكَلْبِ الْكَلِبِ ، وَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ صَوْلَتَه . فَقَالَ : *" لَيْسَ عَلَيَّ مِنْهُ بَأْس "* . فَلَمَّا نَظَرَ الْجَمَلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَقْبَلَ نَحْوَهُ حَتَّى خَرَّ سَاجِداً بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِنَاصِيَتِهِ أَذَلَّ مَا كَانَتْ قَطُّ حَتَّى أَدْخَلَهُ فِي الْعَمَلِ . فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذِهِ بَهِيمَةٌ لا تَعْقِلُ تَسْجُدُ لَكَ ، وَنَحْنُ نَعْقِلُ ، فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ . فَقَالَ ﷺ : *" لا يَصْلُحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ. .. "* ، الحديث . وفي هذا السياق أيضاً ، فقد غاصت رجلا فرس سُراقة في الأرض بدعائه ﷺ !! وكان ذلك لمَّا يئس المشركون من الظَّفَر برسول الله ﷺ وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه يوم الهجرة ، فجعلوا لمن جاء بهما جائزة تبلغ مائة ناقة ، وفي ذلك يروي سراقة بن جُعْشُم أحد المشركين يومئذ فيقول : جَاءَنَا رُسُلُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ يَجْعَلُونَ فِي رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَبِي بَكْرٍ دِيَةَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَنْ قَتَلَهُ أَوْ أَسَرَهُ ، فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ قَوْمِي بَنِي مُدْلِجٍ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ جُلُوسٌ ، فَقَالَ : يَا