Get Mystery Box with random crypto!

#قصة_البداية_والنهاية ( 355 + 356 ) •┈┈┈••✵ ✵••┈┈┈ | 🌸حلاوة القصص في (عبرتها) 🌸🌸hlawat alqasas fi (eburtiha)

#قصة_البداية_والنهاية ( 355 + 356 )
•┈┈┈••✵ ✵••┈┈┈






* قصة البداية *

الحلقة (355)

لو تأملنا الفرق بين سياسته ﷺ مع المنافقين ، وسياسته مع أصحابه المؤمنين الصادقين ، نجد فرقاً كبيراً ..
فقد تخلف كثير من المنافقين عن غزوة تبوك ، وجاؤوا يعتذرون له ﷺ بشتى الأعذار المختلفة ، ومع ذلك فقد صفح عنهم وقبل علانيتهم ووكل سرائرهم إلى ﷲ عز وجل .. وتخلف عدد يسير من المؤمنين من غير ريبة ولانفاق ، ثم جاؤوا إليه ﷺ لايصطنعون عذراً ولاكذباً ، يسألونه العفو والصفح ، ومع ذلك فقد عاقبهم ولم يصفح عنهم .. وقد رأينا مدى قسوة العقوبة التي أنزلها رسول ﷲ ﷺ بهم ، بأمر من ﷲ عز وجل ..
لماذا اختار مع المنافقين الصفح واللين ، واختار للمسلمين الصادقين الشدة والعقوبة ،، لأن الشدة والقسوة في هذا المقام مظهر للإكرام والتشريف ، وهو مالايستأهله المنافقون ، وكيف يستأهل المنافقون أن تنزل آيات في توبتهم وعفو ﷲ عنهم ..
قال ابن القيم : وهكذا يفعل الرب سبحانه بعباده في عقوبات جرائمهم ، فيؤدب عبده المؤمن الذي يحبه وهو كريم عنده ، بأدنى زلة وهفوة ، فلا يزال مستيقظاً حذراً ، وأما من سقط ، فقد هان على ﷲ فإنه يخلي بينه وبين معاصيه ، وكلما أحدث ذنباً أحدث له نعمة ..
سجود الشكر للّٰه تعالىٰ عبادة مشروعة ، دل عليها سجود كعب رضي ﷲ عنه ، حينما سمع صوت المبشر بتوبة ﷲ عليه ، وقد سجد رسول ﷲ ﷺ حينما بشره جبريل عليه السلام أنه من صلى عليه مرة صلى ﷲ عليه بها عشراً ..
لما قفل رسول ﷲ ﷺ عائداً من تبوك ، أراد الحج ، ثم قال : إنما يحضر المشركون فيطوفون عراة فلا أحب أن أحج حتى لايكون ذلك .. فأرسل أبا بكر رضي ﷲ عنه ، وأردفه بعلي رضي ﷲ عنه ، ينهيان المشركين عن الحج بعد ذلك العام ، ويعطيانهم مهلة للدخول في الإسلام أربعة أشهر ، ثم ليس بينهم وبين المسلمين إلا القتال ..
الحج إلى بيت ﷲ الحرام كان مما ورثه العرب عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام ، فكان من بقايا الحنيفية التي مازالوا محافظين عليها ، إلا أن كثيراً من أدران الجاهلية وأباطيل الشرك قد تسلل إليه ، حتى غدا مظهراً من مظاهر الشرك أكثر من أن يكون عبادة قائمة على عقيدة التوحيد ..
فقد كان المشركون يحجون مع المسلمين ، ويعارضهم المشركون بإعلاء أصواتهم ليغلطوهم بذلك ، فيقولون : لاشريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه وماملك .. وكان رجال منهم يطوفون عراة ، ليس على رجل منهم ثوب ، يرون ذلك تعظيماً للبيت ، يقول أحدهم : أطوف بالبيت كما ولدتني أمي ، ليس علي شيء من الدنيا خالطه الظلم ..
ظلت هذه الأرجاس إلى نهاية العام التاسع من الهجرة ،، حيث كان حج أبي بكر رضي ﷲ عنه والإنذار الذي أبلغه كل من أبي بكر وعلي رضي ﷲ عنهما لسائر المشركين ، إيذاناً بطهارة المسجد الحرام عن تلك الأرجاس ، وزوالها إلى غير رجعة ......


................ يتبع ................

* قصة البداية *

الحلقة (356)

من المنافقين جماعة بالغوا في الإجرام ، حتى ابتنوا مجمعاً يدبرون فيه الشر ، وسموه مسجداً مضارة للمؤمنين ، وقد اشتهر باسم مسجد الضرار :"والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل".. أي أن هذا المسجد بني نصرة للكفر الذي يخفونه ، ليفرقوا بواسطته جماعة المؤمنين ، ويصرفونهم عن مسجد قباء ، وترقباً وانتظاراً لقدوم أبي عامر الفاسق قائدهم وزعيمهم ، وقد قال لرسول ﷲ ﷺ يوماً : لاأجد قوماً يقاتلونك إلا قاتلتك معهم ، وهو الذي أمرهم ببناء المسجد ليكون معقلاً له ..
فبعث رسول ﷲ ﷺ إلى ذلك المسجد من هدمه قبل مقدمه ﷺ إلى المدينة ..
تعتبر قصة هذا المسجد قمة الكيد الذي وصل إليه المنافقون بالنسبة لرسول ﷲ ﷺ وأصحابه ، فهو مؤامرة وكيد يدبر ضد المسلمين ..
طبيعة النفاق واحدة في كل زمان ومكان ، وسيلة المنافقين لاتتبدل ولاتختلف ، وأنهم هم دائماً في جُبنهم الذليل وكيدهم الحقير وفي ابتعادهم عن النور وتعلقهم بالظلام ..
جاءت وفود كثيرة من كافة الأنحاء ، يعلنون إسلامهم ،، ومن بين الوفود : وفد بني حنيفة ، وكانوا سبعة عشر رجلاً ، فيهم مسيلمة الكذاب ، نزل هذا الوفد في بيت رجل من الأنصار ، ثم جاؤوا إلى النبي ﷺ فأسلموا ، وصدر من مسيلمة الاستنكاف والاستكبار والأنفة والطموح إلى الإمارة ، فلم يحضر مع سائر الوفد إلى رسول ﷲ ﷺ ، وأنّ النبي أراد استئلافه بالإحسان بالقول والفعل ، فلما رأى أن ذلك لايجدي فيه نفعاً ، تفرّس فيه الشر ........


................ يتبع ................

رحـم اللـه گل من سـاهـم بنـشـرهـا ..






*❏ ┈•┈•┈❀ ❀┈•┈•┈ ❏*

•┈┈┈••✵ ✵••┈┈┈•
نلتقي غداً مع قصة جديدة ، بإذن الله تعالى