عماد وضاح

2022-07-23 01:29:19 هذا يومٌ للرثاء، ولا جديد، الأيام كلها للمراثي، الأمل كله للمطالبات المستحيلة، الأحزان تمسك بالنواصي كلها، اللغة كلها لغة أعداء، أكتب لك بلغة أعدائي، وأغني لك بلغة أعدائي، وأناديك بفمٍ ويدٍ ليسا لي، حتى أنني حين أريد أن أذهب إلى جهة الغياب أقف مذهولا عند عتبته، صامتا متأملا في بركتهِ وجها غريبا، وجهٌ دائما ما تصعب علي محاولة التفريق بينه وبين الذي أراه على المرآة، مكررا هذه المحاولات بسذاجة من يحاول التفريق بين قطرة ماءٍ جنب أخرى، هذه هي مهنتي الأبدية، الغناء على صراط اليأس، والتمعُّن في قبضة الذاكرة، تلك التي تفعل ما تشاء، تُفلت أسماءً وتنقش أخريات على جدارها، وتعرف كل وجهٍ ارتديته من قبل، لعلي سأتمكن من قتل تلك الوجوه في وقت قادم، في وقتٍ قادم، سأفتح جناحيّ وأثبت مخالبي في السماء، وأدوّن حكمة هذا القلب المخبوءة، قلبي هو الدليل، برغم صمته الدائم، سأدعو الله أن يفك عقدته كي يتمكن من العيش رفقة من خطفهم الموت، فقد ملّ التجارب، ملّ الصواب والخطأ، ملّ من الأسماء التي تكبّله بكلبشةٍ من حديد، يريد الخلاص وإعادة كل شيء لك، فليس له شيء في هذه الحياة، وليس عليه شيء.

٢٠-٦-٢٠٢٢ باز کردن / نظر دهید

2022-06-29 03:32:17 https://emadwd.blogspot.com/2022/06/blog-post_28.html?m=1 باز کردن / نظر دهید

2022-06-23 22:58:09 https://emadwd.blogspot.com/2022/06/blog-post.html?m=1 باز کردن / نظر دهید

2022-06-22 00:21:04 يستخرج الليل كل ما هو مقدس، وحده من يعرف كيف يروي قصة يعلم أن الاسم هو المسمى، أنا لا أعرف كيف أروي قصة، ولو كنت أعرف لرويت قصتي على مسمع الشمس، لكني أظن أن الشمس ستأبى الاستماع، فهي دائما ما تحرق أفكاري مثل ورق الجرائد، وليس لدى الشمس سوى هذه الفكرة، أن تولِع بلهيبها حريقا تلو حريق، وهي تدّعي أنها تفعل ذلك إسهاما في استمرارية الحياة، الحياة التي هي مطالبة دائمة بالمستحيل. عموما، لن تفهم الشمس لغتنا هذه، لذلك لن أسمّي هذا الليل، ولن أسمّيه حين أخرج من طوقه، تكفيني تلك الأسماء التي أعرفها، والتي كبّلتها بكلبشةٍ من حديد، والتي سأرثيها تباعا حين تموت.

٦-٦-٢٠٢٢ باز کردن / نظر دهید

2022-06-13 10:03:46 https://emadwd.blogspot.com/2022/06/blog-post_12.html?m=1 باز کردن / نظر دهید

2022-06-12 04:18:12 http://emadwd.blogspot.com/2022/06/blog-post_45.html باز کردن / نظر دهید

2022-06-11 01:44:21 عن التحديق والخوف

من مخاوفي التي قد أجد أو لا أجد لها مبررا _ربما لأنني لست بصدد البحث عن مبرر لها_ هي الاقتراب من بعض الكائنات الأليفة، وأولها القطط والدجاج، لا أدري لِمَ يتملكني ذلك الخوف الذي يدفعني للابتعاد عنها سريعا بلا أي تردد في اتخاذ هذا القرار، ولكن قبل أيام حينما كنت أعد الشاي في السكن الجامعي المملوء بالقطط، رأيت إحداهن تقف أمامي فوضعت عينيّ بعينيها، والتزمت عدم غض الطرف عنها، لا لشيء سوى لأعرف ما قد يؤدي إليه هذا الفعل الغريب، ورغم أن نتيجته طبيعية ربما بالنسبة لغالبية الناس، إلا أنني وقفت ساكنا يغمرني شعور بالحزن والعطف حين رأيت القطة تكسر نظرتها يمينا ويسارا، أكملت طريقي ولم أتناسَ نظرات القطة ليومين متتاليين، بعدئذ تذكّرت أن في فعل التحديق جانباً عدائياً غريزياً، وربما تدرك القطط والكلاب وحتى القرود أن التحديق ينطوي على تهديدٍ وعِداء، لذلك سرعان ما تكسر نظرتها وتتجنب البحلقة في عيني أي مخلوق كان، وهذه غريزة بقائية متجذرة جينيا في المخلوقات الاجتماعية لتضمن لنفسها سلاما دائما، قد يكون ذلك باستثناء فئة من البشر. باز کردن / نظر دهید

2022-06-04 18:06:51 "رؤىً في آفاقٍ ضيِّقة"

مفتولٌ حول مداراتٍ أربعة،
وراحلٍ بلا جهةٍ وثقى..
دربي متاهاتٌ خرساء،
يشرِّقني تارةً
ويغرِّبني تارةً أخرى
لا قابضاً أثر نجمة،
لو انني قرأتُ عن رحلات السندباد البحريّ لربما كنت سأعرف كيف النجاة،
لكنني مثل أيِّ شقي،
أزاول عملي في شوارعَ
لا تضفي إلى زاويةٍ
يركن فيها المرءُ مرتاحا،
لذا سأتركُ
في هذا المساء الرطب
أغنيةً
وجسداً
يشقُّ بهما القلق طريقه نحو العظام.


- عماد وضاح، ٢٠ - ١١ - ٢٠٢١ باز کردن / نظر دهید

2022-05-17 00:08:46 إن الإنسان بطبيعته يعيش القلق والطمأنينة، الاضطراب والسكينة، الخوف والأمان، التعب والابتهاج، الضجر والتسلية، البكاء والضحك، الحزن والفرح، وافتراض إنسان لا يعيش كل هذا افتراض غير واقعي، فلا يُغيَّبُ المستقبل عن شعوره بتاتا، وأحيانا يفرض التفكير بالمستقبل حضوره بقوة، ويرتعد في وجهه، فيصنع منه حيرةً تتشكل كما نقطة في العالم. ينمو المستقبل في العتمة، أنت لا تراه، لكن قلبك يقول لك إن جذوره تتحسس طريقها في العتمة، قد يكون وهما، لكننا نصدق هذا الوهم، كي نواصل، لا مفرّ من الوهم. باز کردن / نظر دهید