2022-08-24 23:55:47
أحلام وضعتها على رصيف 28 أغسطس
تعلم أنني أنتظر السعادة يومَ مجيئك من كل عام، ولكنك تطلّ دونها!
أغسطس، هل لك أن تكون سخيًا هذا العام فقط؟!
لا بأس بنصف سعادة، أو بالقليل منها!
أحلامي يا أغسطس.. ماذا عنها؟! لقد طال بها الأمد، هل ستتجاهلها أيضا في هذا العام؟!
أحلامي بسيطة، ليست مستحيلة!
جل ما أتمنى، أن يغادرني الحزن والخوف، ولا يُكسر قلبي ثانية بالفقد، ولا يخيب ظني بمن أحسنت الظن بهم، ولا أخذل في موضع طمأنينة، ولا يؤذيني ويبكيني مخلوق القهر!
أريد أن أخرج من هذا الظلام الجارح،
فهل لك أن تسرب لي ولو شيئا ضئيلا من الضوء ينير لي الطريق..!
لمَ أشعر أنك لا تستوعب هذا النزيف! نزيف الصبر الذي بدأ ينفد، نزيف الأمل الذي لم يتبقَّ منه إلى قطرات قليلة!
أعلم أنه زمن الأحلام المسفوحة دماؤها على هذه الأرض المغشيّة بالسواد، بالكره والأحقاد، ولكن ماذا عن الحب والنقاء!
هما ما يزالان هنا، في هذا القلب الذي يأبى التخلص منهما، ولكنني أخشى أن أُرغَم على ارتداء ثوب النفاق فقط لأجيد التعايش في هذا المجتمع الذي يزهو بالباطل ويخبو بالحق، يدين الضعيف ويمجد القوي، يتباهى بالقتل لأجل المذهب والحزب . .
ينصر الخائن ويخذل الصادق الوفي!
ألا يحق لي أن أطالب بالسعادة والسلام وأنا في وسط هذا الجحيم المستعر!
يا رب أغسطس يا رب السماء والأرض وما بينهما، يا الله!
خذ بيدي نحو سعادات لا تنقضي وارأف بأحلامي أن تضيع، وغيِّر من أقداري الهزيلة ولا تحمّلني مالا طاقة لي به، إنك أنت الرؤوف الرحيم . .
#رؤى_المخلافي
357 viewsرؤى المخلافي, 20:55