كيف عرضت كبريات وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية خبر حرق الجندي في سلاح الطيران الأمريكي لنفسه احتجاجا على العدوان على غزة؟
نعلم جميعا أن وسائل الإعلام هذه متحكم بها إلى حد كبير من اللوبي الصهيوني، لكن إلى هذا الحد؟! إلى حد ان تتأخر جميعها في ذكر الخبر ثم عندما تذكره -اضطراراً- لا تذكر السبب في العنوان؟!
فقط جندي أمريكي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن...طيب لماذا؟ لا تجد الجواب في عنوان أي منها! كأنه يتم التحكم بها كلها من مكتب واحد!! ربما أحرق نفسه لأنه مختل عقليا، أو لأن "حبيبته" تركته إلى غيره!! كثير من القراء لن يكلف نفسه أن يقرأ التفاصيل، ولن تهيج مشاعره ضد الكيان المجرم بهكذا عنوان.
في المقابل، تسارع هذه المحطات إلى نقل أكاذيب من قبيل إلهاب الرأي العام وتبرير شن حروب إجرامية، ثم بعد فترة تنشر إبطالاً لهذه الدعاوى لتظهر بمظهر الشفافية والحياد، بعد أن تُزهق نفوس وتدمر بلاد.
إنها وسائل تضليل وغسيل أدمغة، لا وسائل "إعلام"!
