[ وليد بن راشد السعيدان وتصرفه مع القرآن ] في كل يوم تطل علين | الشيخ فارس بن فالح الخزرجي
[ وليد بن راشد السعيدان وتصرفه مع القرآن ]
في كل يوم تطل علينا مقالات وتصرفات ممن ينتسب للعلم _ في أقل أحوالها _ لا يعلم لها أصل ، وبعضها يصل إلى الإثم هذا إن حملنا تصرفه على أنه جاهل ، لكن للأسف ينسب نفسه للعلم والتدريس ومن هؤلاء الأخ وليد بن راشد السعيدان . رأيت له مقطعًا منتشرًا على مواقع التواصل _ اسفل المقال _ يتحدث فيه عن القرآن الكريم المطبوع بين أيدينا ، على أنه ليس فيه من البركة الذاتية يعني بذلك الأوراق . وعرض ذلك بطريقة ساخرة ومضحكة لا تليق بمن يزعم أنه شيخ ويدرس العلم الشرعي !!. وبغض النظر عن أسلوبه الساخر الذي تسبب بموجة ضحك من طلابه و لا صلة له بالعلم لا من قريب ولا من بعيد ، إلا أنه غلط وأخطأ واستهزأ بمن يتبرك بالقرآن . ولبيان غلطه الشنيع نقول وبالله التوفيق . أما قوله : بأن البركة في تلاوته والعمل به فهذا لا خلاف فيه . أما قوله : تعليقه لا بركة فيه . فهذا مخالف لما عليه جمع من الصحابة رضي الله عنهم فقد كانوا لايرون الحرج في تعليقه للاستشفاء وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره، وهو ظاهر ما روي عن عائشة، وبه قال أبو جعفر الباقر وأحمد في رواية . وليرجع الى كتاب التوحيد المعتمد عندهم فقد ذكر مسألة الجواز . وكذلك النظر في المصحف عبادة كما ورد في احاديث مرفوعة ، واقوال الصحابة رضي الله عنهم كثيرة في هذا الباب ، من أراد الرجوع اليها يجده في مظانها . فلو لم تكن بركته ذاتية لم يفعله الصحابة رضي الله عنهم !! أما مسألة تقبيله : فمباح عند الحنابلة مستحب عند غيرهم . أما تعظيم كتاب الله تعالى فهو أمر معلوم من الدين بالضرورة وهو المصحف الذي بين أيدينا وقد رتب عليه أحكامًا منها : *مد القدمين عند المصحف ( الذي بين أيدينا ) بين الكراهة والتحريم . * اما تمزيقه أو وضعه تحت القدم بقصد فيكفر اتفاقًا . وغيرها من الأحكام في كتب السنة والفقه . فدعواه بأن بركة القرآن وتعظيمه معنوية ، هذا قول من لا يعلم عن الأحكام المتعلقة بكتاب الله تعالى ، بل هي ذاتية ، والمصحف الذي بين أيدينا يعظم ، ويكرم ويرفع ويتأدب المسلم في مسه بطهارته واجلاله في حمله . نصيحة للأخ وليد بن راشد ، أن يتق الله تعالى في كتابه ، وفي نفسه وفي طلبته. . قال الله تعالى ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب نعوذ بالله من الحور بعد الكور ، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يعظمون كتابه ويعلون شأنه ويرسِّخون في نفوس الأمة عظمته ، ومن المدافعين عنه . وكتب فارس بن فالح الخزرجي 1 / 7 / 1443 2 / 2 / 2022
