2022-07-27 22:23:24
الصـوارمُ الحميـرية، في الـذَّبِّ عن عـرض سيـدِ البشـرية، صلى الله عليه وسلم ...
—————
عجبــاً أتشنـؤكَ اليَـدُ الشَّـلاّءُ
وتَـرومُ محْـوَ نهـارِكَ الظـلمـاءُ!
يا سيّـديْ عُـذراً .. فنـورُك لـم يـدَعْ
خُفُشَ الظلامِ تعيشُ كيف تَشـاءُ!
لـولا ابتعـاثُكَ للبـريَّـةِ رَحمـةً
والأرضُ ظلـمٌ كلُّهـا وعَمـاءُ
فأنرتها بشموسِ عدلِكَ فانمحَتْ
ظُلمـاتُهـا وانْـزاحتِ البـأسـاءُ
وسقيتَهـا بنَميـرِ وحيـكَ فانتشَتْ
فيها الحيـاةُ وزال عنهـا الـدَّاءُ
ما أدركتْ سِـرَّ الوجـودِ ولا اهتـدتْ
يَـوماً لحكمـةِ خلْقِهـا الأشـيَـاءُ
كَـلاّ ولا سَعِـدَ الأنَـامُ ولا زكَـتْ
قِيَـمٌ ولا نُظُـمٌ ولا رَحمَـاءُ
ولَضاقتِ الأرضُ الفسيحةُ بالوَرى
مِن جَـورِها وتَنـاكـرَ الأحيَـاءُ
أخرجَـتَ مِـن رَحِـمِ الجَهَـالـةِ أمـةً
دَانـتْ لشمسِ علومِهَـا الأرجَـاءُ
ونَفَخـتَ مِـن وحـيِ الهِـدايَـةِ روحَهَـا
فسَمَـتْ.. ودُوْنَ سُمُـوِّهَـا الجَـوزاءُ
يَتطَـاولونَ إلى عُـلاكَ وقـد غَـدَتْ
مِـن دونِ رُتبَـةِ قَـدرِكَ العـلْيَـاءُ
أنتَ السمَـاءُ فمَـا يَضيـرُ سنـاءَهـا
بعـضُ الغُبـارِ يُثيـرُهُ السُّفَـلاءُ !
وضِيـاءُ هـذا الكَـونِ أنـتَ فمَـا عسىٰ
لـو لـمْ تُقـرَّ بنـوركِ الحَلْـكاءُ!
هُـمْ أبتَـرونَ مِـن الفَضَـائلِ لـم يَسُـدْ
في القـومِ إلاّ الجَهـلُ والجُهَـلاء!
وشَـريعـةُ الغَـربِ الكفُـورِ سفَـاهَـةٌ
وجَهَـالـةُ ودِيَـاثَـةٌ وخَنَـاءُ!
حَقِـدُوا على الطُّهـرِ الـذي نُظِمَـتْ به
أُسُّ المَـكارمِ والـدُّنَـا فَـوضَـاءُ
فقلـوبُهُم لا تَـرعَـوي عـن غَيَّهَـا
وعقٌولُهم والسَّـائماتُ سَـواءُ!
لا يُـدركُـونَ مِن الحقائقِ بعضَ مَـا
تَـدري به أبقَـارُهُم والشَّــاءُ!
هو بعضُ ما تخفيْ الصُّـدورُ ونَفثةٌ
مِـن بعضمَـا يَتَـكتَّـمُ البُـغَضُـاءُ
بَـرئَ "الكَليـمُ" ودينُـهُ مِمَّـا أتَـوا
والغَـربُ "روحُ اللهِ" منـهُ بَـراءُ
وشَـريعةُ التـوراةِ والإنجيـل مِـن
أفعَـالِهـم "والمَـريَمُ العَـذرَاءُ"
فـ(محمَّـدٌ) أعلى البَّـريَّةِ مَنـزلاً
وأعـزُّ مَـن شَـرفَـتْ بِـه البَيـدَاءُ
وأجَـلُّ مخلـوقٍ على وجـهِ الـدُّنَـا
حَمَلَـتْ به فـوقَ الثَـرىٰ "حَـوّاءُ"
هُـو رحمـةُ اللهِ العَمِيمـةُ للـوَرَىٰ
والمِنّــةُ المُسْــداةُ والنَّعمَــاءُ
هُـو حِـبُّـهُ وخَـليلُـه وأمـينُـهُ
هـوَ نُــورُه وسِــراجُهُ الـوَّضَّـاءُ
هُـو حُجَّـةُ اللهِ الـتي قَـامَـتْ بِـهِ
سُنـنُ الهُـدىٰ والمِلَّـةُ السَّمْحَـاءُ
دَانَـتْ لِشِـرعَتِـهِ الشَّـرائعُ كلُّهَـا
وتَبَشَّـرَتْ بِقُـدُومِـهِ الأنبَـاءُ
مَـا جَـاءَ قبـلَ مَجِيئِـهِ مِـن مُـرسَـلٍ
إلاّ بِــ(أحمَــدَ) كانـتِ البُشـرَاءُ
لـو أدركُـوهُ لَـكَانَ فَـرضَـاً لازمـاً
أنْ يَتْبـعُـوهُ وهُـمْ بِـهِ سُـعَـدَاءُ
و(محمَّـدٌ) بيـنَ الخَـلائِـقِ فَـارقٌ
وعليـهِ قَـامَ الحُـبُّ والبَـغْضَـاءُ
دَعـوَى العَـدَالـةِ دُونَ شَـرعِكَ فِـريَةٌ
كالنَّـارِ يُـطلَـبُ في لَظَـاهَـا المَـاءُ!
والأرضُ لـولَا أنـتَ تَـائِـهَـةُ الخُطَـىٰ
وبِـدونِ هَـديِـكَ ظُـلْمَـةٌ وشَـقَـاءُ
يَتَـخَبَّطُـونَ تَخبُّـطَ العشْـواءِ فـي
ظُلُمَـاتِهم، فَحَيَـاتُهُـمْ جَـهْـلاءُ!
لا غَـايَـةٌ تُـرجَى سِـوى شَهَـواتِهـمْ
فإلـٰهُهُـمْ مَـا تَشتَـهِيْ الأهــوَاءُ!!
أعْيَـا العُلـوجَ حقَـائقٌ كُشِفَـتْ لهُـم
حَـارَتْ أمَـامَ شـهُـودِهَـا العلمَـاءُ!
تُنْـبي بِـأنَّـكَ صَـادقٌ ومُصَـدَّقٌ
واللهُ يَشهَـدُ والمَـلا شُـهَـدَاءُ
مَـاعَـادَ للعَجْـزِ المُحَقَّقِ بَعـدَها
مِـن حُجَّـةٍ يُـدلِـي بِهَـا الأعـدَاء
هِـي لَعنَـةٌ سَبَـقَـتْ لِكُـلِّ مُعَـاندٍ
ولِكـلِّ مَـن سَـخِـرُوا بِـهِ وأسَـاؤوا
يَشَقَـى بهـا الغَـربُ الـزَّنِيـمُ ويَصطَـلي
بِجَـحِيـمِ لعنـةِ شَتمِـهِ اللُّقَطَـاءُ
بُتِـرَتْ يَـدٌ تُـومـيْ إليـكَ وألسُـنٌ
حَقَـدَتْ عليـكَ قلـوبُهَـا السَّـودَاءُ
تَـرمِيـكَ بالإفـكِ الشَّنيـعِ سِنَـانُهم
وسِنَـانُنَـا يَشقـى بهـا الضُّعَفَـاءُ!
مَـا عَـاد يُثني الكفـرَ غَيـرةُ حَـاكِـمٍ -
إنْ غَـارَ فيـكَ - ومَـا هُنَـا غُيَـرَاءُ!!
مَـا ثَـمَّ إلا المُـرجفونَ بـأمّـةٍ
جَثَـمَـتْ على أنفَـاسِهَـا الأُجَـرَاءُ!
وأشَـدُّ ما يُدمي القلـوبَ مُخَـذِّل
باسـمِ التَّسـامُـحِ يـزعـمُ الـدُّخَـلاءُ
قَتلوا العَـزائـمَ في النفوس ك
14 views19:23